اذا سألوك متى تموت الغيرة على شيء ما ، كان شخصا او معتقدا او دينا ، فاجب وقل اذا مات الرجال ماتت الغيرة معهم ، والغيرة هي سبب الدفاع عن المعتقد او الدين او الشخص ، وان الغيرة تنتج من الحب الخالص للمعتقد او الشخص او الدين ، فعندما ينعدم الحب تنعدم الغيرة وينعدم معها الرجال فتنتح الاشباه التي تظهر الحب ومن ورائها شر عظيم ، الشر الذي هو كالسرطان زحف بين بلدان الكعكة ، واصبحنا نرى الكل نائم بدون غيرة لا على الوطن او الدين ، فأضحت الناس تتقاتل فيما بينها على التفاهة و تغاضت عن كل غال ونفيس ، الغالي الذي ضاع بين المسلمين ، فماتت الامة عندما مات رجالها .
على مر السنين و الاعوام وبعد ان ظهرت الفتنة بين المسلمين و العرب عامة ، اصبحت الضربات متتالية على هذه الامة المريضة من جميع الانحاء ، والغريب ان لا احد رآها في ذالك الوقت من الزمان ، حيث جعلت ركائز المقاومة العربية من طرف أصحاب الطاولة المستديرة ارهابيون ، فاي شخص يتكلم عن تحرير العرب من انياب الصهيونية اصبح يمثل خطرا عليهم ، و الحل الامثل و الاخير على من يشكل اي تهديد على العائلات الحاكمة هو اسكات الشخص الى الابد ، ولا تقل لي اين العرب انذاك لانهم لم يعودو موجودين فلقد خذروا باقوى مخذر عرفته البشرية في ذالك الوقت ، المخذر الذي ساح بين الامة وجعلها امة مشلولة كما قالها رفيق قديم ، السلاح الذي اتخذه الناس الها يعبد واعتبروه منزها عن الخطأ ، انه التلفاز ، التلفاز نفسه الذي جعلك تكره الصالحين و تحب المفسدين ، وهو نفسه الذي يتحكم بافكارك ويجعلها تتجه الى اي منحى يريدونه ، والاخطر من هذا هو اننا لا نسكت حتى نتبين من الحق بل اننا ننشره بين الناس، فعجبا لامة لا تتحرى الصدق من الكذب وهي اكثر من يقرأ ذالك في الكتاب ، وبهاذا لن تحتاج الى تلفاز ليريك الغباء بل تحتاج الى عقول بلهاء فقط لتريك كم نحن بعيدين عن طريق النقاء .
اذا اردت ان تعرف الحقيقة فانظر الى ما قبلها و ما هي عليه الان ، فاذا رجعنا الى الوراء قليلا الى حقيقة طال جدالها ارض العرب ، حول الشخصية الاكثر جدلا الى الآن في الوطن العربي بين المعارض و المؤيد للشخصية صدام حسين ، وهو صدام حسين المجيد المزداد بتاريخ 28 ابريل عام 1937 و الذي اعدم في ضروف غامضة واحكام غريبة التي لم تكن في ذالك الزمان على النحو التالي حيث ان الكثير لوثت مسامعه بخرافات ذوي القبعات السود ، والى الآن لا يزال الغموض يكتنس موضوع اعتقاله الى اعدامه في 30 من ديسمبر عام 2006 في عمر يناهز 69 عاما ، وفي وقت احتفال المسلمين بعيد الاضحى المبارك الا ان الاضحية كانت هي صدام حسين في رسالة ظنها الاغلب و على لسان المالكي ان الوقت لا يمكن تأجيله ، وبطبيعة الحال لا يمكن تأجيله لان اصحاب الرأي و القرار يريدون ارسال رسالة التي نفاها الاغلبية الصامتة على الحق ، وهذا ما دفع الكثير لإعادة النظر في قضية صدام حسين المجيد ،و لنفهم سبب غموض الخيوط التي تقود الى الحقيقة التي زعمها القضاء العراقي في حقه ، وكذالك لنكشف المستور الذي حرف و نقل الى قلوب المسلمين لتحب المفسد و تكره المصلح .
لن نتكلم اليوم عن قصة صدام حسين اين ازداد واين درس وكيف اصبح رئيسا لجمهورية العراق فكل هذه معلومات لا طائل منها ، ولن تفيدنا في كشف خيوط المؤامرة في الوطن العربي .
في ظل الصراع الديني و العرقي في العراق الذي كان قبل ظهور صدام حسين كانت العراق منطقة صراعات دائمة بين طبقات المجتمع و طوائفها ، الكل في تخانق دائم و الامور خارجة عن السيطرة ، اقتصاد ضعيف رغم ان العراق بلد نفطي ، والنفط هو ركيزة العالم ووقوده الذي لا يمكن التخلي عنه ، فاعط الشخص المناسب المكان المناسب و الوسيلة المناسب لتشهد الامة العربية العراق وكانها تحلق في السماء ، انقلبت الموازين وتحسنت المعيشة اكثر واكثر بسبب سياسة صدام حسين التي جعلت التعليم مجاني و التداوي مجاني ، وانتشرت حملة محاربة الامية وحصل صدام على جائزة من منظمة الامم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة ، وبدون ذكر الاشياء التي فعلها ، فلقد اصبحت العراق شيئا اخر ، شيئا ليس من مصلحة الغرب ان تقوم دولة عربية كقوة اقتصادية في افريقيا او في العالم فهو اكبر خطر عليهم ، لان هذا بطبيعة الحال ضد الهدف المخطط له للسيطرة على دول الكعكة باستخدام السلاح الاكثر فتكا على الاطلاق و هو الفقر ، و اشهر مقولة عربية في الجاهلية ونفس سياسة الملوك انذاك وهي نفس الكلمة التي قالها الحسن الثاني ملك المغرب انذاك جوع كلبك يتبعك ، ولا تظن هذا غريبا فانها نفس السياية التي طبقت علينا لاسكاتنا ، لذالك ليس من مصلحة الغرب ان تقوم دولة عربية كقوة اقتصادية ، والحل الامثل دائما لاسقاط اي دولة هي اقامة الثورات ، وهذا هو ما شهدناه في دول اروبا قديما لاسقاط ملوكها مثل الثورة الفرنسية وغيرها ، فالعراق انذاك كانت مثل القنبلة الموقوتة التي تحتاج فقط الى فتيل ومصدر نار لتشعلها ، وحيث ان العراق في الاصل كانت على خلاف دائم بسبب التضارب العرقي و الديني و التفرقة بينهم فكان الامر وكأن كل الظروف لنشوب الفتنة متاحة ، فاعظم اسباب نشوب الفتنة هي التفرقة و اذا وجدت ان الشعب في الاصل على خلاف وافتراق وخصوصا في الدين فهاذا يعتبر مثل التحلية في اخر الطعام ، فكانت انتفاضت الشيعة التي اشعلت في عام 1979 الى عام 1980 و التي زعمها محمد باقر الصدر مصدرا لتهديد العراق بالخراب ، تدور حول هذه الشخصية العديد من التسائلات حيث قيل انه تخابر مع ايران ، وايران نفسها ذكرت واتهمت محمد بانه عميل لامريكا وبريطانيا ، فنجد ان هناك تناقض تام بين تهمة محمد زعيم الحركة و اتهامهم من طرف ايران التي كان يعمل لديها كما قيل ، وحتى لو افترضنا كما ذكر العديد من الاشخاص ان محمد باقر الصدر ليس عميلا لامريكا فانه كان يخدمها دون وعي ، وذالك بدليل انه في ظل مواجهة صدام لامريكا وعملائها تقوم ثورة داخل العراق ، وهو نفسه ما شهدناه في جميع الثورات التي كانت تتلهف الى اسقاط الدول تقوم على نفس المنهج هو نشوب الصراعات في ظل محاربة الدولة لتهديد اخر ، ولا نقول ان ما فعله صدام لجميع الاشخاص الذين شك بانهم عملاء لامريكا او ايران هو شيء جيد لان شخصية صدام كما قال العميل الذي ينتمي الى وكالة المخابرات الامريكية في ملفه الذي كان يشرح شخصية صدام انه كاذب ومخادع ومتحايل وان زوج والدته كان يعاملعه بعنف وانه عصبي لكن هذا كله تم نفيه تماما من قبل العميل الذي استجوبه مرارا وقال ان صدام في الحقيقة ليس الشخص الذي اعتدنا ان نسمع عنه وفي كلامه بعض الحقيقة وان صدام رغم ذكائه الا انه كان جاهلا بما يحدث في العراق وانه بدى بانه لا يملك خطة للدفاع عنه ، وفي الاخير قال العميل انه لا يؤمن بان صدام بريء لكن لا يمكن ايضا ان نقول بان صدام كما نقله الاعلام هو شخصية ارهابية ، وبسبب شخصية صدام الذي كان اندفاعيا اكثر رغم فهمه خيوط المؤامرة التي تقع في بلده كان ايضا متسرعا في اتخاد القارارات ، وهذا طبيعي عندما تجد نفسك محاطا بين الذئاب التي تنتظر الفرصة لاسقاطك ارضا ، لهذا كان صدام لا يثق الا في عائلته و جميع المناصب تقريبا في الحكومة كانت تعطى لاصدقائه وعائلته الذين يثق بهم ، شكلت الاظطرابات في العراق التي كانت سببها امريكا سببا مباشرا في جعل صدام يبدوا و انه ارهابي مختل يقتل كل من يعترض طريقه .
ولجعل الامر اكثر اثارة فسنجعل اعين العرب تنظر الى صدام حسين المجيد على انه الشخصية التي تقتل وتذبح و تعدم كل من يقف في طريقها وتصوير الشخصيات التي كان صدام يقتلها فور معرفته بخيانتهم مع امريكا هم الشخصيات التي كانت تظهر الحق وتحارب الباطل والعكس صحيح ، انشب نار الفتنة ودع الرياح تقوم بما عليها ، وبما ان المخدر الاقوى ياثر اكثر في الناس الاكثر جهلا فان الرياح التي كانت تنشر الاخبار الزائفة هي نفسها التي كانت محاربة وللاسف ان الشعب العربي هو من كان يساعد امريكا و بريطانيا في كل مخطط ، والعجيب في الامر ان هذا لم يتوقف الى الان .
لم تقف الاظطرابات في العراق ، بل زادت حدتها ونار اشتعالها وخصوصا عندما نشبت نار فتنة الجنوب في عام 1999 المسماة بانتفاضة العراق والتي مات فيها او اغتيل كما يقولون محمد الصدر والذي كان في ذالك الوقت معارضا للنظام الذي يترأسه صدام حسين ، اتهم حزب البعث الذي يترأسه صدام حسين باغتيال محمد الصدر علما انه رمز من رموز رجال الدين انذاك ومرجع شيعي عراقي ، وبدون الخوض في الاتجاه الديني فان الكل يعلم جيدا ان محمد الصدر كان رمزا من رموز المقاومة ضد امريكا ولم يكن عميلا لها ابدا وقال مرة "إن أمريكا و إن زعمت تحكيم سيطرتها على كل العالم حتى أصبح العالم ـ كالقرية الصغيرة ـ كما يعبرون، إلاّ إنها لن تستطيع إزالة إيمان المؤمنين و قوة الشجعان المجاهدين، فإذا إستطاعت السيطرة على أجسادنا فإنها لن تستطيع السيطرة على قلوبنا وعقولنا, "ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا" وهذا يدل على اعتراضه وكرهه للنظام الامريكي الذي يحكم ، وعندما اتهم صدام حسين باغتياله كانت مجرد خطة اسرائيلية للاطاحة بنظام صدام وذالك بتشويه سمعته امام العراقيين بقتل احد اهم رجال الدين انذاك وزعيمهم القيادي في ذالك الوقت ، رغم ان محمد الصدر كان معارضا لنظام حزب البعث الا انه سقط هو ايضا في مصيدة محبوكة لجعل صدام يبدوا وكانه الرجل الشرير في حلقة لن يفهمها الا القليل ، في ظل الظروف التي خطت و انتجت سيناريو حقير لوثت مسامع العراقيين بمقتل محمد الصدر على يد نظام حزب البعث الا ان ما اكتشفته المحامية اللبنانية بشرى الخليل حول ملف اغتيال محمد الصدر عام 1999 صادمة ، مشيرة الا انها وحسب احد اصدقائها الذي قال " العلاقة بين صدام والصدر كانت جيدة". لكن "عملية الاغتيال كانت نتيجة مؤامرة بين طارق عزيز واسرائيليين التقاهم في اسطانبول بتركيا بهدف القضاء على التحرك الشيعي"، وان محمد الصدر قتل نتيجة رصاصة في رأسه وليس نتيجة حادث سيارة ، اكد هذه القصة ايضا قيادي بارز في تيار الصدر فيما أشارت أطراف أخرى من العراق وخارجه في معلومات أن أطرافا شيعية ذات صلة بإيران نفذت الاغتيال، وليس نظام صدام ، فيما ينفي البعض هذه المزاعم و يأيدها البعض لا يمكن الجزم ابدا بحقيقة ما ما لم يتم تأكيدها بادلة ، وان الدليل الوحيد على ان كل ما حصل هو وجود اصابع امريكا في العراق يحيكون لها ثوبا جديدا ، ثوبا ابيضا لتكفن به .
ولنرجع للوراء قليل ونفهم بعضا من خيوط المؤامرة التي تم نفيها تماما من قبل الكثير من الاشخاص ، وهو الغزو العراقي للكويت الذي صاح قائلا ان صدام حسين وحش يمشي فوق الارض ، هل هذه هي الحقيقة ام ان هناك شيئا اخر ولغزا اخر لم نفهمه بعد ، في عام 1999 استفاقت الكويت على حصار من طرف الجيش العراقي ، وفي يومين قامت القوات العراقية بالاستيلاء على الكويت ، ومن ضمن العديد من الاشاعات حول السبب الحقيق لغزو العراق للكويت فان الحقيقة حول هذا لا يمكن معرفتها ولقد انفرد صدام حسين بهاذا السر لنفسه رغم ان العديد من الاشخاص حاولوا فهم حقيقة هذا الامر ، وخلال استجواب صدام حسين من طرف عميل في المخابرات الامريكية لم يجد اي جواب لذالك ، اي ان السبب الحقيقي لذالك لم يعرف حتى الآن الا ان الحقيقة الاخرى التي يمكن معرفتها هو ان حزب البعث العراقي لم يعترف ابدا بالحدود التي رسمتها معاهدة سايكس بيكو ، التي قررت في الحرب العالمية الاولى السير مارك سايكس” ممثلًا عن بريطانيا، و”مسيو جورج بيكو” ممثل فرنسا عقب محادثات ومباحثات سرية استمرت من أواخر عام 1915 وحتى أيار 1916، خرج الرجلان بمعاهدة عرضت آنذاك على روسيا القيصرية، فوافقت عليها، مقابل اتفاق تعترف فيه بريطانيا وفرنسا بحقها في ضم مناطق معينة من آسيا الصغرى بعد الحرب استغلت الدول صاحبة القرار آنذاك المرض الذي ألم بجسم السلطنة العثمانية، فكان المعاهدة التي رسمت الحدود بين الدول العربية، والتي نراها اليوم متزعزعة في ضوء الصراع في الشرق الأوسط، والذي ربما تنتج عنه حدود جديدة تزيد من عمق التقسيم ، العراق و حزبها الحاكم انذاك لم يعترف ابدا بهاذا التقسيم حيث انه وفي الغالب كان يؤمن بان الكويت جزء من العراق في الاصل ، بعد ان غزت العراق الكويت استمر الغزو مدة سبعة اشهر ، قامت ما يسمى حرب الخليج او ام المعارك او حرب تحرير الكويت او كما ظنها النائمون و بضم 34 دولة بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ضد العراق لتحرير الكويت ومشاركة السعودية و الخليج العربي ، وهذا ما اسميته بالمهزلة العربية ، حيث ان معضم الدول العربية بما فيها المغرب و قطر عمان مصر سوريا الامارات العربية المتحدة و الكثير من دول الغرب فرنسا وغيرها من الدول ضد العراق ، وان الغريب في الامر هو سبب دخول كل هذه الدول في حرب ضد دولة واحدة ، الا ان الحقيقة وراء هذا الامر لم تكن لتحرير الكويت بطبيعة الحال كما اعتقده الجميع و اعتبارا ان تآمرا الدول العربية على العراق هو خيانة عظمى لها وللعرب كله ، و ان مجرد التفكير في هذه السياسة الخبيثة سيجعلك تفهم الحقيقة وراءها .
بعد غزو العراق للكويت ، اكتسبت البلاد الكثير من الثروة من إنتاج النفط لدرجة أن الاحتياطي الفيدرالي في أمريكا بدأ في الذعر بمجرد أن أعلن صدام أنه لم يعد يستخدم البترودولار . لم يكن أمام اليهود خيار سوى قتل صدام كما فعلوا مع أدولف هتلر و جون كنيدي ، روبرت ف. كينيدي ، و جون كينيدي جونيور ، قتلوا جميعًا على يد النخبة ... كان القذافي هو ايضا ضمن البلاك ليست ، لقد وقفو أمام الصهيونية لكن لم يعلمووا انها مرض احيط بالعالم كله ، أعطيت الحياة في العراق وليبيا تغييراً جوهرياً لما فيه خير المواطنين وللعرب خصوصا بفضل صدام والقذافي والعديد من رموز المقاومة العربية ، رفع كل من صدام والقذافي معدل القدرة على القراء و الكتابة ، وكلاهما وفرا الرعاية الصحية وبدل المعيشة للشعب العراقي والليبي. كانت الدراسة الجامعية والطبية مجانية، كل مواطن شارك في ثروته. العلاج الطبي تجاوز الولايات المتحدة والتأمين والرعاية الصحية المجانية لكل العراقيين. بدأت الأمة على الفور بالمشاركة في أرباح النفط ، وهو التهديد المباشر للقوى الغربية ليس فقط امريكا ولكن للعائلات الحاكمة التي تسعى الى حكم سيطرتها على النفط كما فعلو مع دول عربية اخرى وعلى رأسهم السعودية ، استخدمت امريكا عل لسان بوش هجمات 11 سبتمبر لغزو العراق و 6 دول أخرى كما اعترف الجنرال ذو الخمس نجوم ، ويسلي كلارك. كان هذا للإطاحة باقتصادهم لتثبيت بنوك الاحتياطي الفيدرالي في البلدان الإسلامية بدلاً من حظر الفائدة التي يحظرها القرآن الكريم ، كل من هذه الدول لم يكن لديها نظام بنك احتياطي فيدرالي في بلدانها ، لقد صاغ جورج بوش صدام حسين قبل وقت طويل من أي تلميح إلى أن العراق كان لديه أسلحة دمار شامل ، وهو ما لم يفعله قط. تم غزو العراق لأن صدام انفصل عن الدولار وكما صرح الجنرال ويسلي كلارك ، كان كل شيء مخططًا مسبقًا ، عام 1973 ، تم إبرام صفقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة يتم فيها تحديد كل برميل نفط يتم شراؤه من السعوديين بالدولار الأمريكي. بموجب هذا الترتيب الجديد ، سيُطلب من أي دولة تسعى إلى شراء النفط من المملكة العربية السعودية استبدال عملتها الوطنية أولاً بالدولار الأمريكي مقابل رغبة المملكة العربية السعودية في تحديد مبيعاتها النفطية بالدولار الأمريكي حصريًا ، أولئك الذين يزعمون أن الغزو الأمريكي للعراق وليبيا ليس له علاقة بالدولار النفطي سيجدون اعدام صدام غير منطقي تماما اذا تم تحليل الامر من منظور محايد . الحقيقة هي أن كيسنجر ، وهو يهودي أبرم صفقة مع السعوديين على أساس إنتاج النفط من شأنها أن تجعل للسعوديين ثروة هائلة بينما تُركت إسرائيل المزيفة للربح . الدول في جميع أنحاء العالم تتخلى عن البترودولار ، وهذا هو سبب ذهاب امريكا الى الحرب، أعلن صدام حسين في عام 2000 انه سيبدأ تداول النفط باليورو. كان على جورج بوش اليهودي الأشكنازي ، التصرف على الفور لحماية البترودولار أعلن بوش غزوًا على أساس كذبة ، "أسلحة الدمار الشامل" ، تم إلقاء اللوم على صدام لتورطه في هجمات 11 سبتمبر من خلال ارتباطه بالقاعدة التي هي سرطان امريكا في الدول العربية ، بوش يعطي لصدام انذارا نهائيا عام 2003 لأن صدام أعلن الانفصال عن البترودولار. ويتهم بوش صدام بامتلاك أسلحة دمار شامل وحتى قتل مدنييه بالغاز كما علمنا لاحقًا أن هذا كان افتراءًا ، فقد اتضح أنه كذبة كاملة ، كذبة عاشها العرب وصدقوها ولا زالوا يصدقونها الى الآن ، الذهب العراقي ذهب الى اسرائيل و امريكا انقذت الدولار انذاك من ركود كان سيغير موازين العالم ، سيظن الكثير ان ما حصل في العراق خصوصا لا يؤثر كثير في هذا العالم ولكن اذا فهمت عمل النخبة او بالاحرى طريقة عملها وعلى مذا تقوم فستفهم لماذا العراق ولماذا العرب بالخصوص ، لماذا استسلمت السعودية و الكثير من الدول العربية للصهيونية العالمية ، اذا احتكرت ركائز الاقتصاد سوف تتحكم بكل شيء ، النفط كان ضمن هذه الاشياء الضرورية التي يجب على الصهيونية او ان صح التعبير العائلات الحاكمة امتلاكها ، باع العرب رجولتهم في ذالك الوقت عندما ماتت العجوز اما العراق و فلسطين و بعض من الدول الاخرى قاومت الا انها لم تلقى دعما من ابناء جلدتها فلقد باعوهم ولم يتبقى الا القليل.
عندما يقوم القاتل المحترف بقتل احد الاشخاص فانه يقوم بذالك ويجعله يبدوا و كانه حادثة ، او يجعله يبدوا وكانه رسالة ، اما حادثة لاحتواء اثارها الجانبية او رسالة لبث الرعب في نفوس الناس و المواطنين ، وفي قصة صدام حسين المجيد كانت رسالة الى العرب لا ليس الى العرب الى رجال العرب ، الى ما تبقى من روح فينا ان تتنحو جانبا.