بداية النهاية وقرب يوم القيامة : زوال اسرائيل و بداية الاسلام .

 لا زالت النخبة تترقب النهاية التي لا تعرف كيف ستكون في الحرب الواقعة بين الصهيونية و المقاومة الفلسطينية ، هل ستتحقق النبوؤة التي يحلم بها اليهود ويشكلوا وطنهم المزعوم ام سيتحقق وعد الله في الكتاب و نبوؤة محمد عليه افضل الصلاة و السلام ، كلا الطرفين يؤمننان بشيء ، فالمنتصر هو الذي يؤمن بالحق ، و لسوء حظ اليهود العالم يتغير الآن ، اناس في شتى بقاع الارض يريدون ان يكتشفوا معنى ان تكون مؤمنا ، انها الساعة الاخيرة قبل الاخيرة ، حيث سوف ينطق الشجر و الحجر و تظهر المعجزة الكبرى وينتصر فيها الحق على الباطل ، سيظهر التغير العالمي لحال افضل بكثير تحت غطاء الاسلام ، سوف يفر اصحاب الرداء الاسود وينتشرون في الارض هل من مأوى يأويهم و هل من حام يحميهم .

قال تعالى الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴿١ هود﴾ انه ليس تنبأ او توقعا ، انها الحقيقة المكتوبة في الكتاب و التي سبقت من عند ربك بعلم الغيب ، ان لعنة العقد الثامن قد حلت ولم تكن لتحل قبل الآن .

هل ادرك الفلسطينيون التوقيت ام التوقيت ادرك اليهود انه الخداع الذي يمارس عندما تدعي انك تعرف كل شيء ولكن لا تعرف شيئا في الاساس ، في التحليل السابق تكلمنا عن الخطة الرئيسية لابادة جماعية للفلسطينين ، الكثير من الاموال انفقت من النخبة لذالك وهذا لا يمكن نفيه ابدا ، كلنا رأينا كيف ان الصهيونية تقتل المدينين وليس العسكريين ، ولكن كيف اذا سيكون هذا هو نهاية الصهيونية في فلسطين ، و الجواب في الكتاب قال تعالى في سورة الانفال إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) ، انها الحقيقة من القرآن و النهاية اقرب مما يظنها البعض .


فساد بنوا اسرائيل شيء لن يتغير منذ التاريخ :

لقد فصل الله تعالى القرآن تفصيلا ، كل مسلم موحد بالله يؤمن بكتابه و يتدبره ، يقرأ كلمات في القرآن و اخرى تظهر الحقيقة و تظهر الوعيد ، ومن بين الالاف من النبؤات في القرآن نجد نبوؤة دمار اليهودية و رجوعها حيث كانت ، وانه ليس ظلما او تعدي على اناس ابرياء فنعلم تمام العلم ان اليهود ليسوا كلهم فاسدين ، بل ان الله تعالى فرقهم منهم الصالح و الطالح ، قال تعالى في سورة الاعراف وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا ۖ مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168) لكن الامر المفروغ منه هو ان بنوا اسرائيل اكثر الاقوام التي احسن الله اليها و اعطاهم مما لم يعطي لكثير منا الناس ، اماتهم و احياهم فكفروا و فروا الى غير الله فضلهم الله على كثير من الناس والكثير من الامتيازات الا ان الرد لبني اسرائيل كان دائما العزوف عن طريق الحق ، وهذا ما لا يزالون عليه الى الآن ولا يمكن لاي احد انكار هذا ، سبب الثورات و الانقلابات في اروبا و حتى في بلدان العرب دائما تجد ورائها يهود اذا فساد اليهود في الارض هو امر معروف منذ التاريخ القديم .

شروط النهاية:

نهاية اسرائيل تأتي بشروط يجب ان تتحقق لتكتمل النبؤة في الكتاب ، اول اشراط النهاية تأتي قبل قيام الساعة ، و هو العلو الكبير لبني اسرائيل ، و المقصود من العلو الكبير هو التقدم و التطور و التحكم ، ويمكن ايضا ان يفيد السيطرة الكلية على العالم ، واي عاقل يدرك تماما ان اليهود متحكمون بجميع الدول تقريبا ، و الوجه الذي يعرفه الجميع عن اليهود هو انهم يحتلكون بنوك العالم اي يتحكمون بكل دولار في العالم ، عن طريق شبكة معقدة تمتد الى انشاء بنوك مركزية تتحكم هي ايضا بالبنوك الصغيرة في الدول و يتحكم بها عن طريق البنك العالمي ، و ليس التحكم فقط في الاموال بل حتى في الغذاء و اللباس ، كبرى الشركات العالمية في الاكل و اللباس يمتلكها اليهود ، ولا ننسى ايضا الادوية الصيدلية ، فهم من يصنعون الدواء الذي يعالج المرض و ينشئ امراضا اخرى لكي لا يستغني الانسان عن الادوية وتبقى دائما مستهلكة ، و حتى في المجال التكنولوجي فهم يتقدمون فيه ويترأسون كبر الشركات العالمية ، بعبارة اخرى اليهود يتحكمون بالعالم ، وهذا عن طريق منظمات عالمية متحدة في ما بينها ابرزها و اهمها هي ما يعرفه الجميع باسم البناؤون الاحرار او الماسونية وايضا منظمة المتنورين و الصليب الوردي و دير صهيون والكثير من المنظمات الاخرى كلها تحت اشراف اليهود كان هتلر من الاشخاص القلائل الذين عرفوا خطر اليهود الحقيقي في العالم ، اذا الشرط الاول لزوال اسرائيل موجود ولا يمكن لااحد ان يغير الواقع ، اما الشرط الثاني هو الحرب بين المسلمين و اليهود ، وهي شرط لازم للنهاية ، و هو ايضا سرط من اشراط قيام الساعة التي لابد وان تحدث ، والاهم في هذا الحدث هو ان اليهود سيغلبون على يد المسلمين ، و السؤال المطروح هل هذه هي الحرب التي تحدث عنها الرسول ام انها حرب اخرى.

ابو عبيدة حلقة في عنق الصهيونية :

  "زمن أسطورة الجيش الذي لا يقهر قد ولّى وإن المعركة الحالية ستكون فاصلة في تاريخ الأمة". قد حان الوقت ، الجهاد الجهاد اما النصر او الاستشهاد هكذا قالها ابو عبيدة الذي يعتبر الآن بطلا عربيا ، وفي الخفاء هناك الكثير من الامور تحدث دخول اطراف اخرى الى الحرب قد يوسع دائرتها مما يجعل حقيقة ان هذه الحرب هي الفاصلة ، وكما قال ابو عبيدة إن زمن انكسار الصهيونية قد بدأ ولعنة العقد الثامن ستحل عليهم وليرجعوا إلى توراتهم وتلمودهم ليقرأوا ذلك جيداً ولينتظروا أوان ذلتهم بفارغ الصبر". الحقيقة ان التلموذ ليس هو الاخير من يتنبأ بزوال الصهيونية من الارض المقدسة بل ان الكتاب المقدس ايضا شمل الرؤيا و ظهرت الثلاث قي توافق تام ، لم يقدر على تغيير الحقيقة فهي واحدة و اللعنة ستحل اما اليوم او الغد.

نبوؤة النهاية و زوال الصهيونية :

تقول نبوءة موجودة بالعهد القديم إن سقوط المملكة الإسرائيلية له أسباب داخلية وينتج عن صراعات بين قبائل إسرائيل، وفي النهاية سيفعل الله ما فعله في مملكة الملك سليمان التي انهارت. وكانت هذه النبوءة محور خطاب الإسرائيليين مع وصول إسرائيل إلى عقدها الثامن بالتزامن من تزايد حدة الخلافات والانقسام الداخلي. الحقيقة هي ان الحرب الداخلية لاسرائيل اكبر من الحرب الخارجية اذا انقلب المواطنون على صاحب العمامة السوداء فذالك اكبر تهديد من الفلسطينين ، لان الصراعات الداخلية هي السلاح الذي استعانت به الصهيونية لاسقاط ممالك اروبا واحدة واحدة و كذالك زرع الخلافات في الوطن العربي واضعافه فهم يعلمون جيدا ان التوترات الداخلية هو دمار لاسرائيل ، و اغلب اليهود في الدولة الوهمية لديهم جنسيات مختلفة اي سيعودون الى حياتهم القديمة الازلية وهي العيش تحت رداء دول اخرى ، وان اللعنة ليست مجرد تداول لشيء قد او قد لا يحصل بل ان الكبار يؤمنون بها ويرددونها دائما وخصوصا مع اقترابها ، مع العلم التام ان التاريخ اليهودي ان يشهد الا مرتين صمودا كاملا لمدة 80 سنة ، فترة الملك داود وفترة الحشمونائيم .

في الفترة الاولى تم انشاء الدولة اليهودية الاولى على يد الملك داوود وبدأت تتداعى في عامها 81 بسبب الصراعات الداخلية ، و الدولة الثانية كانت مملكة الحشمونائيم صمدت لمدة 77 عاما وفي عقدها الثامن بدأت بالتفكك هي ايضا بنفس السبب الصراعات الداخلية ، لكن الكيان الصهيوني لم يمل وانشء الدول الثاثلة التاريخية التي تسمى اسرائيل الكبرى وهي لا تمتد كما يعتقدها العرب انها فقط فلسطين لا بل انها تشمل جزء من الدول الاخرى المجاورة لها ، الا انها لن تصمد هي ايضا ويبدأ تفككها ايضا بسبب الصراع الداخلي ، فلقد توترت الاجواء كثيرا منذ بداية الحرب .

قيام الساعة وشرط اخر يمهد لها الطريق :

ان قيام الساعة تأتي باشراط قد ذكرها النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن بين هذه الاشراط قتال المسلمين اليهود وفوز المسلمين قال عليه افضل الصلاة والسلام لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود. متفق عليه.

فهل هذا هو القتال الذي يتكلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ، هل سيتحقق شرط اخر من شروط قيام الساعة ؟

لقد اقتربت الساعة اكثر واكثر و الناس في غفلة ، قال تعالى اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ (1) فالكثير غافل عن الحقيقة ان العالم الآن يمشي الى الزوال ، وها هو شرط من شروط قيام الساعة بدأ يتجلى في للناس ، قتال المسلمين اليهود هو ما يحدث الان بدون ادنى شك ، وعندما سيظهر هذا التغير العالمي سوف يبزغ الفجر الجديد ، وهذه هي المرحلة الاولى من التغيير التي سيقودها المسلمون في فلسطين لانهم البلد الوحيد الذي رفض الخضوع للنظام الصهيوني .



ان العالم الآن كما سيلاحظ الكثير من الناس يتغير بسرعة كبيرة بم يعد هناك شيء يختبئ وراء الأقنعة انه الوقت المناسب للتحرك ، ان على عاتقنا حماية الدين ونصرة الاسلام و المسلمين ، اي جهاد تقدر عليه صغيرا كبيرا قم به ولا تظن ان بفعلك لن تغير شيء ، لا بل ان فعلك يستفزهم اكثر واكثر ليظهرو نقط ضعفهم ، يجب على الناس ان تعي جيدا لان الجهل اطال الكثير ، يجب على الناس ان تستفيق من هذا الوهم و الخداع ، لقد ان الوقت يا نيسي ان الوقت لنصير امة واحدة نقود العالم الى السلام الحقيقي .

إرسال تعليق

أحدث أقدم