ان ما سوف اكتبه الآن ويقرأ ويسمع بعد ذالك لا يعني اي شيء للفلسطيين و لا لأي احد ، لانه لن يحرك شخصا ولن يجمع جيشا ، فلقد احيط بنا مثل القصعة التي تأكل ، لا نقدر على فعل شيء كلنا نختبئ وراء الشاشات نبكي ونحزن ونعيش حربا كما يسمونها نفسية ، ليس ما يقع في فلسطين يؤثر على الفلسطينين وحدهم ولكن يؤثر على كل من يملك قلبا ، انها حرب يدفع ثمنُها الابرياء وليس فقط اليوم و البارحة التي يقتل فيها الفلسطينيون بل ان القتل بدأ في نفس اليوم الذي ادخل فيه السرطان بين بلدان الكعكة ، و عندما شمل السرطان بعضا من اجزاء الجسد بالتطبيع حكم في نفس اليوم على الجسد بالموت ، وفي بقعة واحدة في الجسد نجد شعبا واحدا يحارب و الآخرون يشاهدون وللأسف نحن منهم فنحن جدا آسفون نحن آسفون على حالنا فلقد خذرونا وشلوا حركتنا ورغم انني من بين القضبان التي صنعوها لي و المخذر الذي يشربوني منه الا انني لم اكن الجندي الذي توقعوه ولم اكف ابدا عن التمثيل على انني كذالك ، حاني الرأس امام الطغيان فلسوف أغيره ولو بأضعف الإيمان و انكم لن تحبسوني عما افعل فانا نيسي حيث الكل مختبئ وراء نفس القناع من ستعتقل ايها الغريب .
ان اليوم ليس يوم الحزن ولو كانت مشيئة ربك تحرير بلاد الاقصى و اغاثةالابرياء الذين يموتون كل يوم لكان كذالك ولكن الظالمون يزيدون في ظلمهم يمهلمهم الله وكان وعدا مفعولا ، ويؤخرهم لاجل يمد لهم لكي يزيدوا طغيانا اما الابرياء الذين قتلوا او قتل اهلهم او اصحابهم فان الابتلاء طال كل الناس وشمل الصغير و الكبير ، يا ايها الشعب العظيم ان ابتلاء الله بعده فرج عظيم وفي نفس الوقت عقاب للكثير ، اننا لا نعرف شيئا ولكن الله يعلم كل شيء .
الحرب الخفية التي تحدث في فلسطين :
الكل انصدم يوم السبت من اكتوبر من هذا العام بضربة قوية هزت الكيان المحتل من مكانه ، صواريخ منطلقة اتجاه المدن و اقتحام لاول مرة شكل تهديدا حقيقيا لما يدعون انه اقوى جيش في المنطقة ، جيش الرقص و الغناء اصبح الآن يخوض حربا حقيقية ليس على تيكتوك او الفيسبوك ليس بالكلام و الاقوال بل حربا في الميدان .
لكن اليوم ليس موضوعنا هو التكلم عن الحرب وما يقع فيها ولكن ما سوف نتكلم عنه هو المغزى من الحرب ، وانك سوف تكون اغبى اذا صدقت ان الحرب كان الهدف منها تحرير فلسطين لا ابدا هذا فقط في عقول الجنود التي تحارب و المواطنين الغافلين و العرب النائم ، الحقيقة هي ما سوف احكيه لك على لسانهم .
الاحداث واهميتها في صنع ما نراه اليوم :
يجب علي قول هذا رغم انه صادم ان التكتيك الأساسي للأشرار هو إنشاء مجموعات معارضة خاضعة للرقابة تنفذ مهام لإحداث مشكلة ، لتوليد رد فعل في صرخة عاطفية تساعد في تبرير الحل الذي كان النتيجة المرجوة طوال الوقت ، هل اقول ان حماس هي فرقة تم انتاجها من طرف اسرائيل او اي كيان اخر ، اولا لا يجب علينا او على احد الاجابة المطلقة كل ما سنكتفي به هو اعطاء الناس تصورا للاحداث ونترك لك الباقي لتفهمه ، حماس قد او قد لا تكون على دراية بما يقع من فوقها ، اي عندما نقول انها لا تدري فاننا نمثل هذا بحجر الشطرنج الذي يحرك من قائده ، يظهرون لهم ان ما يفعلونه هو لصالحهم و لصالح الدولة ولكن الحقيقة هي ان ما يفعلونه يصب في مصلحة ابعد نقطة يتصورونها ولم يكن ابدا يصب في مصلحة من يظنونهم ، وهذه الاحداث ورغم انها مدروسة قد تحتمل التصد.يق وقد تحتمل ايضا الخروج عن كل التصورات وانتصارا كبيرا للطرف الغير متوقع ابدا .
قبل ان ندخل في صلب الموضوع سوف نركز تركيزا تاما على الاحداث الاتية وارجوا ان تكون معي فيها ، في عام 1948 اعلن عن قيام دولة اسرائيل في فلسطين ، الكل يعلم ان لا حق لليهود في فلسطين لذالك قامت اغلب الدول العربية لمنع ذالك ، وعلى اثر هذا قامت حرب بينها وبين الاحتلال وباختصار شديد نهاية الامر اسميتها نهاية كارثية وغير منطقية ابدا ، ولمن يظن على ان اكثر من ثمان دول هزمت من طرف دولة واحدة بدعم من بريطانيا وفرنسا و امريكا في ذالك الوقت فهو احمق تافه ، لقد بيعت فلسطين بعد اتفاق السلام و بيعت مرة اخرى بعد التطبيع الاسرائيلي مع بعض الدول العربية ، بعبارة اخرى اننا لم نخسر ولكننا تركنا المبارة ، وصنف العدوان بين فلسطين و اسرائيل مع مرور الوقت انه صراع محلي ، حيث كان في البداية صراعا اسلاميا وبعدها عربيا الى ان اصبح فقط قضية الفلسطينين وحدها .
ان ضرورة قيام دولة يهودية وسط بلدان العرب لم تكن صدفة ، اسرائيل تؤمن بكتابها و تؤمن بمقدساتها ، فالحقيقة ان اسرائيل تؤمن بشدة بان الارض ارضها و هي فقط عائدة اليها ، ان الامر ديني اكثر مما هو سياسي ، وبعد ان اقيمت دولة اسرائيل المستقلة عن اي تهديد عربي وبعد ان ادركت ذالك من خلال تطبيعاتها و سيطرتها على دول الكعكة اصبح التهديد الوحيد هو الفلسطينيين .
الخلفية الحقيقة لما يحدث في فلسطين اليوم :
ومن هذا التهديد سوف ننطلق معكم لنعرف الخلفية الحقيقية لقيام الحرب الحالية ، لم تعلن اسرائيل حالة حرب منذ اكثر من 50 عاما ، اذا لماذا اعلنتها هذه المرة ؟ الجميع يعلم ان هذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها حماس صواريخها نحو الاحتلال الاسرائيلي ، فلماذا هذه المرة مختلفة عن سابقتها ، قبل ان ندخل في صلب الموضوع يجب علينا ان نفهم معنى اعلان الحرب ، اعلان الحرب هو الاستخدام المفتوح بدون اوامر او موافقة من القايدة السياسية على كل عملية عسكرية ، يعني انه على الدولة الاستخدام الكلي لجميع المعدات العسكرية ضمنها الجنود وجنود الاحتياط ووضع الدولة تحت الطوارئ .
على الاغلب لن يفهم بعض الاشخاص هذا الكلام لذالك سوف نصوره لك ، ان الحرب هي الاستخدام العسكري ضد التهديد الخارجي ويقضي بالتدمير الكلي لكل شيء يصنف على انه تهديد للدولة ، اي ان اسرائيل الآن لها الحق في الدخول الى غزة و تصفية كل من يعترض طريقها . اذا لماذا في نظرك هذا من مصلحة اسرائيل ؟ كما ذكرنا في البداية اسرائيل لن ترضى او تقبل بوجود تهديد محتمل على سيادتها داخل الارض التي احتلتها تعلم جيدا انه سوف تكون تحت تهديد كامل طيلة السنوات القادمة ، اذا الحل هو الحرب وهذا ليس مخططا جديدا بل هو مخطط قديم الا ان لعب ورقته يجب ان يكون في زمن تكون فيه معظم الدول العربية مخدرة بالتطبيع وغير قادرة على فعل شيء سوى رفع الهاشتاݣ وراء الاغطية و فوق الافرشة ولان الحرب لديها ابعاد اخرى مخطط لها بالطبع سوف نفهمها بعد قليل .
كيف تخدم الحرب إسرائيل :
اذا كيف تخدم الحرب اسرائيل ، الصهيونية العالمية هي من تملك القرار في تقرير هذا الامر ، و عندما نقول الصهيونية العالمية فمباشرة سوف نجر كل من فرنسا الولايات المتحده الامريكيه و كذالك بريطانيا الام الكبيرة لكل هذه المسرحيات والافلام التي تمارس على الشعوب ، اي انه سوف تلقى دعم و مباركة من هذه الدول وبما ان هذه الدول يسمح لها تقرير مصير ما يعرف بدول الكعكة فهي عندما تقول انا اساند اسرائيل تعني ذالك حقا ، الحرب هي الوسيلة الوحيدة لجر حماس الى المجزرة التي سوف تتكرر مرة اخرى بعد المجزرة التاريخية للهنود الحمر ، وهي نفسها التي تريدها اسرائيل ضد فلسطين .
ما هي هذه المجزرة التي تحاول اسرائيل ان تنفدها ، ان اسرائيل وكما فهم البعض تحاول ان تلعب ورقة ضغط كبيرة جدا على الفلسطينين وليس على حماس ، حماس كما سبق وذكرنا مجرد جنود لا يعلمون شيئا عن خلفية الحرب كما جهلها من سبقوهم في كلا الحربين العالميتين ، فنفس السيناريو يعاد اظهار الامر وعلى انه اعتداء ارهابي ومنح الضوء الاخضر للرد ، وهذا ما حصل بالظبط قامت دول عديدة تساند اسرائيل وتعتبر الامر على انه اعتداء ارهابي على الاسرائيليين ومع بعض الڤيديوهات المفبركة و الاكاذيب و البكاء و النحيب على اشياء نعلم جيدا انها لم تقع ، سوف يقوم الاعلام هنا مرة اخرى على جر الرأي العام و العاطفة التي ذكرناها في بداية الڤيديو لتساند اسرائيل ، وهذا ما حصل فلقد تعاطف الكثير مع اسرائيل وخصوصا بعد ان اخرجت كذبة ذبح الاطفال وحرقهم احياء كما صرح بذالك نتنياهو رئيس الوزراء ، وكذالك الرئيس الامريكي جو بايدن ، الا ان هذا كله خذاع سيجعل نتنياهو يقول كلمة لم يعر لها اغلب الناس اهتماما ، الرد وحق الرد لتفسير المجزرة التالية التي سوف تحدث ، بعدها مباشرة قامت اسرائيل بالاستعداد و انطلاق التصفية بقتل المدنيين في غزة ، ونصب لهم فخاخا كثيرة من بينها استعمال بعض الطرقات التي صرح بها انها آمنة لاجلاء الناس بعدها مباشرة يتم قصف تلك الطرق و قطع الماء و الكهرباء و الغذاء على الفلسطينين تدمير البينة التحتية لغزة سوف يجعل المكان غير صالح للسكن بتاتا مما سيجعل الفلسطينين يظطرون الى المغادرة و آخر شيء يتوقع من دول من تدعي الديموقراطية و السلم و السلام و محاربة الارهاب هو قصف المستشفيات في غزة ، وهذا ما سبق وكشفته العديد من المنصات الاخبارية مشيرة إلى ان غرض اسرائيل هو اما الابادة الجماعية لفلسطين او احداث نزوح سكاني الى شبه جزيرة سيناء المصرية ، وبذالك الرجوع الى الخطة الاصليه التي عرضت على مصر مسبقا وتم قبولها بالرفض ، اما اليوم فقد نرى تغيرا اخر بما ان الصهاينة من أعطوا للرئيس عمامة يلبسها .
ان الحرب الواقعة الآن لم تحصر ابعادها فقط في القتل و المجازر بل ان الحرب في غزة قد تكون بداية شرارة حرب عالمية ثالثة وهذه المرة لن تكون بدايتها في اروبا بل سيكون الشرق الاوسط الحضن الدافئ لهذا التغيير العالمي .
الحرب العالمية الثالثة وتمهيداتها في الشرق الاوسط :
ظهرت بعض التحليلات الاخرى الابعد من الابادة الجماعية تقول ان الحرب العالمية الثاثة سوف تشتعل في الشرق الأوسط او سيكون مركزها هناك ، ستكون الحرب ضد اسرائيل باتحاد الدول الاسلامية وهذا بالطبع سيجر كلا من الولايات المتحده الامريكيه و الصين و روسيا وهو نفس سيناريو الحرب العالمية الثالثة المخطط له طبقا للبرنامج ، ستؤدي هذه الحرب الى ازمة عالمية كبيرة انهيار اقتصادي وخسائر بالملايير ، وهذا سيؤدي الى احداث رد فعل عالمي يتم الاتفاق فيه على احداث وانشاء الحكومة العالمية الواحدة باسم السلام والأمان وتجاوز الخلافات ، الا ان الشيء الوحيد الذي يعرقل قيام الحرب العالمية الثالثة والذي لا يزال عقبة في وجه الروتشيلديين الا وهو البنوك المركزية .
لا تزال ايران من الدول القلائل التي لا تسيطر عليها روتشيلد بسبب انها لا تتوفر على بنك مركزي وهذا ما ينشئ عقبة صعبة على قيام الدولة الواحدة في العالم ، لا بد من انشاء البنوك المركزية لهاذا ترى ان ايران محطة هامة لاشتعال الحرب وكذالك سوريا هي ايضا مستهدفة مثلها مثل ايران فهل حقا ستكون بداية الحرب العالمية الثالثة هي الحرب بين المقاومة الفلسطينية و الاحتلال الاسرائيلي ام ان الامر سوف يأخذ منحى مغاير باعتبار ان البرنامج الخبيث لانشاء الدولة الواحدة هو برنامج قابل للتغيير وخصوصا وان الرياح تمشي بما لا تشتهي السفن فالله يسمع ويرى وسينصر عباده الصالحين.
ما وقع كان مخطط مسبقا :
يمكن ان يحتمل هذا التحليل الخطأ وهذا ما تصورته في نفسي لكن دعونا نرى الحقيقة بالاعتماد على ما وقع في ذالك اليوم .
هناك ببساطة شيء غير منطقي عندما يتعلق الأمر بالتفسير الإسرائيلي. غزة هي واحدة من أكثر المناطق الخاضعة للمراقبة في العالم. إن الإسرائيليين جيدون بشكل استثنائي في جمع المعلومات الاستخبارية واستخدامها، ومع ذلك من المفترض أن نعتقد أنه لم يكن هناك ما يكفي من عملاء المخابرات الإسرائيلية على الأرض في الأراضي الفلسطينية لالتقاط اي تحرك مشتبه به من مثل هذه العملية الضخمة؟ إن أي شخص يفهم الجغرافيا السياسية وزار الشرق الأوسط يعرف جيدًا مدى قوة وفعالية المخابرات الإسرائيلية في المنطقة.
كان الهجوم اسلوبا مروعا جدا بما يكفي لبث الرعب في المدنيين لتصبح المسرحية اكثر واقعية .
ولكن لسوء الحظ و لسوء نواياهم ظهر انصار الحق ولو كانوا يهودا او مسيحيين او مجوسيين او اي صنف باختلاف ثقافاتها و شرائعها وقفت ضد الظلم و الطغيان فلا يجب ان يسكت عن اي فساد في الارض ، وظهرت مظاهرات عديدة في بقاع الارض صارخة في وجه الطغيان الاسرائيلي الذي تمادى فكشفت مخططاته للعلن الا ان الغريب والعجيب انه لا يوجد اي تحرك للدول العربية لوقف هذه المجزرة ، امريكا و حلفائها تساعد اسرائيل بالسلاح و حكام العرب يساعدون الفلسطنيين بالكلام الفارغ فويل لكم ان الله ناصر عباده ولو بعد حين ، فهل سنرى سيناريو تغير عالمي كبير من شأنه ان ينتخب رئيس الحكومة العالمية الواحدة عن طريق احداث حرب في الشرق الاوسط ام ان كيد الكائدين سيخبوا ويبدأ عصر جديد تقلب فيه الموازين وتباد الصهيونية من فلسطين ويكتب ما كتبه الله منذ قرون عديدة على اليهود وحكم عليهم بالشتات وهكذا سيظلون مشتتون في الارض يعيشون تحت ظل الاسلام والمسلمي.
لا اظن يبدوا ام مكرهم ينقلب عليهم هذه المرة . على كل حال نهاية بني اسرائيل ستكون بالقدس مع دجالهم فاللهم انصر اخوانتا المجاهدين
ردحذف