القصة الحقيقية للرواية المحرمة لارض الله الثانية وسكانها : حقيقة يأجوج و مأجوج .

 كتبناها في قلوب الخلائق ، انها حق عليهم شاهدوها وانهم ذائقوها ، وتأتيهم بغتتة وهم لا يعلمون ، اكتب سطوري هذه بدم بارد ، و ألونه بالأزرق ليشع في الظلام ، ازرق مثل زرقة البحر في السماء و حلو مثل البحر في الارض الثانية ، وانا اساير عصورا وقرونا تمضي علي ببطئ شديد فيخرج في كل مرة اشخاص ويقولون ما هذا الا مجنون ، فحكيم اليوم مجنون الغد قالها صديق قديم ، ولن ارد عليكم مدام الناس من حولي تفهم ما حولها ، فاني وربي لابتسم لكل مستيقض ، احس انه ما زال امل فينا ولن ينقطع الامل ما دام ايمان في قلوبنا ، كثير من يظنني شاعر ، فانا نيسي ارسم لوحاتي باقلام من ذهب ، وافرح بكل حرف اكتبه واخرجه للعلن ، ومنه ما لم يخرج الى الآن ، ومنه من لم ولن يخرج ابدا .

شعرهم نعالهم صغار العيون ذُلْفُ الانوف وجوههم كالمجانُّ المُطرقة ، يأتون كعلامة من علامات الساعة الكبرى ، يعيثون في الارض فسادا ، ويأتون بأعداد هائلة ، من كل واحد منا ألف منهم ، ينسلون من الاحداب يتهافتون على بني الانسان ، متعطشون للدماء اكثر من اي شخص اخر ، هم من نسل الانسان الا ان خلقتهم مختلفة عنا قليلا ، غريبون متوحشون يعيشون عصور الظلمات في ارض جرداء لا يعرفون الا الاكل و التناسل ، يتكاثرون بالآلاف ليتحقق وعد الله في يوم كان ، هؤلاء هم اقوام من العهد القديم العهد الذي نسي على مر السنين من نسل يافث بن نوح عليه السلام انهم قوم يأجوج ومأجوج. 


ثبت في القرآن الكريم وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ان حقيقة يأجوج ومأجوج لا جدال فيها رغم تكاثر الاقوال و الكلام ، الا ان الحقيقة فيها شبهات كثيرة والكثير يتعمق في هذا الموضوع فتكثر الاساطير والروايات الزائفة و الآن وبفضل الله تعال سوف نتطرق لهذا الموضوع من جانبه التاريخي منذ بداية الامر الى نهايته لنتمكن من فهم هذا الامر ونحيط به علما .


خروج الاقوامن من يأجوج و مأجوج .

بعد الطوفان العظيم الذي تطرقنا لامره في الحلقة السابقة ، نوح و الذين آمنوا معه سيكونون اساس البشر الموجودين حاليا ، والمعلوم في القرآن ان الذين ركبوا مع نوح في السفينة هم اشخاص قلائل قال تعالى وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (40) ، وهذه القلة القليلة ليسوا رجالا بطبيعة كما يتصوره البعض بل رجال ونساء والا سينقطع النسل وتخرب القصة ، ومن جهة اخرى لا يمكننا ان نقول بان المؤمنين مع نوح فقط رجال لا بل ستكون نساء مؤمنات ، اذا سيقف الامر على هذه القلة القليلة لتقوم حضارة اخرى بنيت على نسل نوح عليه السلام و الفئة القليلة معه ، وهكذا ستكون بدايةً جديدة للانسانية كلها ، بداية ستعرض وتخرج لنا اكثر الاشخاص شرا وفسادا على الاطلاق .


يذكر التاريخ في التوراة وكذالك في الانجيل تعدد سلالة نوح من الابناء و احفاده ، وكذالك زوجاتهم وذكروا باسمائهم ، ومنهم المشهورين في الرواية الاكثر صحة وهم سام و حام و يافث و الاخير كنعان الذي حسب المؤرخين من غرق اثناء الطوفان ، و ايضا القوم الذين كانوا مع نوح كانت لهم ذرياتهم وهذا ما لا يجب ان ننفيه ايضا ، ويمر التاريخ ليشهد اول حضارة عظيمة بعد الطوفان العظيم ، وهي الحضارة البابلية العريقة و التي تعتبر من الحضارات الاكثر تطورا في النصف الثاني من الزمان ، والتي اظهرت علوم الاولين العظيمة في بناياتها و علومها وهي محطة ولادة علوم كثيرة انتشرت فيما بعد في انحاء الارض بانتشار بني الانسان ، من نسل يافث هناك سبعة ابناء حسب الانجيل جُومَرُ وَمَاجُوجُ وَمَادَاي وَيَاوَانُ وَتُوبَالُ وَمَاشِكُ وَتِيرَاسُ ، مما يدل على ان مأجوج هو ابن يافث بن نوح عليه السلام ، الا انه لم يذكر ابدا يأجوج كشخص بل ذكر كأرض في الانجيل وكذالك في التوراة ، لكن القرآن و النبي صل الله عليه وسلم ذكرهم كجماعتان او قبيلاتان او كما نعرفهم الآن قومان وتبين فيما بعد ان ذكر يأجوج هم قوم في التوراة و الانجيل ، وايضا روايتهم في القرآن و حتى في السنة الصحيحة تظهر على ان يأجوج و مأجوج كناية على اشخاص او ملوك لهم قوم سمو قوم يأجوج و مأجوج .

فسادهم في الارض في القديم :

اذا فيأجوج مأجوج هم قومان يتسمون بصفات اكثر وحشية من الآخرين ، وتحكي التوراة اليهودية على انهم شعب محارب على عهد السبي البابلي وكانوا طغاة يفسدون في الارض ، كانوا يقتلون بني اسرائيل ويهاجمونهم و يهاجمون نسائهم ويسرقون اولادهم ، وهم كما ذكر في المسيحية على انهم ملكان للممالك الشمالية وايضا عرفوا ايضا انهم سيخرجون اخر الزمان كما ذكر في الانجيل تحت عنوان دينونة الشيطان ، وكذالك التوراة تتكلم عن خروجهم في اخر الزمان وفسادهم في الارض مرة اخرى ، تقريبا تتفق الكتب السماوية كلها على نفس القصة وايضا حتى في الثقافات القديمة تحكي نفس القصة مما يرجح حقيقتها التاريخية ، وايضا يمكن ان نفهم من خلال الكتب السماوية رغم تحريفها ان القومان كانوا من المفسدين في الارض ، الا ان التاريخ لم يسلط الضوء عليهم حتى جاء عصر ذو القرنين و الذي اختلف فيه اختلافا كبيرا ، وقيل انه كان زمن نبي الله ابراهيم و قيل انه كان مشاور الخضر عليه السلام لكن لا يهم هذا و مايهم بالفعل هو الحقيقة الثانية من الحقائق العجيبة التي سوف نكشف عنها بعد ان نفك خيوط كثيرة حول هذا الموضوع .

ذو القرنين و حقيقة استطان يأجوج ومأجوح في الشمال :

في قصة ذي القرنين عليه السلام بعد ان جاء ملكا للارض حكمها من المشرق الى المغرب ، وعدل فيها واصلحها و اتاه الله من كل شيء سببا ، ومن المعلوم في القرآن انه كان ذا قوة وجاه وسلطان ، لذالك كان يحاول في كل مرة ان يسافر بين الاراضي ليعدل بين الناس وينشر العلم و المعرفة ، فذهب الى الشمال و الشمال المعروف في ارضنا العظيمة هو مكان ما على الجدار الجليدي العظيم ، ذهب الى هناك الى قوم كانوا يشتكون من فساد قوم يقال لهم يأجوج و مأجوج ، كانوا يخرجون اليهم تارة تارة يفسدون في ذالك القوم فسادا كما كانوا يفعلون قديما ، اي ان هؤلاء القوم من اخبث انواع البشر على الاطلاق ، الا انه ولسبب غير معروف كانوا يسكنون في ارض ثانية ويخرجون على القوم من بين الجبلين او السدين ، وهذا ما يثير الغرابة في القصة ، فبعد ان انقطعت اخبار القومان وجاء عصر ذي القرنين كانوا في ارض ثانية ارض اخرى غير هذه الارض ثبت انها في الشمال وهذا يظهر سبب غياب القومين طيلة هذه المدة حتى مجيئ ذي القرنين ، وحوار القوم الذين اشتكوا الى ذي القرنين كان يوحي بان القومان بالفعل لم يكونو يسكنون ارضهم بل كانوا يسكنون ارضا اخرى ، يعلمون ان المخرج الوحيد منها هي بين السدين واذا تم سد ذالك المخرج سوف ينقطع شرهم ، تقول الآية قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) كانوا يعلمون الحل لكن لم يقدروا على ذالك لان لا علم لهم لكن ذو القرنين اتاه الله العلم و المعرفة ويعلم جيدا ما سيفعل لكن السؤال الاهم من كل هذا هو كيف اذا وصل القومان الى الارض الثانية او مالذي حصل حتى سكنوا ارضا اخرى غير ارضهم الاصلية التي ولدوا فيها .

و الحقيقة التي يمكننا ان نستنتجها هي ان القومان منذ البداية سكنوا في الشمال اي وراء الجدار الجليدي الحالي وسبب ذالك هو احدى الاحتمالين الاول هو ان الملكان اكتشفوا تلك المنطقة بسبب انهم في الاصل كانوا يحكمون الشمال لذالك رأو ان تلك الارض الغير مأهولة كانت مثل الجنة فوق الارض وان سيطرتهم عليها ستكون افضل لان لا احد فيها ، الاحتمال الثاني هو ان القومان قد نفوا الى هناك الا انه الاضعف لان القومان كانوا اكثر قوة و شرا من اي انسان اخر اي ان الاحتمال الراجح هو الاول والله اعلى واعلم ، لذالك كانت الارض الثانية مثل مملكتهم ، ومرة في وقت يخرجون الى الارض الاولى ويفسدون فيها ، وهذا بالطبع ما تشير اليه الخرائط القديمة ان يأجوح ومأجوج ليسوا ابدا في ارضنا بل هم في ارض اخرى وايضا هو ما يشير اليه القرآن كذالك وحتى السنة النبوية ، فبعد ان بنى ذو القرنين السد لم يعد هناك دخول او خروج ويقول الادريسي في كتابه نزهة المشتاق في اختراق الآفاق في رحلة سلام الترجمان ، والسد الذي بناه ذو القرنين هو فج بين جبلين عرضه 200 ذراع، وهو الطريق الذي يخرجون منه، فيتفرقون في الأرض ، و يأجوج و مأجوج هم قوم معروفون بصفاتهم التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم اي انهم كانوا يعرفون بعضهم البعض ويعرفون من غيرهم اي الانسان العادي ، لذالك كان يسهل عليهم التحرك و القتال ، وهناك امر اخر هو ان القرية التي كانت تذوق عذاب القومين بعيدة جدا عن مكان بناء السد يقول الادريسي ايضا في كتابه ان القرية بعيدة بمسيرة ثلاثة ايام عن السد اي ما يقارب 7000 الاف كيلومتر والتي اجتازها ذو القرنين وبنى السد بين الجبلين وهي في المناخ الحالي للشمال من المستحيل تماما ان يتم فيها ذالك اي ان مناخ ذالك الوقت هو كما رسمه الاقدمون ارض خضراء وجبال مليئة بالاشجار ، فاين يوجد هذين الجبلين على ارض الله العظيمة الحالية .

اين قوم يأجوج ومأجوح في الارض :

اذا نظرنا الى الارض الآن كما يصورها المهرجون ، وحتى لو طبقنا اقوالهم على ان القومان هم اليابان و الصين او اي قول اخر ، فان ذالك سوف يخالف ما جاء في الكتب السماوية كلها ، ولن نتمكن من فهم القصة ابدا ، لذالك الحل الامثل لاستمرار اكذوبة الكرة هو جعل جوف الارض على الكرة الطائرة الحل الامثل لهاذا ، ولكن هذا سيعارض ايضا شيئا واحدا هو العدد الهائل لهم ، والذي هو عدد كبير مقارنة بعددنا هذا ، واذا قمنا بعملية بسيطة سريعة سوف نجد رقما كبيرا من قوم يأجوح و مأجوج وطبقا لقوانينهم يستحيل تماما ان يتواجد هذا العدد الهائل تحت الارض او حتى فوقها ، اذن لن يفع المهرجون اي تحريف او تأويل ، لان القصة في القرآن تحكي ان ذي القرنين بنى السد في الشمال ، وهو ما يرجحه الكثير من العلماء و ايضا تظهره الكثير من الخرائط ، ولا نجد اي حل اخر يخرجنا من هذا الا ان القومان يسكنون في ارض اخرى ، ارض الله الثانية التي جعلت مأوى بلايين الاشخاص من قوم يأجوح ومأجوج وكيف لا فالله تعالى خلق سبع اراضي اخرى غير هذه الارض فمن البديهي ان نفكر بهذه الطريقة عندما يصعب على المنطق ان يفهم ذالك على كرة طائرة.

موقع السد حسب الخرائط القديمة :

صور الادريسي رحمه الله موقع سد يأجوج و مأجوج وكذالك بن حوقل في مكان ما في الشمال ، وهو ايضا ما وافق القرآن في ذالك اي ان موقع السد يقع في الشمال ، وتظهر الخرائط رغم عدم دقتها الكبيرة جبلين متقاربين يصور لنا السد الذي بناه ذو القرنين وفي ارض الله العظيمة مكان السد ليس في جوف الارض او في طبقة من طبقات الارض بل هو في مكان ما على الجدار الجليدي انتاركتيكا ، وهو جدار عظيم يحيط بالارض من كل الجهات به منفذ واحد كما رسمتها خرائط عديدة ، هذا المنفذ في الحقيقة جبلان ضخمان للغاية بينهما مسلك كبير تقريبا 92 مترا وهو ما استعمله القومان في السابق للعبور الى الارض الاولى ، وهو ماستغله ذو القرنيني ليجعل بيننا وبينهم حاجزا الى ان يأتي وعد الله حيث سيجعله الله دكا ، وهذه من علامات الساعة الكبرى حيث ستدور المحلمة التاريخية التي دونتها التوراة و الانجيل في دينونة الشيطان و سيحين وقت الخراج الشديد التي ستقع فيه ملحمة عظيمة .

النهاية 

منهم من يقول انهم ميكروبات و منهم من يقول انهم ظاهرة من هم من يقول انهم اناس عادييون ومن هم من يقول انهم اكذوبة او اسطورة ، وان هم الا يظنون ، ثقافات عديدة غير الكتب الدينية تحدثت عن قوم في السابق كانوا يفسدون في الارض انطبقت عليهم صفات النبي لقوم يأجوج ومأجوج ، بعد فترة من الزمان اختفى القومان ولم يعد لهم اثر على ارض الله ، مما يدل على شيء واحد هو ان القومان لم يعودوا موجودين بيننا ، بالرجوع الى التاريخ القديم وكما سردناه لكم يمكن لاي احد ان يتحقق من تراتب الاحداث فلا شيء مخفي الآن ، ولادة هذا الجنس من بني الانسان ليس صدفة ابدا بل هو تمهيد لنهاية الارض في اخر الزمان ، يأجوج و مأجوج هم اناس مختلفون عنا مقاتلون ومحاربون كما كان يعرف الڤايكينغ بضراوتهم هؤلاء القومان اكثر من ذالك بكثير يشربون الماء بكثرة و متعطشون للدماء اكثر من اي شخص اخر هم شر اخر الزمان قال تعالى حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (96) .

إرسال تعليق

أحدث أقدم