خريطة بيري ريس لعام 1513 والقارة القطبية الجنوبية وحقائق غريبة

 ان الارض العظيمة مليئة بالغموض وفي كل مرة تكتشف شيئا جديدا وتدرك حقيقته وعضمته تخرج الى العلن اشياء اخرى تذهل لرؤيتها ، الكل يعلم ان من اهم الاشياء التي يمكن بها معرفة الارض التي نعيش عليها هي الخرائط ، تعد الخرائط اهم المصادر الاساسية في معرفة اليابسة و تضاريسها معرفة المناطق ومحتواياتها ومنذ القديم لم يكف الانسان عن استعماله لها ، فهي بوصلته و عينه ، وبغض النظر عن الكثير من الاشياء المهمة لاستعمال الخرائط فانها ايضا تظهر المحتوى الذي كان في منطقة او قد لا يزال ، وبذكر المحتوى فان العديد من الخرائط المعتمدة عالميا في ذالك الوقت اظهرت اشياء تعد غريبة في هذا العصر ، العصر الذي عرف العديد من الدجل و الخداع في شتى الاشياء وخصوصا في ما يتعلق بخلق الله ، ومن بين الخرائط التي اظهرت الارض بشكل اخر هي خريطة قديمة اعتمد صاحبها على خرائط المجتمعات الهلنستية واليونانية في القرن الثاني ، وأربع خرائط برتغالية، وخريطة عربية واحدة، وخريطة واحدة لكريستوفر كولومبوس وايضا على بعض المصادر التي تعود الى 400 عام قبل الميلاد مما يجعلها تحفة فنية شكلت موضوع عصر باكمله واشتهر صاحبها شهرة كبيرة انها خريطة رسام الخرائط والجغرافي العثماني التركي أحمد محي الدين بيري، المعروف أيضًا باسم بيري ريس .


من هو بيري ريس :

قبل ان نخوض في الموضوع فمن المهم في البداية معرفة من مهو بيري ريسي ، أحمد محيي الدين بيري ، الشهير باسم بيري ريس ولد ما بين 1465 و1470 وتوفي ما بين 1554 و1555 . هو قبطانٌ بحريٌ وراسم خرائط عثمانيٍ مسلمٍ، ويُنسب له أنه مكتشف أمريكا الحقيقي بعد الكشف عن خرائط له تقر بذلك.

اشتهر بيري ريس بخرائطه العظيمة التي جمعها في كتابه "كتاب البحرية" وهو كتاب مليئ بمعلومات و تقنيات الملاحة المبكرة بالاضافة الى مخططات دقيقة تقريبا ، بالنسبة للعام بيري ريس مجرد رسام خرائط ولكن بالنسبة للقيمة الكبيرة لخريطته التي اشتهرت بغموضها العجيب فهي مثل دليل على شيء اكبر بكثير ، شيء طالما اخفاه الاعلام عن الناس ، وصوروه على انه مجرد جليد فقط او قارة صغيرة اطلق عليها اسم انتاركتيكا او ما يعرف باسم القارة القطبية الجنوبية فما هو السر و الغموض وراء هذه الخريطة .

خريطة بيري ريس و القطب الجنوبي:

خريطة بيري ريس هي خريطة للعالم أنشأها رسام الخرائط العثماني التركي أحمد محي الدين بيري في عام 1513. وقد حضيت الخريطة بالاهتمام لأنها تظهر خطًا ساحليًا خاليًا من الجليد في القطب الجنوبي. إذا كان الأمر كذلك، فهذا يعني أن شخصًا ما اكتشف القارة القطبية الجنوبية ورسم خريطة لها قبل قرون من اكتشافها المزعوم في عام 1773 ، وهذا لا يدل الا على ان اكتشاف القارة القطبية الجنوبية المعلن ما هو الا كذبة تلقاها العالم مرة اخرى من ضمن كذبات عديدة ، 

بينما كان يتجول المخرج خليل ادهم في قبو احد القصور التركية في عام 1929 بحثا عن خرائط قديمة وذالك بنائا على طلب الاهوت الالماني غوستاف أدولف ديسمان ، بالصفدة وجد ادهم خريطة صغيرة مكتوبة بالحبر على جلد حيوان لم يتبقى منها الا جزء صغير ، لم يعر ادهم الامر اهمية لانها تبدوا على انها خريطة قديمة عادية لا شيء جديد ، ولكن بعد النظر و التفحص الدقيق لفت شيء غريب ما انتباه ديسمان ، اكتشف على انها ليست مجرد خريطة عادية بل انها خريطة بيري ريس وليس اي خريطة فخرائط بيري ريس كثيرة بل انها الخريطة التي ستصور احد اعقد الاكتشافات الحالية ، وضمت ايضا الخريطة النسخة الوحيدة المعروفة من خريطة كريستفر كولومبوس .

ولعل الكثير منكم لن تبدوا عليه الدهشة الا ان الدهشة طالت عيون الكثير من العلماء و المؤرخين و هاوو الخرائط حول العالم ، لانني كما قلت لم تكن مجرد خريطة عادية ل بيري ريس الشهير ، وكما تكلمت سابقا فان اهم شيء كان ولا يزال شاغلا الخرائط هو محتواها ، ناهينا عن احتوائها شروحًا مفصلة وصورًا دقيقة لجزر الأزور وجزر الكناري وجزر المحيط الأطلسي واليابان فحسب بل ان الخريطة تتضمن تصويرًا للقارة القطبية الجنوبية. ومع ذلك، لم يتم اكتشاف القارة القطبية الجنوبية حتى عام 1773، فكيف يمكن أن تكون على خريطة مؤرخة قبل 260 عامًا؟ وليس هذا ما طاله الغموض بل ان الغموض الاعمق من هذا هو انها لم تظهر القطب الجنوبي بغطائه الجليدي المعروف لا بل اظهرته مكان خصبا بجباله و حيواناته و الكثير من التفاصيل التي اندهش لها المؤرخون ، فكيف اذا حصل هذا ، هل هناك تفسير منطقي لما وقع ام ان مفهومنا التاريخي عن الارض خاطئ تماما .

بيري ريس اميرال بحري ورسام خرائط بارع :

بيري ريس لم يكن مجرد رسام خرائط بل كان ايضا اميرالا في البحرية التركية و رحالا متمرسا في عمر الثلاثينات ، لم يكن على علم غزير بعالم المحيطات لكنه كان بارعا في ما يفعل ، رسم خريطته على طلد الغزال و التي استمدت وتكونت من 20 مصدرا تقريبا كما سبق وذكرنا من قبل ، بعض المصادر التي تم الاستعانة بها في رسم الخريطة تعود الى 400 عام قبل الميلاد ، اقر ريس انه لم لم يكن يعرف العديد من الاماكن التي رسمها ولكن انجازه دون تاريخيا ويمكن اثباته على انه الحقيقة وهذا ما سنقوم به ، وحتى أن ريس كان يمتلك خريطة مرسومة باليد بواسطة كريستوفر كولومبوس. وقد تُركت له في وصية عمه الذي أبحر شخصياً مع كولومبوس قبل عشرين عاماً. كانت هذه الخريطة واحدة من "خرائط كولومبوس المفقودة"، لذلك كان نَسخ ريس هو التمثيل الوحيد المعروف المتاح في ذلك الوقت. 

ظلت الخريطة القديمة قطعة اثرية لا بل انها تحفة فنية عريقة وغامضة ولم تبدأ في اثارة الاهتمام الا بعد ظهورها مرة اخرى ي عام 1929 وحتى انه في ذالك الوقت لم تكن ذا شهرة واسعة . 

بداية ظهور الخريطة ومعرفة اسرارها :

في عام 1965 قام البروفيسور تشارلز هابجود من جامعة نيو هامبشاير بفحص الخريطة مع العديد من طلابه. لقد لاحظوا أيضًا تصوير الخرائط لساحل القارة القطبية الجنوبية. لكنهم اكتشفوا أيضًا شذوذًا غريبًا آخر ، اكتشفوا أو جعلوا الامر ليبدوا على انه اسقاط مركاتور كما صرحوا به ، ليبدوا على انه اعجاز تاريخي سبق زمانه وبذالك تدور الاحداث مرة اخرى حول الكرة المزعومة ، لكن هذا كله دجل وخداع فالخريطة لم تعتمد ابدا على اسقاط مركاتور بل اعتمدت على خرائط لم تكن تعرف اسقاط من قبل ، و ان التحدي الصعب الوحيد هو اراضي القطب الجنوبي كيف لها ان تكون خضراء في ما نعرفه مسبقا ان القطب الجنوبي نتاج غرائب وعجائب التصورات الامنطقية للكرة الارضية ، بالطبع تم التصريح بان القطب الجنوبي الحالي لم يكن هكذا سابقا ، الخريطة لم تكن تصويرا فقط بل انها خريطة جمعت بين الدقة و الوضوح العالي جدا ، اي انها طبق الاصل للخرائط الحالية ، اذن اعتمادات بيري ريس كانت دقيقة جدا ، وهذا يبدوا على انه يدخلنا في متهات عديدة ، المتاهات التي انتجت بعد معرفة ان الانسان كان بدائيا و اصبح متطورا في هذا الزمان هذه هي القاعدة التي سوف تدمر تفكيرنا المحدود للغاية في حين ان هذا الاكتشاف يدفعنا الى التسائل هل حقا كانت حضارات ما قبل التاريخ حضارات متخلفة .

اعترف تشارلز هابجود وطلابه كلهم بان الخريطة كانت تحديا مستحيلا اذا اعتمدنا على نظرية التطور التكنولوجي ، لكنه يبدوا اكثر منطقية اذا اعترفنا باننا لسنا بالتطور المذهل ممن سبقونا ، فهل حقا كانت خريطة بيري ريس معجزة علمية ام انها مجرد خيال واسع ؟

محاولة جعل الخريطة غير معتمدة :

للعلم فقط استمر مؤرخون كثيرون في البحث و التنقيب عن اخطاء الخريطة و غيرو فيها الكثير و الكثير ليجعلوا منها مجرد خرذة ، لماذا قد يفعلون هذا ، في البداية يجب ان يعلم الناس ان الخريطة هي تفسير لغز كبير طال البشرية لقرون عديدة ، ثانيا ان الخريطة دقيقة للغاية و واضحة وحقيقية ثالث شيء الخريطة هي من اهم المصادر التاريخية على حقيقة القطب الجنوبي ، ناهيك عن العديد من الاشياء التي تتعلق بحقيقة الارض المسطحة .

انتاركتيكا لم تكن مجرد مساحات من الجليد :

الحقيقة هي ان خريطة بيري ريس لم تكن هي الاولى من صور القطب الجنوبي على انه مساحات خضراء وجبال ، بل ان المصادر التي استمد منها خريطته هي ايضا صورته كذالك وليس فقط المصادر بل حتى خرائط قديمة مثل خريطة مونتي اوربانو وخريطة الادريسي الذي صور القطب الجنوبي على ان مكان يأجوح و مأجوج و لقد سبق وفصلنا في هذه الحقيقة بالادلة القرآنية والعديد من الخرائط الاخرى ، اذا ما السر وراء كل هذا الغموض التام حول الارض المحرمة انتاركتيكا .

انتاركتيكا كنز للموارد الطبيعية :

سبق وتكلمنا عن موضوع القارة القطبية الجنوبية وان بها معاهدات غريبة تمنع الزيارة و الكثير من الاشياء الاخرى التي تحول بيننا وبين ما يوجد هناك لكن المعروف بالطبع هو انتاركتيكا لم تكن مجرد جليد فقط في السباق بل كانت مفعمة بالحياة جبال خضراء سهول وهضاب حيوانات كثيرة بشتى الانواع واذا قلنا ارضا خضراء فمباشرة سوف نذكر الموارد المدفونة هناك اهمها الفرشة المائية العالية و ايضا المواد الخام ، ناهينا عن كل هذا فهو يعتبر كنزا للدول التي تحكم الجليد فان اغلب البحوثات التي تقام هناك هي بوحوثات حول ما بعد ارض الجليد وليس ما يوجد فيه ، فماذا يوجد بعد ارض الجليد ؟

الجليد في القارة القطبية الجنوبية هو مجرد حاجز عظيم وكبير بيننا و بين ما وراء الجدار الجليدي الضخم ، حيث يرجح علمهم انه يوجد اراضي ما بعد الجليد بالطبع هذا يعد سرا من اسرارهم لانه لا يمكن ابدا ان يخرجوا الى العلن ويخبروا العالم بانه اخطأنا هناك اراضي اخرى بعد الجليد ، سوف يقوم العالم كله الى التفكر و التدبر و البحث وفي النهاية الى المعرفة ، لكن هذا لن يحدث بل سيتمر التمثيل بانه جليد وفقط ، امتداد الاراضي ما بعد الجليد ليس ترجيحا بالنسبة لما بل هو حقيقة مذكورة في القرآن و نعلم ما ورائه و ما وراء وراء الارض الثانية في تفصيل شيق في حلقة خاصة قمنا بطرحها مسبقا ،ولتفهم اكثر حول ارض مابعد الجليد تصفح هذه الڤيديوهات :

انتاركتيكا بوابة العوالم الستة 

حقيقة القارة المتجمدة انتاركتيكا 

يأجوح و مأجوج الارض الثانية 

إرسال تعليق

أحدث أقدم