العالم ما وراء العالم الحقيقية ، ستارة كبيرة تضيء احداث ما نعيشه الآن .

  سأل الموت مرة الحياة فقال ..

 

"لماذا يحبك الجميع ، لكنهم يكرهونني ؟


استجابت الحياة فقالت :


"لأنك يا موت حقيقة مؤلمة بينما أنا كذبة جميلة ".


الفرق بين الحياة و الموت هو شيء بسيط نغفل عنه دائما ، ولطالما كنا غافلين عنه حتى اتانا اليقين ، هو سبب نور الشخص ، اذا غاب غابت معه الروح و الجسد معا ، وسيصبح الانسان بعد مدة من الزمان مجرد مستهلك لا ينتج ، انها المعرفة ، هل تدرك ان الفرق بين شخصين هو المعرفة ، هل تعلم الفرق بين الجهل و العلم ، انها فقط المعرفة ، المعرفة بالاشياء افضل من جهلها ، هناك اشخاص وما اكثرهم في هذا الزمان من يفضلون الجهل على المعرفة ، ويرجعون سبب ذالك الى عدم الاستفادة او عدم الاكتراث ، لا يهمني الاامر ليس من اختصاصي وكذا اسباب اخرى ، فيكثر الجهل بين الناس ، وعندما نأتي نتكلم عن علوم و معارف وتاريخ يأتي نفس الشخص الذي قال انه لا يكترث يحاربك ويقول انك لمجنون ، فنبتسم لاننا رأينا ما لم يراه في نفسه ، فما اكثر الجهل في محيطنا و بلداننا ، فمتى الاستيقاض ؟


انها حلقة مميزة سنتعرف من خلالها حقيقة العالم الذي نعيش فيه ، ولعلنا بهذه الحلقة نكون قد انرنا طرقا لبعض الاشخاص الذين يحاولون الخروج من المصفوفة الحقيرة ، التي تغرق سكانها كل يوم في الجهل ، ونحن الخارجون منها وبدون كلل او ملل نحاول ان ننقذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الاوان .

عندما نأتي نتكلم عن حقيقة العالم فليس ظاهر الكلام هو المقصد من كتابتنا للعنوان ، بل ان ما وراء العنوان هو الهدف الذي نتراجه في سطورنا هذه ، فكلمة ما وراء الحقيقة هي اعظم من الحقيقة نفسها ، قد تظنها فلسفة نمارسها على قلوب البسطاء لكنها عكس ذالك تماما ، اعظم من الفلسفة نفسها ، رموز والحان تغنى وراء السطور يحسبها الجاهل موسيقى عابرة ، لكنها تخاطب القلب وليس العقل الباطني الذي هو خرافات الاطفال .


اني اخاطبك ولا اخاطب احدا غيرك استفق ايها النائم وافتح عينيك لترى النور .....!

منذ زمن بعيد عندما خلق الانسان على يد الله عز وجل و الامور تأخذ منحى عكسي ، انك كمن ترجع الى الوراء محاولا تفادي السقوط ، الزمن يرجع الى الوراء وليس الى الامام ، قريبا سوف تعرف ذالك عندما تفتقد حركات اصابعك على شاشة هاتفك ، وعندما تعاد السيوف الرومانية الى ساحة القتال ، هذه حقيقة لن تنكرها ابدا ، ولن تقدر على ذالك فافضل العلماء و الباحثين غير المسلمين يفهمون هذا جيدا ، وانت ايها المسلم الذي بين يديك خطابا يخاطب القلب والروح لا تزال في ظلام ، الا زلت تظن انك تعيش على فقاعة تطير في الهواء ، اصدقت ذالك حقا ، وبعد ان صدقت ذالك صعب عيك تصديق انك تعيش فوق سطح ثابت لا يتحرك ، انظر جيدا انك الآن اغبى مما كنت عليه ، لا اقصد الاهانة ولكن هذا ما يبدوا للجميع ، انك تحاول ان تدخل الى عقل منطقا معروفا لا يتغير ولا يتحول انها سنة الهية في هذه الحياة .


في هذا العالم هناك اشخاص يديرونه بطرق لا تفهمها كما يجب ان تفهمها ، هل تريد مني ان اجعل الامر اكثر وضوحا حسنا اليك هذا المثال ، كرة القدم من منا لا يعرفها , كرة جميلة يهتف مشاهديها باعلى الاصوات ويترك كل حياته وراءه ليذهب الى مباراة ، لماذا في نظرك ايها المشجع او المشجعة يتقاضى الاعب الواحد مبالغ خيالية لمجرد انه يلعب بكرة بقدمه ويضعها في شبكة بين عمودين ، حسنا لا نركز على موضوع الكرة ولكن لنركز على كلمة الرياضة بفهومها الجديد ونسأل مرة اخرى لماذا كل هذه الاشخاص التي تمارس ما يسمى بالرياضة يتقاضون اموالا طائلة كثيرة جدا في حين ان المهندس و الطبيب و الموظف البسيط لا يصل حتى لربع ربع المبلغ سنويا ، اننا نقرأها في كل مكان يتم ابرام عقد لمدة سنة بمبلغ خيالي يصل الى ملايين الدولارات سنويا ، الم تسأل لماذا ؟ انه مبلغ لا يتلائم تماما مع ما يفعلونه ، بدأ الامر منذ زمن بعيد عندما كانت السياسة تغضب المواطنين ، كانت الفكرة هي كبح هذا الغضب باسلوب يعد الاقوى على الاطلاق ، فماذا يفعل الامبراطور او الملك في ذالك الوقت ، يقوم بانشاء سيرك دائري يحوي الاف المقاعد لماشهدة مجموعة من المواد الترفيهية لينسى الناس سياسة حاكمهم ، ليبقى الناس مشغولين عن سياسة الامبراطور ، حتى يبقى الناس لا يعلمون الحقيقة و لا يصبحون اذكياء بعلمها ، بل يصبحون اغبى واغبى بجهلها ، انها سياسة خبيثة انتجت منذ زمن و اصبحت الآن محيطة بكل شيء ، وهذه السياسة التي ذكرناها هي نفسها التي تطبق على العالم كله لكي يبقى العالم مشلولا غافلا عن الحقيقة .


ونفس المنطق الذي ذكرناه سابقا ينطبق على السباق اليومي الى الكراسي الوظيفية ، هل تسائلت يومًا لماذا تدفع الشركات العملاقة (التي تجني أرباحًا بمليارات الدولارات في السنة) عشرات الملايين إلى رؤسائها التنفيذيين وتقترب قدر الإمكان من الحد الأدنى للأجور لبقية الموظفين؟ وليس فقط في الوظيفة ولكن حتى في المجال العسكري و الكثير من المجالات الاخرى ، الشخص الاكثر عملا والذي يعمل في المتوسط بين 6 ساعات الى 8 ساعات في اليوم هو الأقل راتبا ، بينما الشخص الذي يمتلك الكرسي و يقوم فقط بالنظر الى الاوراق يتقاضا ما يقارب 4 اضعاف الاجير البسيط ، وهذا سائر على جميع الدول بدون استثناء ، هل عرفت سبب ذالك ؟ 

لقد تم تصميم هذا بعناية ، لأن الشخص الذي يكون دائمًا "على حافة الهاوية" ، لن يكون لديه أبدًا وقت للتربية الذاتية او التطوير الذاتي ، في معظم الحالات ، يكون الدافع الوحيد للذهاب إلى العمل هو الراتب وبغض النظر عن مدى صعوبة العمل ، لا يبدو أننا نملك المال الكافي ، دائما نحصل على المال الذي يمكننا ان نعيش منه لمدة شهر فقط ريثما نحصل على الراتب التالي وهكذا ، فهم لا يحتاجون إلى أشخاص متعلمين قادرين على التفكير النقدي ولديهم أهداف روحية. لا ، هذا النوع من الناس يشكل خطرا على النخبة ، لذالك ترى الذي يتكلم عن حقوق الناس ويريهم القوانين و يريهم طرق الحياة يحارب دائما وفي غالب الاحيان يسجن او يقتل ، يريدون "روبوتات" مطيعة ، ذكية بما يكفي لتشغيل الآلات والحفاظ على عمل النظام ، لكنها غبية بما يكفي لعدم طرح الأسئلة.


جميع أكبر مشاكل العالم متجذرة بعمق في الطاعون المالي: الحروب مربحة ، والأمراض مربحة ، ونهب الأرض مربح ، والعبودية البشرية وظروف العمل غير الإنسانية مربحة.لقد أفسدت الأموال زعمائنا ، واختطفت الأموال المهمة الجماعية للبشرية على الأرض ، لقد نسينا غرضنا الاساسي في الدنيا ونسينا كل شيء ، وهاذا طبيعي في عالم يسوده الجهل التام بمجريات الامور و التي تنسج في الخفاء بعيد عن اعين الناس .


تعمل عائلة روتشيلد ببطء ولكن بثبات على إنشاء بنوكها المركزية في كل بلد من بلدان هذا العالم ، مما يمنحهم قدرًا لا يُصدق من الثروة والقوة. في عام 2000 ، كانت هناك سبع دول لا يملكها أو يتحكم فيها روتشيلد بنك مركزي ، ولن تصدق ان هذه الدول هي نفسها الدول التي تصور للاعلام انها دول ارهابية و دول متخلفة و من بينهم الدولةالتي تكلمنا عنها في الحلقة السابقة وهي العراق ، لماذا كان صدام حسين يحارب هو والقذافي لان بلدانهم كانت غير متحكمة من طرف البنك المركزي العالمي ، واليكم هذه الدول السبعة التي كانت خارج نطاق سيطرتهم وانظر اليها الآن : أفغانستان :العراق - السودان ليبيا - كوبا - كوريا الشمالية - إيران ، ليس من قبيل المصادفة أن هذه الدولة المذكورة أعلاه كانت ولا تزال تتعرض للهجوم من قبل وسائل الإعلام الغربية ، لأن أحد الأسباب الرئيسية التي تعرضت لها هذه الدول للهجوم في المقام الأول هو عدم امتلاكها لشركة روتشيلد البنك المركزي حتى الان.


تتمثل الخطوة الأولى في إنشاء بنك مركزي في بلد ما في حملهم على قبول قروض شائنة ، مما يضع البلاد في ديون البنك المركزي وتحت سيطرة عائلة روتشيلد ، والسؤال المطروح هو مذا لو رفضت الدول عدم اخذ قرض من البنك المركزي ، إذا لم تقبل الدولة القرض ، فسيتم اغتيال زعيم هذا البلد المعين وسيتم تعيين زعيم متحالف مع روتشيلد في المنصب ، وإذا لم ينجح الاغتيال ، فسيتم غزو البلاد وإنشاء بنك مركزي مع إجبار الجميع تحت اسم الإرهاب ، وهذه اللعبة الخبيثة ليست بمستحيلة ابدا بحيث ان روتشيلد ليست وحدها الاعب في هذه المباراة الحقيرة بل هناك عدة فرق وعائلات و بالخصوص التنظيمات السرية التي هي متغلغل مسبقا في الدول في المناصب العسكرية و عضوة في البرلمان سواء المحلي او الدولي ، اي انهم في كل مكان يتخذون مناصب كبيرة لتتحكم بحشود كثيرة ، وسيبقى المثل الكبير ان 1% من سكان العالم يتحكمون في 99% من الباقين ، في عام 2003 تقلصت عدد الدول الغير التابعة للنظام المالي الذي يتحكم من طرف روتشيلد التي شقت طريقها منذ 230 عاما ، لتصبح 5 دول فقط متحررة من سيطرت البنك المركزي العالمي، السودان ليبيا كوبا كوريا الشمالية و إيران ، جعلت هجمات 11 سبتمبر الدافع الرئيسي لغزو العراق و افغانستان لانشاء بنوك مركزية فيها و في عام 2018 انظمت ليبيا الى المجموعة واصبح عدد الدول التي لم يتم السيطرة عليها هي 4 كوبا كوريا الشمالية ايران سوريا ، بعد التحريض على الاحتجاجات وأعمال الشغب في البلدان العربية ، شق روتشيلد طريقه أخيرًا إلى إنشاء البنوك المركزية ، والتخلص من العديد من القادة ، مما جعلهم في مزيد من السلطة ، السلطة التي رغبت بها امريكا وبريطانيا و فرنسا و كذالك اسبانيا واسرائيل في الوطن العربي ، انها حرب دامية يموت فيها كل يوم الاف الاشخاص بدون حتى ان تدرك ذالك ، انها امبراطورية مصرفية تمتلكها روتشيلد بالمرتبة الاولى ، وباقي العائلات الاخرى .

ناهيك عن الامبراطورية المالية التي انشأتها روتشيلد طوال هذه السنين ليس فقط المال المتحكم فيه بل حتى الحروب و الثورات التي اقيمت كانت روتشيلد ورائها ، انها السياسة التمويلية الخبيثة يمولون طرفي الحرب ويشاهدون من بعيد صراع الديكة .


اذا كان الاشخاص لا يزالون يظنون على ان العالم مدار بواسطة الصدفة ، فلا يزال هناك الكثير لتحقيقه ، خصوصا في العالم الاسلامي ، الذي هو المقصد من كل هذا كله ، اذا كان المسلم يجهل تماما ما يجري في بلده من مؤامرات تحاك ضد الوطن العربي عامة و الدول التي لا نعترف بها نحن كمسلمين خاصة فيجب ان نبذل جهدنا اكثر لننشر الوعي الفكري و الديني ، العالم الاسلامي يواجه طعنات متتالية من الداخل والخارج ، من الداخل بواسطات تجار الدين و المسمون بالشيوخ الذين يعملون لدى النظام العالمي هم يؤيدون ذالك يظهرون الدين و التفقه فيه ، لكي يظهر للناس على انهم شيوخ بلحى بيضاء ، بينما هم شر عظيم يخدم مصالح كبرى ، نعم كما سمعت تماما ان الدين من اهم ركائز المصفوفة للسيطرة على الدول ، و من الخارج بسبب الاعلام و التلفزة المتحكم بها و النظم التعليمية التي تغرس في قلوب الاطفال ليتربى الطفل على الاوهام ، انها ليس غسيل دماغ بل غسيل قلوب ، يجب على الناس ان تعي تماما ان الخطر الحقيقي ليس هو النظام الذي يحاولون ان يصلو اليه و ليس هو الاسلحة النووية او الحروب المفتعلة ، لاننا اجتزنا هذا بمراحل عديدة وهم اول من يعلم بان الخطر الوحيد الذي نعانيه كلنا في العالم كله ليس فقط المسلمين هو الجهل بالمعرفة ، وهو الذي يقيدنا لاننا نعلم تماما كم هو صعب ان تقنع الناس بانها خدعت تحت اغطية عديدة و في عالمنا نحن الدين استغل جيدا في هذا لانه المؤثر الاكبر بنسبة تصل الى 80% على مجتمعنا ، اذا مازلت ايها الانسان العربي واني اخاطبك بالخصوص لانك من تفهم لغتي الخالده ، استفق ولا تجعل قلبك المخدوع يصدق انك تعيش في عالم وردي يجوبه السلام و الامان تحت المسميات الخداعة الديموقراطية و الانصاف و العدل ، انها فقط مصطلحات فقدناها قديما ، يجب عليك ان تفهم وتعي جيدا ما اقول وابحث واعلم لان الجهل سلاح يقتل الصغير و الكبير. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم