اذا سألت النخبة الحاكمة في العالم ما هي اكبر مخاوفكم من اتجاه العالم سيقولون لك وبكل ثقة ، ان اكبر خطر يهدد البشرية هي البشرية نفسها ، في حين انك اذا سألت ايلون ماسك ما هو اكبر خطر يهدد البشر سيقول وبكل ثقة ان اكبر خطر يهدد البشر هو قلة عدد السكان ....، فيما يتجه البعض الى الاعتقاد ان ايلون ماسك يلعب لعبة خبيثة ما البشرية هناك بعض اخر يظن عل انه يتحدى النخبة ، وذالك من خلال التصريحات الجريئة التي خرج بها ، وبما انه مؤثر كبير على الكثير من القطاعات و الاشخاص فمجرد كلمة منه ستجعل كل السامعين له يصدقونه بدون اي شك ، فلماذا قام بهذا التصرف الغريب و قال بدون ترردد هو ضد مشروع تطبيق المليار الذهبي ، بما انه اخبر الناس بزيادة المواليد ، وابدى خوفه الشديد من الاضطرابات التي ستقع اذا لم يستمر نمو التعداد السكاني في العالم ، هل ايلون ماسك يتحدى النخبة الحاكمة ام ان هناك لعبة خفية تجري في الخفاء لا نراها .
المليار الذهبي:
الكل في هذا الزمان الغريب قد سمع ولو مرورا على اذنيه بمشروع المليار الذهبي ، وعندما نقول مشروع ، فانه العمل الطويل المدى الذي يتحقق على مدة من الزمن يتركز على خطة او خطط رئيسية مسبقة ، هذه الخطط والبرامج هي ما لا يفضله عامة الناس بتسميته بالمؤامرة ، ويطلقون عليها نظرية في حين انها حقيقة ، وعلى ما يبدوا ان كل هذه الاحداث التي تزعزع العالم و تزعزع استقرار الناس كله من عند الله ، حاشا لله ان يكون لديه يد في هذه اللعبة الشيطانية الخبيثة ، اللعبة التي يفضل كثير من النيام عدم الاستماع لها ، فلماذا تزيد الاصرار على عدم الاستيقاص ، اتظن انك تعيش في عالم وردي يسوده القانون ، فلتضحك قليلا ولتبكي كثيرا وساقول لك وبكل ثقة لا وجود لشيء اسمه القانون ، القانون الوحيد الذي يمشي به العالم الآن هو القوي ياكل الضعيف ، ولقد تم تطبيق هذا في العالم كله بدون استثناء ، وان ما يتجه اليه العالم الآن هو الخراب الكبير ، لن تتصور عزيز المشاهد مدى الشرور الذي يملأ قلوب الناس ، لن تتصور ابدا ما الذي قد يستطيع انسان ان يفعله من اجل المال و الشهوات ، لن تتصور ابدا لانك لا زلت لا ترى ولا تسمع ، وعندما ترى فسوف تعلم جيدا ان هناك نخبة كاملة من العائلات الغنية و التي تدير بلدك و جميع بلدان الكعكة على انهم مستعدون اكثر من اي وقت مضى على قتل اكثر من 90% من سكان العالم ليعيش المليار الذهبي في ما يسمونه العيش السليم ، وعندما نقول القتل ليس بالضرورة ان يموت الانسان ، ولكن اذا مات القلب و ماتت النفس و ماتت الروح فالانسان وبدون ادنى شك ميت ، ولاوضح الصورة اكثر ، فالانسان سيكون ضمن مصفوفة حقيرة الانسان الضعيف الغير قادر على الكلام سيكون اسفل السافلين يقوم بالاعمال لهم هذا الذي يسمى عند الكثير بالوظيفة وهو حلم الناس ، وهذه ليست الا طريقة واحدة من طرق كثيرة لاستعباد البشر ، ويوجد ايضا المثلية الجنسية هي أيضا طريقة من طرق عديدة تدخل ضمن المشروع ، فكيف ستكون المثلية ضمن المشروع ، اذا انتبهت جيدا عندما ذكرت مذا نقصد بالقتل ستعرف مباشرة ما علاقة المثلية الجنسية بتحقيق المليار ، فعندما يموت الانسان يموت كل شيء ، وليس الموت موتا لملاقاة الله ولكن الموت موت الاخلاق و القيم وذبال الايمان و الاستماع الى معازف الشيطان .
بدايات المخطط الفعلي للميار الذهبي:
لم يمر الكثير منذ ان بدات اول معالم الشرور عند الانسان في التدبير و التخطيط لاحتواء التزايد السكاني الكبير ، ففي القرون الوسطى وبالظبط في روما ابدت اول الافكار الشيطانية الغريبة بالتحدث على قضية نقصان موارد الحياة نحن نثقل كاهل العالم بأنفسنا ، ثرواته بالكاد تكفي لدعم وجودنا. مع زيادة احتياجاتنا ، هناك أيضًا تذمر مفاده أن الطبيعة لم تعد قادرة على تزويدنا بالطعام "، هذا ما قاله عالم اللاهوت والكاتب المسيحي ترتليان منذ 1800 عام ، وفي نهاية القرن 18 اخبر الخبير الديموغرافي و الاقتصادي توماس مالتوس الى ما سماه استنتاج مفاده ان التكاثر الغير منظبط للجنس البشري سؤدي الى مجاعة عالمية ، ظلت الفكرة تستحوذ العقول و توهمهم ان بالفعل هناك نقص في المواد الغذائيه على الارض وانها ستنفذ عما قريب وسيعيش العالم مجاعة دائمة ، لم يكن هذان الشخصات اول الخائفين من هذا الهراء ولكن كانت هناك حفنة من الناس من قبل ، ومن الجيد معرفة ان امير العالم يختار الاكثر تأثيرا على الناس لاقناعهم بهذه الفكرة كبداية ، لا يجب ان اقول هذا ولكن من مصلحة النخبة ان يتناقص عدد السكان في العالم ، ولاكون اكثر تحديدا واوضح الوحشية العظمى في هذا الصدد من مصلحة الدول رؤية الناس تتموت في الشوارع ، من مصلحة الدول ايضا كثرة الجرائم الارهابيه و القتل العمد ، والا فلماذا نجعل اكثر اسباب القتل متوفرة في جميع الدول ، وعلى رأسها الفقر و ثاني اهم مواردها او مهيجاتها هي المخدرات بشتى انواعها ، لا يجب على العامة من الناس ان تعرف هذه الاشياء ولكن هذه الاشياء اراها يجب ان تخرج للعامة ، فلا تصدق يا صديقي لا تصدق اي شيء تراه ، فعندما نتكلم عن هذه الامور فلا وجود لحصر لها يمكن ان نضل نتكلم حتى الصباح ولكن هذا كله مخطط له بدراسة وعناية كبيرة ،وفي الوقت نفسه هذه الاشياء بسيطة مقارنة بالحروب المفتعلة ، التي تحصد أرواح الملايين من البشر لتسرع من العملية ، وكذالك الافات و الامراض و الأوبئة الخبيثة ، كلها اسلحة لخدمة النخبة ، لتحقيق المراد وهو الوصول الى مليار شخص يعيشون الرفاهية و السرور على حساب الاخرين ، اي الاشخاص في اسفل الهرم تكون سبب سعادة الاشخاص فوق الهرم .
مالتوس رجل المليار :
يظن اغلب الناس ان مصطلح المليار الذهبي هو مصطلح سري يمرر في الاوراق من تحت الطاولة ، ولكن هذا كله خطأ ففي عام 1973 تم انتاج تقرير كامل من طرف المتشبعون بافكار مالتوس حول موارد الارض وتقديمه الى الى لجنة الامم المتحده التي تلعب دور مقرر مصير العالم ، والتي هي بدورها تابعة للنظام الهرمي ، وتم ادخال كلمة المليار الذهبي في التقرير مشيرا الى ان موارد الارض كافية للحفاظ على استقرار مستوى معيشي مقبول وفقا لمعايير محددة لمليار شخص فقط ، والذي لم يفهمه الجميع في حقيقة المليار الذهبي هو ان المليار لا يقتضي بالضرورة ان يجعلوا فقط مليار شخص في هذه الارض ولكن المغزى من هذا هو في قضية العيش الرفاهي للميار الذهبي ، اما بالنسبة لغالبية الناس فهم تحت مستويات العيش السليم ، يقتاتون على فتات الاقلية لعيش اغلبية السكان على شتائت الارض .
دول المليار الذهبي:
وبالتكلم عن اغلبية السكان فهنا نقصد بباقي دول العالم الذين يفترض انهم تحت ما يسمونه بالاستعمار الجديد ، ما فائدة الاستعمار الجديد ، ان هذا الاخير يخدم تماما بدون اي نسبة للذبول مصلحة النخبة ومصلحة المليار الذهبي ، وذالك باستعمال الدول المستعمرة كمصدر أساسي للغذاء للدول الاخرى التي ستعيش الرفاهية تسمى دول المليار الذهبي ، ولا شك ان كثير منكم يود معرفة هذه الدول ، وسوف نذكرها لكم بالتفصيل الدقيق ، ودعنا نقول الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا ونيوزيلندا ودول الاتحاد الأوروبي وإسرائيل واليابان وكوريا الجنوبية والأرجنتين. حتى سويسرا المزدهرة تقع في نفس المجموعة مع روسيا ومعظم أمريكا الجنوبية وعدد من البلدان الأكثر تقدمًا في آسيا وأفريقيا - في فئة "الدرجة الثانية" من حيث ملاءمة الحفاظ على الموارد البشرية فيها ، الدرجة الثانية يقصد بها الدرجة الثانية من دول المليار الذهبي ، وستكون دول اقل شأنا من الاخرى ، وفي دولنا العربية فيظهر جليا من الدول التي ستكون ضمن الدرجة الثانية لدول المليار الذهبي ، لان المليار الذهبي قد تم شرعه منذ القديم وليس بالشيء الجديد اي ان تطبيقه قد انطلق مسبقا ، وهناك دول اخرى يسمونها الدول الخاسرة والتي وفقا لهؤلاء النخبة هم يعيشون على حساب الدول المتقدمة وهذه الدول هي الصين والهند وإندونيسيا وبوليفيا وباراغواي وجزء من إفريقيا. بالمناسبة اذا لاحظت جيدا فان اولى الدول الثلاثة هي من بين اكثر الدول اكتضاضا بالسكان في العالم ، ويوجد دول على حسب نظر النخبة ليست اهلا لتكون دول ابدا بل يجب ان تكون اراضي فارغة تماما وهذه الدول هي الصومال وأوغندا ورواندا وبوروندي وتشاد وجرينلاند وجزر فارو ، ولا يهم ان كانت البلدان الثلاثة الاولى تنتمي لدول الدرجة الاولى للميار الذهبي ونقصد هنا الدنمارك لانها قد تجعلها خالية في اي وقت تريد .
على العموم المقصود من هذا كله هو هو القضاء على الطبقة المتوسطة في جميع الدول وانزالها الى الطبقة الفقيرة ، وتصبح هناك طبقتين ، طبقة عليا تعيش على حساب الطبقة الفقيرة وتتكون من المليارديرات اصحاب الشركات الكبرى و اصحاب المال وطبقة فقيرة ستكون ادنى بدرجات كبيرة جدا من الطبقة العليا ، وستحرص النخبة على عدم اغتنائها و منافستهم على اعلى الهرم او حتى نصفه .
هذا كله ما يجب قوله عن المليار الذهبي ، ناتي الآن الى حقيقة تطبيق المليار الذهبي ....!
المليار الذهبي مخطط فاشل :
رغم كل هذه الخطط التي اسميها خطط غبية ، يظن اغلبية النخبة انهم دائما على حق وان كل خططهم بالفعل ناجحة وانها لا تقبل الخطأ ، الا انهم لا يدركون تماما انه عندما يتعلق الامر بالرزق فلا مجال لتدخل بني ادم في ذالك ، فنحن مسلمون نؤمن كثير بموضوع الرزق اكثر من اي شخص اخر ، يعلم المسلم ان الرزق من الله يؤتيه من يشاء وينتزعه ممن يشاء ، فلا يستطيع اصحاب النخبة تحقيقة المليار الذهبي كليا رغم انه يبدو لنا ولكل المستيقصين انه بالفعل تعمل الخطة بنجاح كبير يمكن لاي احد منا رؤيته ، مما يزيد الناس ايمانا بان الاشخاص الخطأ هم على صواب ، وهذا اكثر تأثيرا على المسلم من غيره ، فيقل الايمان في الناس فيستمر الرزق في النقص وتستمر النخبة في الاغتناء ليبدو وكان الخطة تستمر في النجاح ، ولكن هذا غير صحيح ابدا ، فهذا امتداد طغيان له حد ، لا شر يستمر ولا شيء يستمر ، وهذا ما فقده المؤمن في ايمانه لا يدرك ان بعد العسر يسرى ، وانه هذا الظلام الذي نعيش فيه رغم ان للشيطان و الانسان يد كبيرة فيه الا ان هذا فيه مصلحة لنا اكثر منهم ، فلا نطمع في الدنيا الفانية ، كلو واشربوا هنيئا لكم ، فلهم الدنيا ولنا الآخرة التي لا تنتهي، وحتى هذا الظلام الذي نعيش فيه سينتهي قريبا .
إلون ماسك يخرج للعلن ضد النخبة :
وفي سابقة عن غيرها رغم ان الكثير قبل ايلون ماسك تحدثوا عن اهمية الموارد البشرية وحذروا الناس و النخبة من هذا الاتجاه الذي تتجه له البشرية ، من نقص في العنصر المهم في كل هذا وهو الانسان ، والذي تعاني منه حتى الدول التي ضمن الطبقة الاولى للميار الذهبي ونذكر عل سبيل المثال كندا و الكثير من الدول الاخرى التي تعاني نقصا كبيرا في الموارد البشرية ، وهي الآن تطالب وبكثرة خصوصا من الدول العربية او الافريقية من الهجرة اليها لتسد خصاصها الكبير ، علمت معظم دول اروبا انها تعاني ايضا من نقص في الموارد البشرية ، وتحديد النسل كان قارارا غبيا ، خرج ايلون ماسك مؤخرا في وقت غريب و بتصرف غريب ، يذكر فيه ان العالم يجب ان يزيد من انتاجيته في الاولاد ، وقال بشكر صريح ومباشر ان اكبر خطر يهدد الحضارة البشرية هو المعدل المنخفض للولادات ، وهو تصرف غير طبيعي بما ان الكثير يعلم العلاقة الوطيدة بين ايلون و النخبة ، وهذا خروج غير مقبول بالنسبة لهم ، ولم يقف ايلون ماسك الى هذا الحد بل وانه هاجم ناسا بالاستهزاء بهم مشيرا الى انه لا توجد ناسا ولا اي شيء ، مما يدفعنا الى التشكيك بالامر الذي يدفع ايلون الى المخاطرة بكل هذا ليجعل الامر وكانه يبدوا نهاية قريبة له ، وتصريحاته كانت واضحة على انه ضد النخبة تماما مما يدل على ان ماسك بطريقة او باخرى في مشكلة كبيرة ، وهذا ما اكده تصريحه على تويتير الذي يقول " اذا مت في ظروف غامضة فمن الجيد ان تعرفو هذا " ، فهذه التغريدة التي نشرها ماسك تدل على انه قام يتحدى النخبة ، وبالطبع نعلم جميعا حقائق ناسا و حقائق النخبة ونعلم مخططاتها الشيطانية ورئيسها الكبير ، ونعلم ان ما يقوله ماسك هو حقيقة لا جدال فيها ، الا ان ما لا نعرفه هو نوايا ماسك بهذه التصريحات هل قرر التنحي جانبا وخدمة العامية من الناس ام هناك اشياء اخرى لا نراها نحن .