بوابات النجوم العراقية: حروب الخليج وتكنولوجيا المستقبل الغريبة

 في كل مرة احمل فيها قلمي و ابدأ في الكتابة ترتبك لدي جميع الحواس ، وبعد ان اتعمق في البحث اجد انني تعلمت شيئا واحدا و هو انني كنت اجهل الكثير ...

دائما ما نجد ارتباطا قويا لحاضرنا بالتاريخ القديم و ما وصل اليه عصرنا من تقدم و تطور في جميع المجالات لا يمكن ان ينسب لاشخاص معينين حصلوا على ما يدعون انه برائات اختراع ، بل ان الحضارات القديمة كانت السبب الاول و الاخير في حالنا الآن .

و اذا بدأنا التكلم عن الحضارات القديمة المفقودة و المعروفة فلابد للجميع ان يعي انها كانت اكثر تطورا مما نعلم ، ومن بين اهم حضارات التاريخ القديم هي حضارة ما بين النهرين او بلاد الرافدين بكامل تاريخها من السومريين الى الاكاديين البابليين و الآشوريين و الكلدانيين ، وهذه اولى حضارات التاريخ بعد الطوفان العظيم وعندما نقول الطوفان العظيم اي كل علوم و معارف بنو ادم من قبل الطوفان انتقلت الى هذه الحضارات الاولى في الالفية الثانية ، و الى يومنا هذا لا تزال بلاد الرافدين تمد العالم بوقود العلم و المعرفة في شتى الاشياء و المحزن في كل هذا هو ان امتنا المشلولة لا تعرف اي شيء عن كمية العلوم و المعارف القديمة المدفونة في بلداننا العربية .

حقيقة بوابات النجوم العراقية و ما هو مخفي :

بوابات النجوم العراقية هو من اكثر المواضيع المهمة التي سوف تجعلنا نفهم التاريخ القديم بشكل افضل ، ورغم ان الموضوع يعتبر مجرد اسطورة و خيال علمي بنيت عليه افلام تتكلم عن الثقوب السوداء و السفر عبر الزمن و الكثير من المواضيع الشيقة التي تغوص بك في عالم الكرة الطائرة و ما حولها و الابعاد الانهائية التي تخدر الحواس و القلوب ، الا اننا في هذه الحلقة سوف ننزع لباس الاسطورة عن الموضوع كما نزعنا الثوب الاسود لاطلانتس و البسناها ما تستحقه كلمة حضارة من حلي وكذالك سنفعل الآن ونكشف عن المستور و المخفي .

صدام حسين لطالما كان هذا الرجل محط اهتمام الكثير من الحكومات و خصوصا التنظيمات السرية ، لكن يبقى السؤال المطروح هو لماذا هو مهم لهذه الدرجة ، لقد سبق واحطنا بهذا الموضوع مسبقا في حلقة خاصة ويبدوا ان الامر لم يتوقف فقط في النزاعات السياسية و السيطرة على الثروات الطبيعية.... ولكن الثروات لم تكن منحسرة فقط فيما هو مادي ولكن الامر اكثر من ذالك بكثير ، لماذا الصراعات الاكثر غموضا تحيط فقط ارض العرب ؟ يجب ان يكون هذا السؤال مطروحا دائما ونحتاح لاجابة مقنعة عليه ؟ ، وللاجابة عل هذا السؤال يجب ان ننظر الى تاريخ العراق وليس فقط العراق بل تاريخ الحضارة الانسانية في تلك المنطقة كلها .

العراق في الالفية الثانية بعد الطوفان العظيم :

لقد كانت العراق مهد الحضارات القديمة كلها وكانت الركيزة الاولى لقيام التطور التكنولوجي و التقدم في جميع المجالات ، لقد كانت بالطبع مدائن و بيوت هذه الحضارات مثل البابليون و السومريون من عجائب وغرائب المنشئات المعمارية التي تمتاز بالتصميم العالي و الدقيق ، وما يوضح هذا هو ان تلك الحضارات لم تكن بدائية كما تلقناها كلنا ، ولقد و اثبتنا هذا و درسناها مسبقا واظهرناه في ڤيديو سابق ، وكل هذه الامور ستجعل ارض بلاد الرافدين توضع بين اعين النخبة لمعرفة سر التطور في تلك المنطقة ولمعرفة العلوم و الاثار القديمة و الاسرار التاريخية ، لهذا خلال الحرب التي كانت بين العراق و امريكا حصلت امور عديدة ادت الى اعتقاد الكثيرين ان حرب الخليج الأولى كان سببها شائعات حول آثار قديمة مخفية أو تقنيات متقدمة ربما كان نظام صدام حسين يمتلكها او لا . ادعى بعض المؤمنين أن العراق كان يمتلك بوابات النجوم الفعلية ، ربما تم الحصول عليها من خلال البعثات الأثرية السرية داخل الدولة ، ثم بدأت الشائعات تكتسب المزيد من الاهتمام أثناء حرب الخليج الثانية ، وبعدها كانت الحرب مثيرة للجدل بشكل لا يصدق حيث شكك الكثير من الناس في ادعاء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بأنهما خاضتا الحرب بسبب أسلحة الدمار الشامل. عندما لم يتم العثور على أسلحة الدمار الشامل بدأ أصحاب نظرية المؤامرة في الادعاء بأن السبب الحقيقي للحرب هو بوابات النجوم العراقية والتكنولوجيا المتقدمة التي كان يخزنها صدام ، فهل حقا كانت نظرية ام حقيقة ، كل هذا سيكشف عليه بعد ان تحدث شهود عن وحدات عسكرية خاصة قامت بمعظم عمليات النهب التي كانت تشنها الولايات المتحدة الامريكية على المتاحف و الاماكن التاريخية. حتى تحميل خزائن كاملة من الآثار على شاحنات ثقيلة حرفيا، اختفت الآلاف من العناصر الاثرية من على وجه الارض بعض هذه الآثار المسروقة ستظهر في أوروبا في الأسواق السوداء. ومع ذلك، يبدو أن العديد منها قد اختفت نهائيا ويرجح على ان الفاتيكان بتعاون مع امريكا هو راعي العملية على العراق فيما يخص الاستيلاء على العلوم و المعارف القديمة .

حقيقة سرقة اثار و علوم العراق في فترة الحرب :

اذا لماذا تم تحميل الاثار القديمة و نقلها الى خارج العراق ؟ رغم ان الكثير ستنتقد هذا الامر داعيا انه لا يوجد عليه دليل كاف يرجح هذه الادعائات من الاساس الا ان التاريخ لا يثبت ان هذه السرقة شيء جديد بخصوص هذا الامر لا بل ان الامر تكرر عدة مرات تاريخيا ، ومن بين الحالات العديدة هناك المسلات المصرية القديمة التي تعد من رموز الحضارة المصرية القديمة التي ترتبط هي ايضا بالتاريخ القديم و التكنولوجيا المحرمة ، فكيف اذا وصلت المسلات المصرية القديمة الى الخارج ؟ اكثر من 28 مسلة المعروفة فقط و الموجودة في ايطاليا فرنسا الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا ، اذا حقيقة تهريب الاثار القديمة من العراق الى الخارج ليس امرا جديدا ، وبدون ذكر الكتب و المعارف التاريخية و حرق مكتبات عربية قديمة و الكثير من الاشياء الاخرى، وبدون الذهاب بعيدا لنطرح سؤالا على انفسنا لطالما سأله كل شخص عربي في نفسه او علنا ، لماذا الغرب متطور جدا و المجتمع العربي غير ذالك ؟ حسنا ستجيب على هذا السؤال بنفسك عندما تعرف ان البوابات النجمية العراقية مجرد اسم صاغه الاعلام ليخفي الحقيقة .

و الحقيقة هي ان العراق نهبت ثرواتها التاريخية لانها ورثت العلوم و التكنولوجيا القديمة و لانها كانت تحضن اول حضارة بعد الطوفان العظيم ، اي ان الالفية الثانية من التاريخ كانت مركزها العراق وتصور معي كيف هي تلك الحضارات مجرد التحدث عن بابل يكفي ان يظهر الحقيقة التي غيبت الابصار و غطت القلوب بالوهم و الخداع .

هل هذا كله من اجل العلوم القديمة؟ 

فلماذا اذا تخاطر امريكا وبريطانيا لدخول حرب مع العراق هل حقا هذا كله من اجل الحصول على المعرفة و علوم تلك المنطقة ؟

في الحقيقة لم يكن الامر كله من اجل ذالك لكنه جزء كبير من المخططات الكبرى في بلاد العرب كلها ، فالعراق ستقدم للبشرية اهم العلوم و المعارف و التي ستتبناها امريكا و تنسب اليها جميع الابتكارات و الاختراع مع العلم ان اساس الاختراعات كان هو معرفة التاريخ القديم ، فلا يوجد تطور من فراغ كما يدرس الآن لا يوجد الى تراتب احداث على شكل علوم ومعارف تورث من جيل لآخر و هذا هو المنطق الذي يراه كل واحد فينا ، وهذا ما عرفته التنظيمات السرية ولم يعرفه العرب انذاك ، لقد سرقوا هذه العلوم ، وطمسوا أسماء المؤلفين ونسبوا هذه العلوم والاكتشافات والاختراعات لأنفسهم، انها وبدون ادنى شك أكبر عملية سرقة في تاريخ العلم .

علماء كثر أخذوا اكتشافات المسلمين ونسبوها لأنفسهم لقدوا سرقو العلوم و المعارف الحقيقة من اكبر و اقدم حضارات العالم ، الحضارة السومرية و الحضارة المصرية ، تعرضت مصر لنهب كبير ليس فقط سرقة المسلات بل سرقت الكتب و المعارف من كبرى المكتبات انذاك مكتبة الإسكندرية ، التي تعرضت لمحاولات عديدة للحرق و آخرها حرق نهائي في زمن الامبراطور الروماني يوليوس قيصر عتم 48 ق .م .

الغرب متطور بالكذب و الخداع و التحايل و السرقة :

الا زال الحمقى و التافهين يظنون ان الغرب متقدم لان لديهم أينشطاين الا زال النائمون يظنون ان الغرب متطور لان لديهم نيوتن صاحب التفاحة الحمراء ، الا زال الناس حقا يظنون ان الغرب متطور بسبب اديسون الكاذب المخادع الذي نسب اليه المصباح ، غريب حقا ان من يعرف الحقيقة من المستيقضين سيضحك بمجرد سماع هذه الاسماء التي تعبد في مجتماعتنا الحالية ، ان الغرب لم يتطور من هؤلاء الاشخاص ولا من غيرهم ان الغرب تطور من الحيل و الكذب و الخذاع ، حتى نيكولا تيسلا حامل التكنولوجية العظيمة اسس نظرياته و علومه كلها تقريبا على كتب و معارف اسلامية عربية ، كان الهامه هو الاهرامات العظيمة وهو الذي اظهر حقيقة الطاقة الامحدودة التي اكتشفها عند دراسة الاهرامات ، ان من يفكر خارج الخابية هو الذي يعي تماما هذا الكلام ، انه عصر مليء بالجهل و الخداع ، ولا يمكن ان يستمر الحال هكذا ، لذالك يجب عليك ان تستفيق ايها المسلم و ايها العربي ، ان معرفة التاريخ الحقيقي من اهم الاشياء التي ستفتح عينك على الحق و اليقين وسوف تتعلم الكثير من الاشياء بعد ان تدرسها وسوف تحي في قلبك حب العلم و المعرفة ولطالما كنا كذالك .

لقد اعز الله هذه الامة بالاسلام واعطى للعرب العلوم و المعارف نقلا ابا عن جد منذ الالفية الاولى الى الالفية الثانية بعد الطوفان العظيم ، لقد جعل الاسلام منهجا ربانيا اذا اتبعته الامة لن تذل بعده ، لكن بعد ان انهزم المسلمون وذالك بترك حبل الله المتين بدأت التنظيمات تتكالب على الامة الضعيفة ، لقد سرقو كل شيء علوما ومعارف كتبا و مكتبات وفي حين ان الكثير من المسلمين يفرحون باختفاء امبراطورية الاسلام كانت هناك سرقات عديدة في الكثيؤ من الدول ، ان التنظيمات السرية لم تختر العراق فقط عبثا لا بل كان الاختيار مخططا له ولدخول العراق يجب ان يصنع سبب وجيه لكي تتدخل ، لقد كانوا يعرفون اين يبحثون بالظبط كما فعلوا مع مصر ، نهبوا كل شيء وتركوا العالم العربي في جهل عظيم ، الجهل الذي لا يزال الى الآن اثرا لا يمحى ، ولا زالت الامة تنشر التفاهة بعدما كانوا ينشرون العلم وكانت كبرى الدول تخاف المسلمين وتخاف ان يحكموا مرة العالم ، فليست القوة من تحكم بل القلم و الكتاب من يفعل ذالك وعندما تسلب القلم و الكتاب من الامة يصبح الامر كارثيا وها انت ترى هذا في عالم يسوده ضباب من التفاهة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم