منظمة دير صهيون: ما هو دير صهيون وما هو علاقته علاقته بفرسان معبد الملك سليمان (فرسان الهيكل)

 يقول الدكتور مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي السابق : "يحكم اليهود هذا العالم بالوكالة ، ويجعلون الآخرين يقاتلون ويموتون من أجلهم ... لقد سيطروا الآن على أقوى البلدان ... لقد أصبح هذا المجتمع الصغير القوة العالمية. " 

دير صهيون (priory of sion)

في مبدأ الاشياء يعلم الجميع ان لكل شيء بداية ، فلابد من البداية حتى تجعل من مجتمع قليل يحكم الكثير تحت نظم و استراتيجيات خبيثة يصفها البعض بالشيطانية لانها كذالك بالفعل ، لسنوات كثيرة حاولت اكثر المنظمات السرية اخفاء اسرارها من خلال التكتم الكبير و الرسائل المشفرة بشيفرات معقدة التي تحول بين فهم المرء لما يواجهه ولما امامه من الغاز ، يتم دائما كشف المستور ، لان الالغاز تعتمد على التلاعب بالعقل وليس اخفاء الاشياء، وهذا ما حصل بالظبط مع اكثر تنظيم ناجح في التاريخ ، المعروف بمنظمة دير صهيون او اخوية سيون ، وهو الام العذراء للمنظمات الماسونية الاخرى مثل فرسلن الهيكل و المتنورين و الروزكروشن منظمة الصليب الوردي وغيرها من المسميات ، فيعتبر الكثير من الباحثين ان المنظمة هي اساس المنظمات السرية الماسونية و التي ظمت كبار الشخصيات التاريخية المعروفة مثل نيكولاس فلاميل الخميائي الاشهر صاحب حجر الفلاسفة ، وايضا ليوناردو داڤينشو صاحب الرموز و الرسائل السرية في لوحاته وايضا اسحاق نيوتن مأسس فكرة الجاذبية ، و الكثير من الشخصيات المعروفة التي ارتبط اسمها بالاخوية او المنظمة ، فكانت تظم الكثير من السياسين و المفكرين اصحاب الافكار الشيطانية الغريبة الا ان كل هذا ولم يعرف الكثير حول هذه المظمة السرية فمعظم معلوماتها كانت سرية جدا مدفونة في الرسائل السرية الغير مفككة و ايضا لوحات داڤينشي التي رسمت الكثير من الافكار حول المنظمة ايضا وحتى انها رسمت شخصياتها ضمن لوحاته وسنحاول في هذه الحلقة باذن الله ان نعطي الفكرة العامة الاكثر قبولا حول هذه المنظمة ونرى مدى علاقتها بالفرسان .

تعريف منظمة دير صهيون او اخوية سيون :

دير صهيون او منظمة دير صهيون او اخوية سيون باختلاف اسمائها هي منظمة شأنها شأن المنظمات و الجماعات السرية التي تدور في اطار الماسونية ، وعندما نقول الماسونية فنخص بالذكر كل الممارسات و الطقوس و الافكار ، واختلف الكثيرون حول هدف المنظمة فلجأ البعض الى الاعتقاد بانها موجودة من اجل احياء مجد الامبراطورية الرومانية البائدة ، واراء اخرى تقول انها تعمل على اعادة الحكم الميروفينجيني ، وهي اسرة مالكة تولت الحكم في بلاد الغال و المانيا حوالي 500 الى 751 م ويعتقدون على انهم من سلالة المسيح عيسى عليه السلام ، ويقول اخرون ان دير صهيون هم نفسهم فرسان الهيكل نجى اعضاؤه من الشتات الذي تعرضوا له في القرن 14 واستدلوا بذالك على عائلات ملكية كانوا ضمن تنظيم فرسان الهيكل مثل عائلة انجو و عائلة سانت كلير وغيرهم ، وذكر اخرون ان دير صهيون هم ايضا من مؤسسي الماسونية وجماعة النورانيين او ما يصطاح عليهم بالايلوميناتي او المستنيرين او اصحاب الطاولة المستديرة ، مما يدل على ان دير صهيون هي الام للجماعات السرية الحالية بما فيها الماسونية اليهودية .

وكان من زعماء دير صهيون و المؤسسين الكبار هم ابرز الشخصيات المعروفة التاريخية مثل جان دو غيسورس الذي يقال على انه اول سيد اعظم للمنظمة و ايضا لودفينغ فان بيتهوفن وايضا الفنان الشهير ليونارد دافينشي والكثير من الشخصيات و السادات العظام للمنظمة ، الذي تربينا على تقديسهم وكتبنا اسمائهم في كتبنا واخرجنا بحوثات عنهم كأنهم هم المختارون وجعلناهم ابطالا لمسلسلاتنا و قدواتنا في الحياة ، واضحت الان اسماءا لامعة فقط عند عقول البسطاء و الغويم ، ولا زال الناس في نوم عميق من كيد الكائدين ، دعنا نقول انها اكثر من مجرد مؤامرة عالمية ، بل هي طريق نحو ضلال البشر و دفعهم نحو طريق الكفر و الشرك بالله.

تاريخ المنظمة على حسب الوثائق السرية:

وبالنظر الى تاريخ الاخوية او المنظمة فلا يتفق الباحثين المتعمقين في هذه المنظمة على وقت محدد حيث يختلف وقت تأسيسها من باحث لآخر ، وبما انها شأن كل المنظمات و الجمعيات الخفية فهي تتسم بالسرية اي ان تأسيسها و ممارساتها و افكارها تكون سرية ، يقول جيم مارس في كتابه مهما كان فان دير صهيون اليوم بحسب الملفات السرية فانه قد تأسس في عام 1090 ملادي من قبل جودفري دوبويون دوق لورين السفلى و الحفيد الوسيم لشارلمان ملك فرنسا وكان قائدا لأول حملة صليبية ضد المسلمين وحاصر القدس سنة 1099 وتظهر بعض الوثائق الاخرى على ان المنظمة تأسست في نفس العالم الذي حوصرت فيه القدس السنة التي ذبحت في المسلمات و المسلمين وعلى يد المنظمة نفسها تم تعيين ملك القدس الصليبي بويون الاصغر وبالدوين ايضا ثم تبعه بالدوين الثاني مما يدل على قدم المنظمة حتى مع اختلاف تأريخها ، وحتى انها اظهرت جانبها الذي اتسم به فرسان الهيكل وهو هوس استرجاع الاراضي المقدسة كما اسموها هم ومما يأكد على اتحاد المنظمتين في الافكار و الاهداف هو بعد الاستيلاء على القدس واقامة اول مملكة لاتينية فيها جعل فرسان الهيكل دير بناه بويون على بقايا خراب كنيسة بيزنطية على جبل صهيون جنوب القدس واصبح يسمى دير نوتردام او جبل صهيون والذي اشتق منه اسم دير صهيون sion الذي يعتقد انه كلمة لترجمة كلمة zion وهي نفسها ترجمة للاسم العبري القديم لمدينة القدس .

علاقة الفرسان بالدير :

ففرسان الهيكل نتاج دير صهيون الا ان العلاقة بينهما لم تدم طويلا ، ففي عالم 1188 حدث انفصلا بين الاعضاء واشتق الفرقين طريقهم بنفسهم وبمعتقداتهم التي كانوا يؤمنون بها وهي القضية المترسخة في اذهانهم ببناء الهيكل مرة ثانية واقامة دولة صهيون اي اقامة دولة اسرائيل الكبرى ، واطلق على الانقاسم او الانفصال بين هذين المجموعتين ب فسخ الدردار ، اسس ما يعتقد على انه اول من كان رئيسا اعظم للدير جان دوغيسورس نظام الصليب الوردي ايضا التابع للمنظمة وهو ايضا مؤسس الروزيكروشية ، من خلال مزج الافكار الموحدة بين التنظيمات الثلاث كما ذكرت الوثائق السرية لدير صهيون الافكار التي كانت له علاقة بالتاريخ القديم و الاسرار القديمة اصبح دير صهيون اكثر سرية من ذي قبل ، وفي منتصف القرن الثاني عشر اسس الملك الفرنسي لويس السابع دير كبير للمنظمة في مدينة اورليانز .

فرنسا المجرمة :

تحتضن فرنسا اكثر المنظمات شرا وفسادا على الاطلاق وتخبأ ذالك تحت مسميات كثيرة ، تدعي كذالك على انها تحافظ على السلم و الامان من خلال مشاركتها في الفساد العالمي الذي يظن اغلب الناس انه خير كبير ، ويهتف ابناء الوطن العربي للمجرمة العذراء على انها منقذة افريقيا من الفقر ، ولا زال العرب يهتفون لفرنسا ويمجدون لها ولا يرون ان فرنسا هي اكبر المستغلين و المستعمرين على الاطلاق وتنهج هذا النهج من خلال هذه المنظمات الماسونية المتوغلة كثيرا في بلاد المسلمين ، ففرنسا لم تقف جرائمها فقط عند احتضان الماسونيين بل وتروج لذالك علنا كأنها تبرئ جرائمهم في القدس العربية ، وتقول لهم انا ابرئكم من جرائمكم بطريقة اخرى ويسفق النيام على ذالك فنحن لا ننسى التاريخ الاسود الذي تحاولون ان تنسوه لنا .

الفرسان و دير صهيون:

في مقابلة اقامها الباحثون بيغت و ليغ ولينكلون مع السيد الاعظم للدير في ذالك الوقت المسمى بلانتارد الذي وجدو انه شخصية غامضة جدا وخصوصا في ما يتعلق بالدير وكان متحفظا جدا في اخراج المعلومات لكنه اخبر الباحثون ان المنظمة تمتلك كنز معبد سليمان المفقود ، و الكنز الذي اشار اليه بلانتارد هو نفسه الكنز الذي تم البحث عنه من طرف فرسان الهيكل وايجاده ، وادى الكنز الذي يبحث عنه الجميع الى حرب مع السلطة البابوية قادها ملك فرنسا فيليب عام 1307 والقي القبض على الكثير من الفرسان واستجوبوهم وعذبوهم و احرقوهم بعد ان اتهموهم بالممارسات الخبيثة مثل السحر ، ولا اظن ان احدا سيصدق على ان حربا مثل هذه كانت على مجرد كنز من الاموال لا بل هو كنز من نوع خاص ، لو كان مجرد كنز من الاموال لما قامت حرب ضد الفرسان ، كما ان الماسونيان و الكاتبان نايت ولوماس اكدا على ان الفرسان تمت خيانتهم من طرف الكنيسة ، فكيف تكون هذه الخيانة على مجرد كنز من الاموال ، الا اذا كان الكنز شيئا اخر غير الاموال ، والذي بالفعل كان سببا رئيسيا لاخراج فرسلن الهيكل من دول اروبا ، واكدت البحوثات ان كنز الفرسان كان عبارة عن وثائق وليس كنز من الاموال .

كان الفرسان مجرد امتداد لدير صهيون وكذالك نظام الصليب الوردي وحتى الجمجمة و العظام ، كلها انظمة ماسونية يهودية لها نفس الافكار و المعتقدات ، و تمارس نفس الطقوس ، وعلى ما يبدوا انها تشكل مؤسسات تابعة للمؤسسة الكبيرة ، فالنظام الماسوني يعتمد بشكل كبير على المؤسسات ، و يشبه كثيرا النظام العسكري المعروف ، حيث تجد عدة محافل كبيرة تابعة واخرى صغيرة وتتبع كلها المؤسسة كبيرة وتختبئ رواء اسماء معينة على سبيل المثال الوزارات والهيئات الحكومية و الجماعية خصوصا في امريكا ، ويوجد ايضا مثل هذا التسلسل الهرمي في الدول العربية ، وكل هذه المؤسسات تسهل سيرورة الاوامر داخل الدولة و التي يسميها الكثير بالدولة العميقة ، الدولة التي تكون داخل دولة اخرى ، تكون اكثرة قوة ونشاطا رغم انها لا تظهر ولا ترى ولا يمكن تتبعها ولا معرفة ماهي لانها تختبئ وراء الاسماء التي تخفي حقيقتها ، فعندما مثلا نقول ان هناك وزارة للثقافة في بلد يكون ضمن الحكم الماسوني فهذه المؤسسة اي وزارة الثقافة تكون تحت هذا الحكم الماسوني اي انها تتبع اوامرها ، فالماسونية تستغل كثيرا مثل هذه الاسماء لكي تنشر خبثها ، الخبث الذي تعلمته من الشيطان.

بعدما عرفنا حقيقة دير صهيون و عرفنا ما هي المنظمة وعرفنا فروعها و علاقتها بالمنظمات الماسونية الاخرى ، نأتي الآن الى معرفة لماذا دير صهيون اكثر سرية و اكثر غموضا ولا نسمع عنه الكثير ، في البداية دير صهيون كنا اظهرنا لكم انه بمثابة الام الولودة للمنظمات الاخرى ، اي انها نقطة ضعف كبيرة اذا تمت معرفة حقيقتها و اهدافها ورؤساؤها خصوصا في هذا الزمان ، لذالك دير صهيون او اخوية سيون هي الاكثر سرية من بين المنظمات ، وهي مثل الرأس الكبير للافعى اي مصدر القرارات الكبيرة ، تعمل هذه المؤسسة في الخفاء عكس المؤسسات الماسونية الاخرى ، او قد تكون المؤسسة اسما اخر من اسماء المؤسسات الاخرى للماسونية ولكن هذا لا يمكن ان يكون طالما ان الدير هو اصل المنظمات الاخرى ، لذالك سرية المنظمة لها اهمية كبيرة ، واسرارها لا يمكن ان تكون عامة ، بل ستكون مشفرة اكثر و معقدة .


إرسال تعليق

أحدث أقدم