يا طارق الباب انتظر قبل ان تطرق ، فلا انت عارف ما وراء الباب ، قد تجد اشياء لم تشاهدها من قبل ، اشياء قد تفزعك و قدر ترى اشياء قد تذهلك ، وهذا الباب الذي على وشك ان تفتحه الآن سينير عقلك لتعرف ما كتمته الشياطين عمدا على بني الانسان ، وعرفه فقط القليل ، وسردوا لكم قصص الف ليلة وليلة لتذهب مسامعكم بعيدا عن الحق واليقين ، في حادثة تعتبر اكبر حادثة و اعظم عقوبة في التاريخ كله ، لم يعرف لها مثيل ابدا ، لها اسماء عديدة الطوفان العظيم و ملحمة جلجامش وقصة بيروسوس و العديد من الاسماء الاخرى التي تشكل صورة فنية واضحة لاحداث الماضي البعيد ، حول الطوفان العظيم ، الذي تنازعت فيه ثقافات عديدة حول حقيقته ووقت حصوله ولماذا حصل و السؤال الاهم كيف حصل .
قد تتشارك القصص التاريخية حول الطوفان في العديد من الاشياء ، مما يظهر الاكاذيب حولها ، الا ان الحقيقة الكاملة لن تجدها الا في القرآن الكريم ، لكنها قصة كما اعتاد الله ان يرويها لنا ليست بتفاصيلها الكلية مما يجعلنا نحن البشر فضوليون اكثر للحصول على المعلومات الكافية لنفهم ما حصل بالظبط في ذالك الوقت من الزمان وهذا ما سنحاول ان شاء الله جاهدين فهمه معا في هذه الحلقة باذن الله ، فهيا بنا .
اول الامر ما كان وحقيقة الطوفان :
بدأ الامر منذ الاف السنين، في زمان لم يكن ببعيد جدا عن نزول ادم الى الارض العظيمة ، ولم يكن ادم عليه السلام خالي الوفاض ، بل كان يمتلك من العلوم ما لم يخطر على بنوا البشر ولم يعرفه انسان بعد النصف الثاني من عمر الدنيا ، اي بعد الطوفان العظيم ، فانتقلت علوم ادم الى ابنائه وانتشر بنوا ادم في ارض الله انتشارا واسعا، وولدوا الاولاد و الاحفاد وبدأ خروج الناس عن طريق الله الذي وصاهم به ، فبدأ يذبل الايمان عند بني ادم ، فخرج نبي الله شيث عليه السلام داعيا الناس الى الرجوع الى الله ، وكذالك نبي الله ادريس الذي حاول ان يخرج بني ادم من سيطرت الشيطان على الانسان ، فكان الانسان في ذالك الوقت قد عمر الارض و بنى حضارات كثيرة ، حضارات لم يشهدها انسان ولم يعرفها ، فكان الانسان يغلبه غروره بنفسه وانتشرت الحروب و الفتن في كل مكان في ارض الله وبالتحديد في اتلانتس ، بعد ان مات ادريس عليه السلام صارت الارض خرابا و الناس تتقاتل فيما بينها وهذا حالها ، كان هناك رجال صالحون سوف نتكلم عنهم فيما بعد ذكرو في القرآن الكريم وصاروا الهة تعبد وكان ذالك حسب تقدير العلماء اول ظهور لعبادة الاصنام ، كان سحرا قويا على قلوب الضعفاء وانتشرت عبادة الاصنام، عبادة ود و وسواع ويغوث ويعوق ونسرا ، هؤلاء الرجال الصالحين كانوا سبب في انتهاء الشرور بين البشر ، لكن بعد ان ماتوا اوحى الشيطان الانسان ان يصنعو تماثيل لهم شكرا لهم وتكريما ، بعد مدة من الزمان التكريم اصبح عبادة و العبادة اصبحت شركا فتوارثت عبر سنين عديدة عبادة الاصنام و التخلي عن عبادة الواحد القهار ، وما كان الله ليظلهم فبعث الله نبيه الكريم ليخرجهم من الظلمات الى النور ، بعد ان انتشر الشرك في ارض الله ، ولد نبي الله نوح واوتي الحكمة وهو صغير كان فطنا و عاقلا ، وخرج الى اهله يدعوهم الى عبادة الله الواحد الاحد ، بعد ان كانت الارض كلها في ظلم عظيم ، لكن حال بني ادم بعد ان يعمى بصره هو رفض الخروج من الظلمات الى النور ، ويقول هذا ما وجدنا عليه اباءنا ، وهنا ستبدأ قصتنا ، قصة الطوفان العظيم الذي نزل على قوم نوح عليه السلام .
الطوفان العظيم حقيقة مروية في سطور الحضارات :
تتفق العديد من الحضارات القديمه حول وقت من الزمان كان هناك طوفان عظيم ، غمر الارض كلها ، واقدم قصة معروفة للطوفان توجد في رواية بابلية قديمة ، ومن المعروف ان بابل كانت اول حضارة بعد الطوفان العظيم ، اي هي الاقرب تماما من الحدث الاكبر في ذالك الزمان ، واكتشفت اول بعثة امريكية قامت بالتنقيب في العراق بالعثور على لوح طيني يتضمن قصة الطوفان السومرية ، مما يعكس الجدل الكبير الذي يدور حول ما يوجد في اللوح الطيني ، وكما اعتدنا ان نفهم فان ليس كل شيء يخرج للعلن .
في الحقيقة تراتب احداث الطوفان اكثر تعقيدا مما يدركه الكثير، فبساطة الامر في عقل المسلم هي نتاج سنوات من التلقين ، وجعل الامر يدبوا وكانه حادثة عادية وقعت في زمن بعيد ، كانت اساببها محدودة "عبادة الاصنام" ، ولكن ما لا يعرفه الجميع هو ان عبادة الاصنام ليست هي كل شيء في القصة ، ولكن هي شيء اخر ، فالعرب كانوا يعبدون الاصنام ، و لا زال الناس يعبدون الاصنام الى الآن ، اذن فعبادة الاصنام لم تكن المحور الرئيسي للقصة كلها ، فالطوفان العظيم كان اعظم واكبر من ذالك ، عندما مات نبي الله ادم خرج الناس عن طاعة الله وهكذا دائما في جميع الاوقات و الازمنة عندما يموت من يدعو الى الله تفسد الامة ، لان الانسان يحتاج دائما من يذكره بالله ، لذالك كان يوم الجمعة من اقوى برامج الله لاعادة احياء الايمان في قلوب المسلمين ، حتى يستمر بذالك الاسلام لكن في ذالك الوقت كان الانبياء من يقومون بهذه المهمة مهمة اخراج الناس من واقعهم المظلم الى النور الرباني ، فكان بنوا ادم في كل مرة يموت نبي يرجعون الى عاداتهم ، الى ان اصبحت الناس كلها تقريبا تحارب الله بالفواحش و المنكرات ، فعندما نزل نبي الله ادريس عليه السلام نزل الى ارض كانت مليئة بالفحشاء و المنكرات و قضى فيهم عمرا يدعوهم الى الله وحاربوه كما يحارب اي نبي ، وكذالك الرجال الصالحين الذين ذكروا في القرآن الكريم ود سواع يغوث يعوق ونسرا والذين خرجوا فترة نبي الله ادريس كانوا ملوكا صالحين وقدموا للبشرية خدمة جعلتهم اعظم شأن من اي انسان اخر ، فكانوا ذا جاه ومرتبة عليا في ذالك الوقت ، و بعد ان ماتوا اصبحوا الهة تعبد ، وغرتهم اموالهم واولادهم و مرتبتهم وغرتهم حضاراتهم وبناياتهم وعلومهم ، وهذه هي النقطة التي لا تشير اليها القصص حول هذا الموضوع ، وهنا سوف ندخل في الامر كثيرا لنشرح لكم الحقيقة التي غيبت عن ابصارنا .
سبب نزول عذاب الطوفان الى ارض الله :
في عهد نوح عليه السلام لم يكن الانسان اقل منا ، بل كان اكثر قوة و اثارا في الارض وكانوا يمتلكون من علوم الاولين اي من علوم ادم وادريس عليهما السلام ما لم يمتلكه اي انسان بعدهم ، فاصبح التنافس بين بني ادم في القوة و المال و العلم ، كثرت الحروب و سفكت الدماء و القتل ، وانتشرت الفواحش في الارض انتشارا واسعا ، وزاد الاغنياء غنا و الفقراء فقرا ، ولا تحسبني اصور لك الاحداث في ارض جرداء بها خيام و جمال في الخلاء لا ابدا اني اصور لك الامر في مدن و حضارات عديدة كانت اكثر قوة ، في زمن نبي الله ادريس بنيت اكثر من 188 مدينة ، وعندما اقول مدينة فهي مدينة بكل المقاييس ، ليس كما يروج اصحاب العقول السوداء على ان ذالك كان في زمان العلم فيه غير موجود ، فعندما خرج نوح الى الناس يدعوهم الى ترك عبادة الاصنام و عبادة الله الواحد القهار ، كان الناس قد وصلوا الى مرحلة ما بعدها مرحلة ، غضب الله على الناس اذ ان علومهم اوصلتهم الى التسابق نوح المنكرات ولم يرجعوا الى الوراء ليتذكرو من اين لهم بهاذا الجاه و القوة ، فعميت الابصار وغلفت القلوب ولم يسمع قوم نوح دعواته ، وكان قد بقي فيهم 950 عاما يدعوهم الى ترك الشرك بالله، وهذا لغز اخر في مشكلة الطوفان عند المروجين له ، يحسبونه شيئا عادي ، فعمر الناس كان في ذالك الوقت طويل جدا وكذالك قوتهم وطولهم كانت اضعاف البشر الحالي وهو ما شرحناه في حقيقة العمالقة ، فلم يزد دعاء نوح الناس الا اصرار في طغيانهم ، فملئت الارض بكل انواع الذنوب و المعاصي ، و نال الشيطان من الانسان او كاد يفعل ذالك ، والقضية الثانية التي ستجعلك تفهم لماذا كان الطوفان عذاب قوم نوح هو ان قوم نوح لم يستمع لاي رسول ارسل من الله تعالى اليهم ، نعم صحيح لم يكن نوح اول المرسلين بل كان اخرهم ،جاء بعد ان امهلهم الله سنوات عديدة لكي يرجعوا الى الله ، قال تعالى كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) اي انه ليس رسولا واحدا بل رسل عديدة ، لكنهم كانوا قوما فاسقين يفعلون المحرمات وكانوا يظلمون بعظهم البعض ويطغون على بعظهم البعض ، قال تعالى وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (46) وفي اية اخرى وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ (52) ، اذن كما سبق وقلنا لكم ان الامر لم يقف فقط عن عبادة الاصنام بل تجاوز ذالك وانتشر فيهم ، وناهيك على ان المال و القوة هي السبب المباشر لطغيان الناس في الارض ، فمن يمتلك السلطة و القوة و المال يجعل الشيطان له سبيلا بين الناس وتكون يده اكبر على يد الناس ، يطغى في ارض الله ، وهذا حال الناس في ذالك الوقت ، بسبب قوتهم الجسمانية و علومهم الذين ورثوها وتنازعو عنها و اموالهم التي نهبوها بسبب الحروب مع من هم اقل منهم قوة ، كانت الارض مثل حلبة القتال القوي يأكل الضعيف ، وهذه الحال كانت قبل ان يخرج ادريس اليهم وكانت حتى في زمن نبي الله شيث ، اي ان الامر زاد عن حده ، وهذا ما يجعلنا نحيط بالامر لنقول ان الارض كلها كانت فاسدة ، وليس فقط قوم نوح ، قال تعالى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ 82 ، كانوا أكثر قوة و اثارا في الارض وهذه الاقوام التي تكلم عنها الله في هذه الاية هي الاقوام في الماضي القريب اي بعد الطوفان العظيم ، لان طوفان نوح لم يترك شيئا لتراه العين .
يوم الوعد الموعود :
حتى افضل شكرات التأثيرات البصرية و اقواها على الاطلاق لن تقدر على تصوير المشهد الذي وصفه القرآن وصفا دقيقا ، يجعلنا ندخل الى مخيلتنا انفهم كيف كان الامر ولا شيء يصف ذالك الا انه شيء ترجف له الجوارح ويسكن له اللسان ، السفينة التي بناها نوح صورها الناس و الافلام على انها سفينة بدائية من الخشب فقط وعلى انها سفينة تشبه سفن العصور المظلمة ، الا ان ذالك ليس صحيحا ابدا ، كانت السفينة من المعالم التاريخية المتطورة جدا ، كانت عبارة عن تحفة فنية ، وكيف لا ، فقد آوت من كل شيء زوجين وآوت المؤمنين مع نوح ، اوت كل حيوان و كل حي ، فكيف يمكن للعقل ان يتصور هذا الشيء ، كيف امكن لنبي الله نوح عليه السلام ان يؤوي الاف الحيوانات منها القاتل ومنها الصياد منها العاشب و الاحم ، وان هذا هو اعجاز رباني يظهر لنا ان القصة يشوبها الغموض التام .
يكفي ان نوح عليه السلام بنى سفينة قدرت على حمل كل هذه المخلوقات وجعلها تتسع في السفينة ، وجعل الحيوانات تسمع لكلام نوح لانه هو المكلف بحملها ، وهذا بطبيعة الحال بالمنطق يتطلب وقت اطول بكثير منا يمكنك تصوره ، اخذ نوح عليه السلام مدة من الزمان ليجعل الحيوانات تركب في السفينة ، وعكس ما تصوره الافلام ان يوم الطوفان نفسه يوم ركوب الحيوانات ، بل كان ذالك قبل الطوفان باعوام ، وكذالك السفينة كانت قادرة على تحمل كل ذالك بل واكثر لانها مبنية بوحي من الله سماها الله الفلك اي السفينة العظيمة ، وكيف تكون السفينة بدائية وهي من وحي الله ، بل كانت تملك من التطور ما لم ولن تستطع اي سفينة حالية التنافس معها ، فجاء الوعد الموعود ، فتحت ابواب السماء ، ليس باب واحدا بل ابواب عديدة والماء منهمر على الارض و عيون الارض انفجرت بماء عظيم ، واصبحت الارض بحرا كبيرا ، والسفينة تضربها امواج مثل الجبال ولكنها صمدت في تلك الاجواء المليئة بالخوف و الرعب ، تصور يا عزيزي المشاهد حضارات و مدن كبيرة وكثيرة من نسل ادم الى نوح عليه السلام ليس بوقت كبير ولكن الكثير من الناس اغرقت و مدن دفنت تحت الماء واختفت ملامحها عن الوجود لم يبقى شيء الا ودمره الطوفان، بنايات دمرت ومدن اختفت عن الوجود ، اخذ الطوفان كل شيء ، يقول بعض الذين درسوا التاريخ ان الطوفان لم يكن في الارض كلها بل كان فقط في المكان الذي كان يسكنه نوح عليه السلام ، وهذا قول مردود لانه لو كان كذالك لما اخبر الله عز وجل نوح ان يضع في السفينة زوجين من كل حي ، ولم تفتح ابواب السماء كليا وفجرت العيون ، لانه مشهد مدمر كليا ، اي انه لم يكن من اجل قرية او مدينة ، ويقول المؤرخون ان اتلانتس هي محطة نزول العذاب ، وبعدها انتشر الى جميع انحاء الارض ، لذالك لن تجد من آيات الاقوام السابقة الا الفتات ، لان الطوفان امحى كل شيء ، وحتى لو وجد المنقبون عن آثار الطوفان فلن يعرفوا اين كان لان الماء بعثر كل شيء ، ولكن تاريخيا ، قوم نوح كانوا يسكونون تقريبا بين اروبا و افريقيا بين اعمدة هرقل الحالية ، او ما يسطلح عليه بمضيق جبل طارق ، وهو ما يرجح فيه مكان تواجد اطلانتس قديما ، وهذا غير مهم حاليا المهم هو الاشياء التي تعلمناها عن حقيقة ااطوفان العظيم ، ورست السفينة في مكان ما ، رغم ان العديد من الباحثين اخبروا انهم وجدوا السفينة الا ان ذالك ليس صحيحا ابدا ، فالسفينة ستختلف ملامحها بمرور السنين ولن يلاحظها الناس الا القليل ، لان السفينة ليست كما يتصورها البعض ، بل هي سفينة ربانية صنع الله ، فكيف الناس ستبحث عن سفينة يظنونها شيء اخر ، قد تكون السفينة معلومة للكل وواضحة لكن الناس لا ترى لانها تظنها شيئا اخر ، لذالك من الصعب العثور عليها رغم ان الله تركها اية للناس ، وهي فقط من نجت من الطوفان ولا شيء غيرها .
النهاية :
رست سفينة نوح عليه السلام واقلعت السماء عن مائها و شربت الارض حتى روت ، وها انت ذا تنظر الى عصر جديد ، العصر الذي الفت فيه قصص كثيرة و روايات عديدة ، ويعتبر العصر قبل الطوفان الالفية المحذوفة ، لانها محيت من التاريخ لا شيء يوجد منها وكانها لم تكن ابدا ، وما امامنا سوى اقوال القوم الذي اتو بعدهم ، روو القصص وحكوا الحكايات ، وانتجت الافلام و المسلسلات ، لتحكي القصص حول الطوفان العظيم ، يعتبر الكثير من الاشخاص اسطورة الطوفان رغم انها مذكورة في التوراة اقدم كتاب سماوي ، وكذالك الانجيل و القرآن ، لكن حرفت وبدلت الاسماء باسماء اخرى وتناقلتها الثقافات الاخرى لتجعل الامر يبدوا و كانه حصل في عصر بدائي ، لكنه خلاف لذالك تماما ، وان عبادة الاصنام كانت جزء من غضب الله وليس كلها ، كما سبق وشرحنا لكم ان الفساد لم يبدأ عند قوم نوح بل كان في زمن نبي الله ادريس وحتى قبله في زمن نبي الله شيت ، بعد ان غزى الشيطان افكار الناس ولوث قاتل اخيه النسل من بعده ، وكثرت المحرمات و زنا المحارم و الفواحش بين الرجال و النساء ، فسدت الارض فكان الحل الامثل هو تطهير جماعي ، اختفت الحضارة البشرية بعد الطوفان لتقوم واحدة اخرى .