الخلود الآدمي : مشروع الأڤاتار وما علاقته بشريحة الدجال النانوية القصة الكاملة .

 عندما تظن انك وصلت الى تطور يمكنك من ان تفكر وتظن على ان التكنولوجيا تنافس الخالق او تؤمن بانها هي الخالق ، كثير ممن يرون ذالك على انه اقرب اكثر من اي وقت مضى او انه بالفعل هو كذالك ، حتى اصحاب اللحية البيضاء ،او بالاحرى اصحاب اللحية السوداء الملونة بالبياض يقدسون التكنولوجيا اكثر من الله ، وهذا الواقع الكئيب يجعل عقول البسطاء تنار بالظلام ، ونحن هنا جئنا لنعطيك نور من نقاء ، انهم ليسوا علماء انهم مهرجون ، من الغريب ايها الصديق ان ترى الماضي يعاد بطريقة الحاضر ، البحث عن الخلود ليس شيئا جديدا ، بل كان في اول الخلق وبحث عنه اول انسان ، والفكرة جائت من عند الشيطان ، وان الخلود الحقيقي هو خلود الجنة او النار ، اما الحياة الدنيا فهي فناء .

منذ القديم و الناس تبحث عن الخلود ، الكثير من الوصفات و الجرعات ، الكثير من الاختراعات ، وفي هذا العصر الجديد نفس الفكرة من نفس الشخص ، الا انها بطريقة اخرى ، وهي نفس الطريقة التي ستجعل الكثير في ذهول و يقولون انها التكنووجيا ، التكنولوجيا التي لا تعرف الحدود قد سبق وادخلت في قلبك واصبحت كطفيلي تتعايش معه ومن الصعب تماما ان تزيله ، الظلام الذي كنت تستهلكه كل يوم من طرف اصحاب اللحية السوداء الملونة بالبياض جعلتك تؤمن بالتكنولوجيا اكثر من الله وهم نفسهم اخرجوا الاعجاز اي اعجاز هذا ، وها انت ذا تخرج الى الناس وها انت ذا تقول كل شيء ممكن مع التكنولوجيا فسبحان الله الذي اظلك بعلمه ، الحقيقة التي يراها المبصرون هي انك يا صاحب العباءة السوداء جعلت مع الله الها اخر ، فنبشرك بعذاب اليم .

ملاحظة : "كل ما سيتم التطرق اليه هنا هو لنبين لكم ان الطريقة العظيمة لتخرج الناس من نور الله الى ظلام الحارث و هي ان تغير الهم ، والمشكلة الكبيرة هي ان تغيير الاله سيكون بابسط طرق ولن تعير للامر اهتمام ، فلطالما ذقنا طعم السموم ولكن لم ندري انها كذااك "

منذ 12 عاما وتحديد في العام 2011 ، تأسس مشروع على يد ديمتري إتسكوف يسمى أڤاتار ، وهو رجل اعمال روسي ومؤسس شبكة new media stars ، فكرة مشروع الاڤاتار تحاكي تقريبا الفيلم الذي اخرج في عام 2009 بنفس الاسم ايضا ، مشروع الاڤاتار هو مشروع يهدف بالاساس الى تحقيق الخلود الادمي باستخدام التكنولوجيا العصرية ، وذالك طبقا لمراحل محددة التي سوف تكتمل على حسب قولهم في عام 2045 الذي سيكون العام الذي يصبح فيه الانسان خالدا على هذه الدنيا الفانية ، وذالك عبر دمج الآلة مع الجسد او نقل شخصية الشخص الى ناقل اصطناعي جديد.


كنا قد تطرقنا سابقا الى موضوع ما بعد الانسانية وتكلمنا فيها على عدة اشياء ، من ضمنها تحسين البشر او ما يسمى ب human + وهو مشروع كبير قد اخرج للعلن منذ مدة يؤمن بان الانسان ضعيف وان التكنولوجيا اقوى اذا تم ادخالها او دمجها مع الانسان العادي ، وبهذه الخطوة ستجعل من انسان عادي انسان خارق ، غالبا ما تنتج افلام قبل خروج المشاريع والهدف منها هو رؤية تصرفات الناس بقبول او رفض هذه المشاريع ، يتم قبول معضم الافكار من طرف المجتمع لان الترويج الاعلامي و التلفزي للمشروع يكون باهداف سامية في الشاشات ، كمثال على ذالك مشروع الاڤاتار والذي يحاول ان يجعل من الانسان الة خالدة ، وهي فكرة غير منطقية للمجتمع العلمي العاقل الذي يؤمن بالموت ، فحتى الآلات تموت ، الا ان الناس و للاسف الشديد اغرمت بهذه التكنولوجيا ، واصبحت التكنولوجيا اله مع الله ، فما هي اذا حقيقة هذا المشروع ومراحله وكيف سيتم ذالك و ماعلاقة شريحة الدجال بكل هذا ؟


يرأس ديمتري إيتسكوف مشروع الأڤاتار ، وهو مشروع بحثي متعدد الاختصاصات بعيد المدى يهدف بالمرتبة الاولى الى تحقيق الخلود في البشر خلال الثلاثة عقود القادمة ، وذالك عبر ايواء العقول البشرية في مركبات غير مجسدة بشكل تدريجي وزرعها في الروبوتا ، بعدها وبحلول عام 2045 وعن طريق الهندسة العكسية للدماغ البشري سوف يتم تنزيل وعي بشري كامل على شريحة كمبيوتر .

ستبدأ اولى الخطوات المقررة حسب الجدول الذي يمتد من عام 2015 الى عام 2020 والذي سيتضمن انشاء أڤاتار على نظام اندرويد يتم التحكم به بالكامل بواسطة واجهة بين الدماغ و الحاسوب او ما يعرف حاليا ب BCI وهو اختصار لكلمة Brain-Computer Interface وهو مشروع يمكن المستخدم من التحكم بالاشياء بدماغه فقط ، إيلون ماسك هو ايضا يريد دمج الذكاء الاصطناعي مع الدماغ البشري ضمن مشورع human+ الذي سبق وذكرناه وذالك عبر شريحته التي على حسب قوله انها سوف تزرع في الدماغ البشري او عبر استعمال EEG او ما يعرف Electroencephalography وهي عملية تخطيط او تسجيل للموجات الكهربائية الدماغية ، كذالك وكالة DARPA او وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية (داربا) ،و التي خصصت 7 ملايين دولار من ميزانية العام التي بلغت في عام 2019 3.4 ملاييير دولار امريكي ، وذالك من اجل تطوير واجهات تمكن الجندي من توجيه الة ذات قدمين شبه مستقلة و السماح لها بالعمل كبيديل للجندي ، مما يظهر على ان هذا المشروع BCI هو في الحقيقة مشروع واقعي يتم تطويره من طرف كبرى الوكالات والشركات العالمية .

اذا كبداية سوف يتم ربط العقل بالحاسوب وذالك عبر طريقة قد شرحها ايلون ماسك وهي عبر الشريحة او عبر EEG بعد ذالك ستكون الخطوة الثانية إنشاء نظام مستقل لدعم الحياة للدماغ البشري ، والذي يمكن بعد ذالك دمجه في الاڤاتار الخاص به ، و التي سوف يتم تطويره بحلول عام 2025 ، اذا شاهدت فيلم اڤاتار فوسف تمتلك فكرة حول ماذا ستكون عليه الاحوال ، سوف يتم تطوير ما يسمى بالافاتار او الالة التي سوف تكون نسخة الشخص الذي سوف يتحكم بها كليا كما في الفيلم ، الا ان ذالك لن يكون عبر الانتقال لا بل سيكون عبر الموجات الدماغية .


الخطوة الثاثلة من المشروع والتي ستمتد الى حتى العام 2035 وتهدف هذه المرحلة الى انشاء أڤاتار ذو دماغ اصطناعي وشخصية بشرية ، ولتحقيق ذالك كما يدعون سوف يحتاجون الى الوصول الى طريقة ما تمكنه بالسماح بتحميل الوعي وادراجه او دمجه في جسم آلي تماما سوف يقومون بتحميل دماغ الى جهاز كمبيوتر ، اي سوف يحملون كافة معلومات الدماغ الى خلية او شريحة 

الخطوة الرابعة والاخيرة التي سوف تتم في حدودو 2045 ، لم يتم ذكر الكثير حولها وهي مرحلة انشاء جسم أڤاتار بالهولوغرام او جسم ثلاثي الابعاد ، سيتمكن هذا الجسم من ان يمشي عبر الجدران او يتحرك بسرعة الضوء 

هذه البحوثات التي تجري الآن حول تطوير هذا المشروع الذي هو بالفعل مرتبط مع بعضه البعض ، انشاء ذكاء اصطناعي داخل الانسان ، او انشاء الة تسجل موجات الدماغ البشرية و تحويلها الى حركة في عالم المادة ، وفي الاخير صنع افاتار يحمل دماغ يحمل الوعي الانساني لشخص ما ، وهذا ما يسمونه خلودا ، اي بعد موت الانسان ستبقى نسخته الثانية على قيد الحياة ، وتحمل افكاره وكل شيء خاص به اذا اعتبروا بالفعل ان الدماغ من يحمل كل هذه الذكريات وان بالفعل الدماغ هو من يقوم بالتفكير ، اي بلغة اخرى يبقى الانسان خالدا كما يتصورون .


وكعادة الاعلام و التلفزة سوف تريك فقط ما تحتاج ان لتراه اما ما خفي سيكون اكثر شرا كما اعتدنا ان نراه ، و ما لا تراه العين لا يعني انه غير موجود ، الهدف من المشروع هو تحقيق حياة خالدة و الانسان العاقل سوف يدرك تماما ان الحياة الخالدة لا يمكن ان تكون، اذا نظرنا الى حقيقة الامر فان الشيء الوحيد الذي سيحقق الخلود ان حقق ذالك هو الدماغ البشري ، بالنظر الى الامر من الناحية العلمية فان الكثير من العلماء يظنون ان الجسم الانساني الذي خلقه الله بيديه هو شيء تم دراسته وفهمه ، وهذا بطبيعة الحال لم ولن يكون كذالك ، فالامر كما لا يتحمله البعض هو ان العلم مهما تقدم لن يصل لمستوى العالم الكبير الذي هو الله ، فالله تعالى خلق الانسان كما قال في احسن تقويم ، واذا سمعت هذه الآية و قرأتها ، فان تقويم تأتي باحسن و افضل خلق من اي خلق اخر ،اي حتى ولو تمكن الانسان من انشاء روبوت او الة تشبه الانسان فستبقى ضعيفة امام خلق الله ، هذا من جهة ومن جهة اخرى فان فهم الانسان للدماغ البشري هو فهم مغلوط كما سيتبين لكم في هذا المقطع باذن الله تعالى وان الكثير يرى ان الدماغ البشري هو محور كل شيء اي هو المحرك له ، وهذا ايضا غلط ، كما تعرفون فان القرآن شامل لعلوم كثيرة ، وخصوصا فيما يتعلق بالانسان فلقد تكلم الله عن الانسان في غير ما آية وذكر الكثير عنه ، ومن بين الاشياء التي ذكرها في الانسان هي قلبه ، القلب الذي يعتبر في علم الدجال مضخة دم فقط ، لكن الله تعالى تكلم عنه بطريقة اخرى الطريقة التي تناسب مفهومه الحقيق ، فدائما ما نجد ان القلب يرتبط بالتفكر و التدبر ، ويرتبط بالتحليل و الفقه اي العلم بالشيء و التفقه فيه ، اذا يبدوا ان القلب عكس ما تعلمناه من المهرجين انه مجرد عضلة ، وما قالو هذا الا عندما عرفوا ان القلب لا يمكن ان تعرف ما فيه بتشريحه ، ولكن فقط بما اتاك الله من علم عنه ، وزيادة على ذالك فان العقل او الدماغ لم يرد ذكرهما في القرآن الكريم ، والذي ذكر في القرآن هو كلمة تعقلون او يعقلون او نعقل ، ولكن هذه الكلمات ليست مرتبطة بالعقل ابدا بل مرتبطة بالفكر و الفهم و اذا نظرنا مرة الى القرآن فسنرى ان محل ذالك هو القلب قال تعالى:أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) ، و قال تعالى أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها ، وقال تعالى وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ الى اخر الاية و الذي يتبين من هنا ان القلب محل التفكير وهو المقصد من التعقل وليس شيئا مرتبطا بالعقل كما يزعم الكثير ، اذا نفهم من هذا ان محل الفكر و التفكر و التدبر ومحل العلم و الكثير من الاشياء الاخرى هو القلب وليس العقل ، هذا من هذه الناحية سيجعلك تفهم ان ما يحاولون فعله هو شيء اخر وفي الحديث المتفق عليه والذي يرتبط بكل بما نحاول ان نشرحه لكم عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب))؛ متفق عليه .


منذ قديم الزمان و الناس تحاول فهم طرق تفكير البشر ، الكثير من التجارب التي تجرى في الخفاء تحاول فهم هذا الامر ، اغلب التجارب كانت سرية لانها كانت تقام بطرق شنيعة مثل تجربة MKULTRA للتحكم بالبشر او تجربة QKHILLTOP ، استعمل التلفاز في فهم الامر بشكل افضل اما الآن فالطريقة المثالية لذالك هي الدخول الى داخل الانسان وذالك عبر انشاء موجات كهربائية داخل الدماغ البشري لفهم سلوك الانسان او بطريقة اخرى التحكم فيه ، سوف يتمكن الاشخاص من تغيير تفكيرك او فهمك للاشياء عن طريق موجات ترسل الى القلب عبر الدماغ ، وهذا هو الامر الخطير ، فان ما يشاهده الطفل الصغير يسجله ويتم تغيير بذالك طبيعة الطفل اما اصلاحه واما افساده ، وذالك من خلال تركيب صور تعليمية ضمن اللقطات وايضا ارسال موجات ردياوية او موجات عبر الموسيقى والتي تكلمنا عنها سابقا لتغير من احساس الشخص او تغير منه هو ككل ، يمكن ان تجعل الشخص يندفع او يبكي او يفعل اي شيء فقط من خلال هذه الموجات ، سبق وتطرقنا كيف يتم هذا ، ان محل الاحاسيس هو القلب اذا كيف تم تغيير احساس الشخص ، يتم هذا من خلال هذه الموجات ، وبطريقة او باخرى يتم التلاعب بهذه الموجات التي ترسل الى الدماغ مباشرة تذهب الى القلب ، ومما لا شك فيه فان العلاقة بين القلب و الدماغ هي علاقة معقدة اكثر مما نتصور .


ان الخلود يا اخوتي الكرام هي فكرة بدأها شيطان ، فاي شخص يسعى الى الخلود ويبحث فيه فانه ولسبب غير معروف سيكون الشيء المراد منه هو شر وليس خير ، اغلب الاشياء التي اخرجت للناس كانت تمزج بالفساد و الشرور ولكن لا نراها ولا نفهمها ، وهذا المشروع وكغيره من المشاريع تهدف الى جعل البشر عبارة عن ربوتات يتحكم بها ، وهذا من ضمن المشاريع الشيطانية التي تهدف الى اقامة النظام العالمي الواحد ، لجعل الحشود البشرية قابلة للسيطرة ، وكعادة الاعلام سوف تزين الشاشات بهذه الخزعبلات ليراها الناس ويعبدونها كانها الله ، قريبا سوف ترى كميات من القمامة تحاصر العقول، وترى الناس كانها القبور ، وتفهم لماذا هذا الخمول لان الشيء الذي اساسه غش دائما دائما مصيره الذبول .

إرسال تعليق

أحدث أقدم