لقد اكثرنا الكلام و عبرنا بكم الى أنامل الزمان سرنا بكم برا وبحرا وجوا ، وقلنا في انفسنا يا ليت قومي يعقلون ، يا ليت الناس تفهم وتعقل ، هل حقا نرى ما نراه الآن ، وإنا على الحق و الوعد سائرون ، خط رفيع يجرحني في كل خطوة ، قطرات الدم تسقط على الموتى الاحياء الذين يتمنون السير في مسارنا ، ويا له من مسار عظيم كل كلمة تصفه بكل ما تحمله الكلمات من معاني و يا ليتني استطيع ان اجعل صورته اوضح لكم ، فهذا اسلوبي في الكلام بعضهم يشبهونني باندوريا الشرق لكن انا نيسي الغرب ليس الهدف ان اتشبه فأنا الذي لا يشبه احدا ولو شئتُ لجعلت المكان يشتعل بقناديل الزمن الجميل ولاصبحت ترى في كل صفحة تقرأها نورا يشع بك الى العالم الجديد ، لكن لكل وقت زمان ولكل زمان وقت فاصبر سوف ترى العجب العجاب .
اسطورة أطلانطس و حقيقتها :
في مكان ما على ارض الله الواسعة ، ليست كما تصورها عدسات الافلام كرة طائرة في الفراغ ولكن كما صورها القرآن ، حرفا حرفا وجملة جملة ، وانت تسبح في بحر السماء تجد شعوبا وقابئل كثيرة حضارات متقدمة و متطورة ليست كتطورنا هذا لا بل هو اعظم بكثير ، حضارات كثيرة من التي نعرفها الآن باسمائها الكثيرة روجت على انها اساطير وخرافات ، لكن تبين بعد مدة من الزمان انها كانت بالفعل حقيقة تاريخية لا يمكن انكارها ، واليوم سوف ندخل يدنا الى قاع الجرة وسوف نسحب احد هذه الحضارات العظيمة التي تعتبر اساطيرا عند البسطاء ، لكن عند التنظيمات السرية يعرفون جيدا بل ويملكون ادلة على وجودها ، وفي يدي ورقة بيضاء محترقة تظهر اسما شاع وسط الناس وشهرته سبقته كثيرا وروج واشيع على انها مجرد اسطورة ، لكن اليوم سوف نظهر ما كان محرما على كثير من البشر وننسج لكم خيوط الحكاية و الرواية الحقيقية للقارة المفقودة اطلانطس.
شمعات تضيئ المكان الذي انا فين وبعين ثاقبة تفحص المكان ، اصوات من حولي تدعوني لكي لا افتح ما هو محرم ، لكن لا تعر بالك بكل هذا الضجيج واستمع الى صوتي يدخل الى قلبك ، ان ما بين يدي احد اسرار الالفية المحذوفة من كتب التاريخ ، ولكن لا شيء محرم على الذي يبحث ويفرغ قاع الخابية وان الفضول الذي بي هو ما جعلني انسج الخيوطة المتشابكة لاروي لك هذا السر العظيم.
يذكر الكثير من العلماء و الباحثين ان القارة اسطورة ولم يثبت الآن اي دليل على حقيقتها لكن لماذا هذه الجلبة و البحوثات ايها الخادم الكبير الهذه الدرجة تريد ان تجعل العلم و المعرفة فقط من نصيبك لكن يؤسفني ان اقول لك انهم سيعلمون ، الحقيقة ايها الناس ان اطلانتس هو مجرد لغز اخر كلغز سفينة نوح عليه السلام ، هو ايضا محذوف من التاريخ القديم ويجب علينا البحث عميقا جدا لنفهم القصة .
اطلانتس لم تكن لتجذب ملايين الباحثين و تكتب في الكتب و المقالات الكثيرة وهي فقط مجرد اسطورة ، ان هذا هو الامر الذي يدفع الكل للبحث هو كثرة الكلام حول القارة المفقودة ، والسؤال الذي يباذر الى الذهن هو لماذا اطلانتس مفقودة ، هذا السؤال يمكن ان يقودنا الى عدة احتمالات لكن في نفس الوقت هو الذي سيقودنا الى الحقيقة باذن الله .
لماذا اطلانطس مفقودة ؟
القارة الاسطورية سميت مفقودة او اسطورية لان لا دليل مرئي عليها وكل ما لدينا هو مجرد كلام افلاطون الذي قيل انه اول من ذكرها ، ووصفها بانها جنة فوق الارض ، أرضا خصبة أطلق عليها اسم أطلانطس. ويصفها بأنها جزيرة شاسعة وقارة عضيمة تقع في المتوسط خلف اعمدة هرقل وان بها اربعة انهار تجري ، تذكر التعاليم الثيوصوفيا ان سكان اطلانطس او الاطلنتيون كانوا عمالقة وجبارين ، وفقًا لبلافاتسكي، كان الأطلنطيون هم العرق الذي وصل إلى قمة التطور الجسدي. «ثم جاء الأطلنطيون؛ العمالقة، الذين يصل جمالهم الجسدي وقوتهم إلى ذروتهم، وفقًا لقانون التطور..." ، اي ان سكان اطلانطس كانوا من العمالقة وكانوا ذا قوة كبيرة مما يزيد التأكيد على ان أطلانطس وكما ذكر سولون وهو فيلسوف اثيني عاصر افلاطون انها كانت موجودة قبل 9000 عام او 10000 وهذا هو زمن العمالقة ، اي فترة وجود أطلانطس تزامنت مع بداية الانسان على الارض وحتى انها زامنت ادم عليه السلام الذي عاش قبل 10294 عاماً تقريبا ، وهذا دليل كبير على ان اطلانتس كانت موجودة في عصر ادم عليه السلام ، وقبل طرح العديد من الاسئلة لنفتح باب التفرع في الحقيقة لنكشف اللغز كاملا ، اطلانتس مفقودة وذكر افلاطون على ان السبب في فقدانها هو انها تعرضت للغرق لكن سبب الغرق غير معروف ، وبالرجوع الى التاريخ القديم هناك حادثة واحدة كانت اقرب من عصر ادم تتعلق بالغرق ، وهو طوفان نوح عليه السلام ، اذا حقيقة اسطورة اطلانطس تحمل شيئا من الصحة لانها تتعلق بطوفان نوح عليه السلام لكن هل هذا يكفي لاخراجها من دائرة الاسطورة الى الحقيقة الكاملة لا بالطبع لذالك سوف نتعمق اكثر واتفح معي قلبك لان ما على وشك ان تسمعه سيصدم الكثير من الناس .
ان فقط التفكير المنطقي حول افلاطون هو منتج القارة الاسطورية هو خداع كبير ، والا لماذا هذا التلهف الكبير لمعرفة الحقيقة ، و لتعلم جيدا ان النخبة تعلم تماما حقيقة الاسطورة جيدا ونحن هم الذي يجهلون التاريخ الحقيقي ، وناهيك على ان اطلانطس مرتبطة باكثر عقائدنا وقصصنا الاسلامية المتكررة على مر التاريخ وهي قصة الخلق فلماذا لا يجعلنا هذا نبحث عن اليقين ؟
كيف اذا هذ العلاقة بين قصة الخلق و حقيقة القارة الضائعة أطلانطس؟
في البداية وقبل كل شيء يجب ان نزامن كلام افلاطون و نسقطه على ما لدينا من دلائل اول دليل هو الحادثة المأساوية للقارة الضائعة وهو غرق واختفاء من على وجه الارض وذالك كان قبلا الاف السنين ، والحادثة الوحيدة التي تستطيع ان تمحي قارة من على الارض هو طوفان نوح عليه السلام ، نأتي الآن الى وصف سكان اطلانتس ، قيل انهم كانوا جبابرة و عمالقة و كل من شاهد حلقتنا حول العمالقة سوف يعلم انها حقيقة لا جدال فيها ، اي ان اطلانطس كانت منذ بداية الانسان على الارض وبحسب افلاطون و سولون اطلانطس كانت تقرببا موجودة منذ 10000 آلالف عام وحسب التاريخ الاسلامي ادم كان تقريبا منذ 10294 عام و هو ما يظهر لنا التقارب الزمني بين اطلانطس و بداية الانسان على الارض ، وهذا لا يأكد الا شيئا واحدا وهو ان اطلانطس ليست مجرد اسطورة تحكى للناس بل هي اكبر من ذالك .
ذكر افلاطون ان موقع القارة المفقودة كان خلف اعمدة هرقل وهي ما يصطلح عليه اليوم بمضيق جبل طارق ، لكن كل ما يوجد الآن هناك سوى البحر الابيض المتوسط وهنا سنرجع الى قصة فيضان نوح وتشابها تماما مع القصص الاخرى التي تحكي نفس السيناريو لطوفان عضيم ، احد هذه القصص هو فيضان الزانكلي او طوفان الزانكلي وايضا اسطورة ديوكاليون وشايان وغيرها ، يعتقد المؤرخون بل ويؤمنون ان حوض المتوسط لم يكن بحرا في الاساس بل كان قارة كاملة ، ويتفق العديد من الجيولوجيين ان الارض كلها قد تغيرت في حقبة تاريخية بسبب طوفان عظيم و حوض المتوسط هو احد هذه الاماكن التي تغيرت وامتلأت بالماء ، و افلاطون في كتابه لم يكن يصف بحرا بل كان يصف قارة باكملها خلف اعمدة هرقل ، فهل يعقل ان طوفان نوح قام باغراق القارة الاسطورية ونتج ذالك عن ظهور قرات جديدة واختفاء اخرى ؟
يبدوا ان الاسطورة بدأت تظهر على حقيقتها ويبدوا ان افلاطون لم يقتبس وصف اطلانطس من مخيلته بل كان يصف شيئا حقيقيا كان في قديم الزمان على الاغلب قد سمع ذالك او انه قرأ ذالك في مكان ما .
كيف يمكن ان تكون القارة المفقودة متزامنة مع ظهور ادم على الارض ولم يتم ذكرها في اي مكان هل يعقل ذالك ؟ ام ان خيوط الحكاية ظهرت بالفعل وقد اغفلنا الكثير ، و الحقيقة التي تجعلنا نجهل الكثير من التاريخ القديم الذي يهمنا كمسلمين هو اننا تلقنا على ان قراءة الكتب المقدسة الاخرى مثل التوراة و الانجيل قد يجعلنا نكفر لكن العكس تماما النصوص التاريخية في التوراة و الانجيل وغيرها من الكتب التي تحكي التاريخ مهمة جدا لمعرفة الحقيقة لذالك كنا دائما نغفل عن الكثير من المواضيع المهمة .
الدليل وراء وجود أطلانطس في الارض :
تزامن وجود اطلانطس مع بداية ادم على الارض لا يجعلني الا التفكير في الجنة التي خلقت لادم على الارض وليس في السماء كما يعتقد بعض علماء الاسلام ، حيث اننا اظهرنا هذا بادلة منطقية قرآنية وبينا على ان موقع الجنة هو على الارض وليس في السماء ولا بأس في ان نعطيك دليلا اخر على وجود الجنة فوق الارض ، ان الله عز وجل خلق الجنة التي نعرفها كلنا وجعلها فوزا ووعدا للمتقين و الصالحين اذا هل يعقل ان يدخل انسان الجنة التي وعد المتقون بدون ان يختبر وذالك حسب قول الله ان الجنة لا يدخل اليها الا عباد الله الصالحين الذين يجب ان يصلحو في الارض وبعد ذالك سينالون الجنة اي ان الجنة التي تكلم عنها الله وجعلها فوزا للناس ليست هي الجنة التي كان فيها ادم عليه السلام.
تحكي التوراة و الكتاب المقدس عن جنة ادم عليه السلام تفصيلا دقيقا اكثر من القرآن ولا تختلف الكتب السماوية الاخرى كثيرا في هذه القصة ، جنة عظيمة عند ملتقى اربعة انهار فيها ثمار و أشجار
لكن ما علاقة الجنة بالقارة المفقودة اطلانطس ؟
الحقيقة التي لم يعرفها الناس هو ان جنة عدن التي تلكمت عنها التوراة و الكتاب المقدس والتي كانت موطنا لادم عليه السلام وزوجته كانت على الارض ، والدليل الذي سيقودنا الى هذه الحقيقة ليس فقط وصف افلاطون للقارة الاسطورية اطلانطس بل هي النصوص الدينية ، فلقد ارتبطت النصوص الدينية بحقيقة القارة المفقودة اطلانطس لانها كانت مكان الجنة التي خلقها الله تعالى في الارض لتكون موطن ادم قبل ان يذنب ادم وزوجته ليخرجو منها الى الارض الواسعة و يواجهوا الحياة القاسية ، فعندما ذكر افلاطون مرة اخرى ان الجنة كانت مكانا لاربعة انهار مباشرة سوف يقودنا هذا الى جنة عدن التي وصفت في التوراة و الكتاب المقدس انها ملتقى اربعة انهار ، وما يزيد التأكيد على ذالك هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيحان وجيحان والنيل والفرات من أنهار الجنة ، قال ابن حجر في الفتح معلقا على هذا الحديث: فلا يغاير هذا، لأن المراد به أن في الأرض أربعة أنهار أصلها من الجنة، وحينئذ لم يثبت لسيحون وجيحون أنهما ينبعان من أصل سدرة المنتهى، فيمتاز النيل والفرات عليهما بذلك ، وكل هذه الانهار موجودة على الارض سيحان وجيحان انهار كبيرة معرفوة في تركيا و النيل و الفرات ايضا معروفين وهذه الانهار الاربعة كانت في ما مضى تلتلقي في ارض المتوسط قديما قبل الطوفان العظيم في بدايات الانسان على الارض وبالظبط في الجنة التي كان فيها ادم و زوجته ، ان جنة عدن التي تكلمت عنها الكتب السماوية ليست اطلانطس بطبيعة الحال ولكن الجنة كانت جزئا من القارة القديمة اطلانطس .
عندما حضر ادم عليه السلام الموتُ قال لبنيه أي بني إنى أشتهى من ثمار الجنة، فذهبوا يطلبون له، فاستقبلتهم الملائكة ومعهم أكفانه وحنوطه، ومعهم الفوس والمساحى والمكاتل، فقالوا لهم: يا بنى آدم ما تريدون وما تطلبون؟ أو ما تريدون، وأين تطلبون؟
قالوا: أبونا مريض واشتهى من ثمار الجنة.
ان الغريب و العجيب في هذه الرواية هي ان ابناء ادم ذهبوا يطلبون ثمار الجنة فاستقبلتهم الملائكة ، بالطبع لا احد سيلاحظ ما الغريب هنا ، لكن دعني انور قلبك قليلا ، اذا كانت الجنة في السماء كيف وصل بنوا ادم الى السماء ليطلبوا من ثمار الجنة لابوهم الذي يحتضر بالطبع القلب السليم سيدرك ان هناك خطأ ما في القصة لكن الحقيقة هي ان بنوا ادم مجرد بشر فكيف اذا ذهبوا ليطلبوا من ثمار الجنة ، المخرج الوحيد من هذا هو ان الجنة التي ذهب اليها بنوا ادم رغم انها كانت محرمة عليهم هي جنة فوق الارض وليست في السماء ، ليزيد التأكيد الكبير لماذا اطلانطس كانت محط اهتمام الكثير من الباحثين الكبار و حتى الدول الكبيرة التي اطلقت حملات كبيرة ممولة و مجهزة باحدث الاجهزة للبحث عن اسطورة ، الا يجب ان يكون هذا غبيا لدرجة كبيرة ، الا اذا كانت اطلانطس حقيقية فهاذا سيبدوا اكثر منطقية .
كل ما سبق في فقرة واحدة :
والآن لنراجع الاحداث ولك الامر لتدخل هذا الى قلبك او تجعله يمر عليك مرور الكرام .
تطابق كلام افلاطون مع وصف الجنة في التوراة و الانجيل لا يجعلنا الا ان نفكر اما ان افلاطون كان يقول الحقيقة او ان الصدفة لعبت دورا مهما في هذا الامر ، تقدير الزمن التي كانت فيه اطلانطس مزدهرة يطابق تماما زمن ادم عليه السلام فوق الارض ومرة اخرى اما ان افلاطون كان محظوظا جدا في تخمين التاريخ ام ان الصدفة مرة اخرى رتبت كل شيء ، الجبابرة و العمالقة لا زالت مجرد اسطورة اذا لماذا تم ذكرها في قديم الزمان وذكرتها جميع الكتب التي وصفت اطلانطس و الاطلنطيون المعروفين بالقوة و الجبروت ناهيك عن بعض الاحداث التاريخية المحرمة التي وقعت في اطلانطس تشبه بعض القصص الاسلامية المذكورة في القرآن و التي لم نذكرها في هذه الحلقة ، هل حقا كل هذا لا يعني شيء ضمن دائرة الحقيقة ، بالاضافة الى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن مكان في الارض به اربعة انهار سيحان و جيحان و النيل و الفرات وقال انهم في الارض وهذا حديث اخر ليس في احاديث الاسراء و المعراج اي انه لا يتكلم عن الانهار الاربعة في السماء ، هل يعقل ان كل هذا التشابه الكبير بين النصوص الدينية و الكتب التاريخية التي تصف مكانا واحدا وهو جنة في قارة عظيمة اسمها اطلانطس ويكون كل هذا مجرد اساطير وخرافات ، بالطبع لا فهذا كله لا يثبت الا شيئا واحدا وهو اننا يجب ان نراجع التاريخ القديم لان اغلب التلفينات التي تلقناها في الصغر هي مجرد خرافات و الحقيقة هي الاساطير و الحكايات .