تنبيه هام جدا :
لكل من سيشاهد هذا الڤيديو بعدما قرأ العنوان أو يقرأه الآن على مزقعنا كتاب الأولين والآخرين ، انه ليس محاربة او اذلالا للامة الاربعة او اي امام اخر ساهم في نشر هذه المذاهب ، انه فقط مجرد عودة للوارء لنرى الحق ، وايضا لمحاربة كل فتنة تحاول ان تزعزع ثوابت الاسلام واحدامه ، وكذالك لنوضح للناس ان العلم ليس محددا بالعمر او كم كتابا قرأت ولكن محدد بالقلب السليم الذي يميز الحق من الباطل .
نظرة عامة :
في زمن كثر فيه الجهل حيث ان اهم ركيزة من ركائز الحضارات القديمة و التي قامت عليها مدائن و مملكات عديدة وكانت منهجا يدرس في المدارس ويرتقي بها الاولاد في درجات العلم ، اما الآن فان الدين اصبح مجرد شيء ثانوي ان لم نقل اخر شيء يفكر فيه الانسان ، في البداية اصبح الدين محاصرا بين اربع اسوار كبيرة ، لنفصل الدين عن الدولة فانتجت العلمانية ولنفصل الدين عن الحريات الشخصية فانتج الفساد ولنفصل الدين عن العلم فانتج الجهل ، واخيرا لنفصل الدين عن الدين فانتجت اديان ، قال تعالى في سورة ال عمران إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ ، وقال ايضا وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ، هذا هو دين العصر الجديد ، لكن ومن جهة اخرى هناك من يتوافد على الدين لانه رأى فيه شيئا لم يراه منذ مدة رأى انه الحق و الحق هو الله تعالى فنرى ان الكثير و الكثير و الحمد لله يفرون الى الله تعالى ، فلا مهرب من الله الا اليه ، لكن المعظلة الكبيرة التي تواجه الوافدين الجدد الى ديننا الحنيف هو انه ليس على نهج واحد ، سيهاجمونني الكثير ويخرجون فارين من الحقيقة ، ولنعبر بنص اخر ونقول ان ديننا الحنيف قد اصبح على عدة مناهح ومفترقات وتفرعات و اختلفت الاحكام و الشروط و التشريعات والقوانين وكل شيء يختلف فقط عندما تدلي بمذهبك ، الوافد الجديد سيحتار اي المذاهب اصح ؟ اليس الاسلام واحد لا يوجد اختلاف فيه ؟ هنا تسآلت كثيرا حول حقيقة المذاهب الاربع هل هي مذاهب نبوية شريفة ام هي مذاهب انسانية اتت بعد ان مات رسول الله صلى الله عليه وسلم .
في هذه الحلقة بإذن الله لن يصبح لديك التباس بل سنخرج الحق من عرينه وسنظهره للناس لعلهم يرشدون ، وانه مرة اخرى ليس تهجما على اي امام من الامة الاربع فنحن نحترم كبيرنا وصغيرنا اننا فقط نحاول ان نضيء المكان بشموع بعدما طال فيه الظلام ، ونعلم ان الكثير للحق كارهون لكن الحق والحق يقال ولا شيء سوى ان تقبله او ترفضه وامضي يا من اظلمت عليه الدنيا ومات في هذا الزمان .
المذاهب الاربعة و حقيقتها وآثارها على ديننا وعلى المسلم خاصة :
جميعنا نعلم تمام العلم ان امتنا الاسلامية منقسمة ولا خلاف في هذا الا من اراد كما يقال ان يخفي الشمس وراء الغِربال ، نعم اننا منقسمون لاشلاء كثيرة ، سنتكلم اليوم فقط على اربع انقسامات تاريخية بدأت من زمن بعيد ، المذاهب الاربع للاسلام يظن الكثير ان هذه المذاهب الاربعه هي مذاهب شريفة لا تهدف لشيء لكن الحقيقة ان هذه المذاهب هي اختلافات في فهم الدين الاسلامي و خصوصا السنة النبوية الشريفة والاختلاف اخطر سم يمكن ان يعطى للدين ، وتتجلى في اختلافات في الاحكام و الشروط وغيرها من الاشياء التي قد تطرق اليها القرآن و النبي صلى الله عليه وسلم . اذا كيف ظهرت هذه المذاهب او بالاحرى هذه الانقسامات في صفوف المسلمين ؟
اول ما ظهر كمذهب اتبعه الكثير من الناس ولا زالو يتبعونه الى الآن وهو اكثر المذاهب الاربعة انتشارا في العالم ، وهو المذهب الحنفي لصاحبه أَبُو حَنِيفَةَ النُّعْمَانُ 80 - 150 هجري ويليه المذهب المالكي لصاحبه مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ 93-179 هجري و المذهب الثالث وهو المذهب الشافعي لصاحبه مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ 150-204 هجري ، و رابع المذاهب هو المذهب الحنبلي لصاحبه أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل 164-241 ، وهناك ايضا مذاهب الشيعة، لكن عموما هناك اربعة مذاهب رئيسية في الاسلام ، وفي الدول الاسلامية تتخد الدولة مذهبا تمشي عليه وفق ما توارثته عبر تاريخها ، لذالك اذا اردنا القول ان الاسلام و الدول الاسلامية تنقسم لاربعة اقسام اذا ازحنا الشيعة ، اي ان الدول لا تتفق على اسلام واحد بل كل يسلم على حسب مذهبه ، فالاسلام ان صح التعبير هو المنهج او الطريق المستقيم في تنفيذ احكام و شروط تتمثل في الاقوال والافعال وله تفرعات عديدة تمنهح الحياة الشخصية و العامية للانسان وكذالك تمنهح كل القوانين التي تحكم الانسان وتقيده للخير و لرضى الله ، وهو كله منزل من عند الله منذ ان خلق الله اول خلقه قال تعالى في سورة ال عمران إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ، اي ان الدين الذي جائت به الرسل منذ الازل هو الاسلام ، اي ان المناهج لم تتبدل ولم تتغير ابدا طوال هذه السنين فلماذا اذا نرى تفرعات و تفرقات في الاسلام الآن ؟
ان المذاهب في الاصل ظهرت بعد ان اختلفت الناس في تأويل الآيات وفي الاحكام الفقهية وايضا اختلفت الطريقة في فهم الدين ، والسؤال المطروح هنا هو لمذا اختلف الفقهاء والعلماء في فهم القرآن و احكامه ؟
وقبل ان نبحث في جذور المشكلة يجب ان نفهم عدو اي نظام يقود على سبيل المثال الدين ، العدو الاول في الدين هو الاختلاف ، فالاختلاف ينتج التفرقة و التفرقة تنتج كثرة الاراء و كثرة الاراء تنتج عدم الوصول الى الحق و اليقين اتظن ان هذا الكلام مجرد فراغ وروايات اذا دعني انير عقلك بالقرآن قال تعالى في سورة البقرة كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ، اذا سبب بعث النبيئين هو اصلا الاختلاف بين الناس اي انه كلما اصلح الرسل و الانبياء الاختلاف بين الناس وبعد ما كانوا امة واحدة يجرعون الى الاختلاف دائما وهذا هذا امر طبيعي ، الظلام يحل بعد النور فالناس لا تثبت على شيء ، ولنرجع الى الموضوع لماذا اختلف الفقهاء و العلماء في فهم القرآن واحكامه ؟ و الجواب هو ان الاختلاف يأتي دائما بعد موت النبي او الرسول ، فكما ظهرت الفتنة في السابق و التي شرحناها لكم في موضوع سابق تحت عنوان من هو عبد الله بن سبأ وما هو السر وراء الحركات الهادمة والطوائف الباطنية لهدم الاسلام ، فظهرت الفتنة على يد بن سبأ ، فنار الفتنة اهم ركائزها هو زرع الاختلاف ، ولا نقول ان المذاهب الفقهية فتنة بل نقول هي سبب وجيه لنشوبها ، فاذا كان الاختلاف شيء عادي يظهر بعد مدة من موت النبي او الرسول فكيف اذا يمكننا محاربته ؟
محاربة الاختلاف كما هي مبينة في القرآن الكريم:
ان الله تعالى لم يدع شيئا الا وقد تطرق له في كتابه الكريم ، وانه لمن الغريب ان نرى هذا الاختلاف في امتنا بعدما يقرأون القرآن ، لكن اهم اسباب الاختلاف ونشأة المذاهب هي في الاصل الظن و الملابسة و عدم فهم الآيات او بالاحرى محاولة تأويلها ، ان اي محاولة لتأويل كتاب الله تعالى هي محاولة فاشلة لا تغني ولا تكسي من جوع فالله تعالى هو الذي يعلم تأويله قال تعالى في سورة ال عمران وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ ، فلماذا اذن محاولة تأويل القرآن؟ ، وعلاج الاختلاف هو الرجوع دائما الى الاصل فهذه من وصايا الله تعالى الى الناس قال تعالى في سورة النساء يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) ، اذا لماذا لم يقم اهل الفقه و التفقه و العلم و العلوم في ذالك الوقت برد الامر الى الله لان الرسول صلى الله عليه وسلم قد مات في ذالك الوقت ، لماذا عندما كان الرسول صلى الله عليه حيا كنتم تردون كل شيء اليه و الآن كل شيء اختلف اصبح النزال محصورا بينكم اين الحاكم الكبير بينكم ، اين كتاب الله في نزاعتكم ؟ اليس من التفقه و العلم ان يعلم كل عالم او فقيه ان الاحكام كلها تأتي من القرآن الذي هو كلام الله و من السنة التي تركها الرسول صلى الله عليه وسلم ، هل غابت هذه البديهيات في التعلم انذاك ؟ اذا الاختلاف غير مقبول بتاتا في الاسلام ، لكن لندع كل هذه الاشكال التفريقية في الاسلام ولنسأل انفسنا هذا السؤال ما هو الدافع وراء اختلاف الناس في فهم القرآن مع العلم ان المذاهب الاربعة كلها بامتها واصحابها و اهلها كانوا يفهومن القرآن بطرق مختلفة وليس كما يروجون الآن ان المذاهب ليست على اختلاف ابدا ، نعم المذاهب الاربعة ليست على اختلاف في شيء واحد وهو اختيار الدين كلها تنسب الى الاسلام ولكن اي اسلام ، اسلام الحنفي ام المالكي ام الشافعي ام الحنبلي ؟ اي اسلام ؟ القرآن كما يعلم معظم المستيقضين انه مكتوب بلغة عربية فصيحة سهلة قال الله تعالى عنه في ايات كثيرة وكما تطرقنا له في حلقة خاصة تحت عنوان شيوخ الاسلام، حقيقة لغز تفسير القرآن ، قال تعالى في سورة القمر وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (22) فهل من مدكر ، اذا كان الله تعالى قد قال يسرنا القرآن فكيف اذا وجد الإمة الاربعة انفسهم على اختلاف فيه ؟ والجواب هو ما لا يجب ان يكون في القرآن و هو الاجتهاد في التفسير ، الاجتهاد في التفسير احد اهم ركائز الاختلاف في كلمة تفسير القرآن هي اهم اسباب نشوب الفتنة و الظن في القرآن ، وهي ايضا سبب من اسباب ظهور المذاهب الاربعة .
اذا اتبعنا المذاهب الاربعة فسنصل دائما الى مفترق طرق ، لا نصل دائما الى اليقين اذا اتبعنا المذاهب الاربعة فكلها مجرد اراء لأئمة ، فالراجح و الاصح ان نأخذ العلم من القرآن ولا حرج علينا اذا كنا قرأنا كتبهم لننتفع بها ولكن لا نأخذ منهم الا ما توافق مع القرآن و كل اختلاف يرد الى صاحبه ، فالانسان المسلم لا يأخذ الا من كتابين الاول كتاب الله تعالى و الثاني احاديث نبويه صحيحة ، اما الكتب الاخرى فهي مجرد زيادة اذا اراد الانسان قراءتها فلا حرج عليه و خصوصا اذا كانت تتوافق مع القرآن فهي ستكون افضل بكثير مثل بعض كتب التفسير التي تتوافق تماما مع القرآن ولاتخرج عن دليل الاية ، فهل كانت المذاهب موروثا نبويا ام عكس ذالك ؟
خلاصة نهاية المذاهب الاربعة :
كل المذاهب سوائا الشيعية او الاسلامية هي موروث انساني لا ينبغي ان نكرس انفسنا لاتباع منهج انساني قابل للاخطاء ، فاذا اتينا الى الحقيقة فهي مرة ولكن تنير قلوب المؤمنين ، هل من المفروض علينا اتباع القرآن و الرسول ام اتباع مذهب كان بدون ان يدري اهله سببا في فتنة الناس ورغم ان كل الائمة تقريبا الاحياء يتفقون على انه لا توجد فتنة باتباع هذه المذاهب ولكن الاصح هو ان الفتنة ظهرت مباشرة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم و المذاهب الاربعة ضمن لائحة كبيرة من مسببات الفتنة داخل الامة ، لا يوجد شيء اسمه مذهب بل هي اساليب شيطانية قديمة للتفرقة بين المسلمين ، قل انما انا من المسلمين ، هل يحتاج منك الا قلبا مبصرا لترى بين السطور ، ان القرآن و السنة النبوية من الاشياء التي يجب ان يكون ما يسمي نفسه مسلما ان يبرع فيها ، نحن نبرع في الكلام عن التفاهات و نبرع في نقل الفتاوى و الاحكام ولكن لا نبرع في قراءة القرآن او البحث ، نريد الجاهزية في كل شيء ، اغلب الناس تحب ذالك و الفقهاء من الناس ، اذا ابصرت جيدا الحقيقة فان اغلب المسلمين الآن يتبعون ، وما يتبعون الا الظن ، وكارهون الحق كرها شديدا ، لا نعرف لماذا لكن هذا ما يرى في كل الاوقات ، نحن لسنا بتابعين بل نحن مسلمين نتبع الله في اقواله و نبيه في سنته ، وكل من جاء بشيء جديد يسميه مذهبا وهل تظن على ان المذاهب الاسلامية اربعة ، لا انها اكثر من اربعة ازداد عددها ليصبح لا متناهي ، كل يفتي حسب غريزته ، وكل يحكي حسب هواه اصبحنا نعيش عصرا مظلما جدا اصبح العمر الطويل دليل العلم و المعرفة واذا قال نيسي صاحب 26 عاما شيئا قيل له ما درجة علمك آأنت افضل ام فلان بن فلان انت مجرد طفل بيننا ، فيا عجب على هذا الزمان اسقيني من علمك ايها الفقيه اسقيني ما توالت عليه عصور من الزمان ، ان هذا هو كتاب الاولين والاخرين حيث لا مكان الى لكلام اليقين ، وتبحث عن كل شيء في حين ان كل شيء ف
ي شيء واحد .