أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ.(الرّوم - 9)
ان من اهم الأشياء التي يجب على الانسان معرفتها هو خلفيته التاريخية ، المليئة بالاحداث و الوقائع التي تنسج خيوطا لمعرفة التاريخ القديم ، يعيش الانسان في هذا الزمان جهل لم يعرف مثله ابدا ، فلقد غلفت البصائر و القلوب بالوهم و الخدع الشيطانية ، فأصبح الشيطان امير العالم اليوم .
بدأت كأسطورة متوارتة عبر اجيال عديدة وصورت في الأفلام و المسلسلات ، وأصبحت حديثا اسطوريا وقصصا خرافية ، لم يدرك الانسان ان ما كان يتلقاه هو موجات من الجهل ، جهل حقيقة البشر ، وابراز حقيقة التطور الخيالية ، ليتم تصديق ان الانسان حيوان من سلالة القرود ، فيصبح الانسان الذي كرمه الله تعالى وجعله خليفة في الارض حيوانا ، فيعترف الانسان بانه حيوان في الاصل ، ويضحك الشيطان على ذالك ، لانه بالفعل اقنع الانسان انه حيوان فياله من سحر عظيم سحرت به قلوب الناس ، ومن يمتلكون العلم من القرآن هم ايضا سجدوا تكريما للشيطان ويأيدون وبشدة وبادلة قرآنية نظرية التطور البشري ، فياله من سحر عظيم .
حقيقة العمالقة في القرآن الكريم الذين ذكروا بشكل مختلف ، و كذالك ذكروا في الكتاب المقدس باسم النيفيليم وذكروا في التوراة بالعماليق ، يعطينا فكرة واضحة بان العمالقة لم يكونوا مجرد اسطورة ، بل هي حقيقة موجودة في الكتب السماوية .
يرجع زمن العمالقة في التوراة الى بدايات البشر فوق الارض ، ناهيك عن الاكتشافات الاثرية الحديثة التي سوف نعرضها لكم بالتفصيل الدقيق في هذه الحلقة بإذن الله تعالى .
بالرجوع الى احاديث نبويه صحيحة نجد الكثير من الاشياء الهامة التي تقودنا الى نفس الافكار المتشاركة بين ما هو واقعي مكشوف وما هو تارخي مكتوب ففي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ، ثم قال : اذهب فسلم على أولئك من الملائكة فاستمع ما يحيونك ، فإنها تحيتك وتحية ذريتك . فقال السلام عليكم فقالوا : السلام عليكم ورحمة الله . فزادوه : ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن ) . رواه البخاري ( 3336 ) ومسلم ( 7092 ) .
ادم ابوا البشر خلق على هيئته يوم خلقه الله تعالى فكان من العمالقة الذين عاشوا في هذه الارض العظيمة ، وولدوا اولادا كانوا بنفس الحجم و القوة انذاك ، اذا فهم الانسان ان الانسان القديم كان في قمة التطور و القوة سيفهم بكل بساطة الاشياء التي عجز عن تفسررها العقل في هذا الزمان مثل حقيقة بناء الاهرامات و كذا اشياء عديدة ، قال تعالى في سورة التوبة كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُم بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا ۚ أُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُون .
فمن هم العمالقة في الاصل ؟
العمالقة في الاصل كائنات حقيقية عاشت في التاريخ القديم ، بالرجوع الى الادلة الدينية في القرآن الكريم فهناك ادلة لا تعد ولا تحصى لبشر عاشوا قبلنا كانوا ذو قوة وجسم عظيم ، حكى القرآن عن اقوام عديدة ، و كانت تتباها على الناس بقوتها و جبروتها ، كانوا يستمتعون بخلاقهم وكانوا طغاة في الارض ، فعندما يذكر الله تعالى هذه الاقوام يخبرنا انهم كانوا طغاة في الارض ، ومن القصص المعروفة في القرآن الكريم هي قصة عاد الذين استكبروا في الارض واعجبوا بقوتهم وجبروتهم ، فما كان من الله الا ان عذبهم ، والكثير من الاقوام التي لم يسميها الله تعال في كتابه الكريم ولكن يخبرنا الله تعال انهم كانوا اقوياء ولديهم بنية جسمانية غير التي نعرفها وايضا التوراة تكلمت عن العمالقة او العماليق في سطورها وتوافقت مع القرآن الكريم ، فتذكر على ان اول شعوب العالم كانوا من العمالقة ، وكذالك ذكروا في الانجيل ولكن بتحريف ، لكن الاهم من كل هذا هو ان العمالقة الذين صورتهم هوليوود في افلاها اكثر من مجرد اسطورة .
استكشافات اثرية مهمة:
في عام 1456 ، تم الإبلاغ عن هيكل عظمي بشري يبلغ ارتفاعه 7 امتار وإزالته من بجوار نهر في فالنسيا بفرنسا. وكذالك في عام 1577 ، تم العثور على هيكل عظمي عملاق يبلغ طوله 6 امتار تحت شجرة بلوط مقلوبة في كانتون لوسيرن. و في عام 1613 ، تم العثور على هيكل عظمي عملاق بالقرب من قلعة شومونت في فرنسا ، ويبلغ ارتفاعه ما يقارب 8 امتار! ، أفادت صحيفة "بيرلينجتون نيوز" في عام 1829 عن عمال يحفرون في تل يستخدم في تأثيث مواد بناء فندق جديد في تشيسترفيل بولاية أوهايو عندما قاموا بالحفر وجدوا هيكلا عظميا بشريا عملاق. وكذالك في عام 1833 ، اكتشف الجنود في لومبوك رانشو بولاية كاليفورنيا هيكلًا عظميًا عملاقًا للذكور يبلغ ارتفاعه 3 امتار ونصف مع صفوف مزدوجة من الأسنان محاطة بأسلحة عملاقة من العصر القديم،و في يوليو عام 1877 ، عثر أربعة منقبين في يوريكا بولاية نيفادا على العديد من عظام الساق والقدم البشرية المغلفة بالكوارتزيت الصلب وقاموا بتقطيعها. يبلغ طول إحدى عظام الساق من الكعب إلى الركبة مترا ، أي ضعف حجم الإنسان البالغ في العصر الحديث ، وكل هذه الاكتشافات الاثرية المهمة هي لانسان قريب من عصرنا الحالي ، اما حقيقة العماليق الكبار عاشوا فترات كبيرة من السن في ذالك الوقت لم يعرف الانسان مثل عظمتها ابدا ، فآدم عليه السلام خلق وطوله تقريبا 28 مترا وهذا ضعف الحجم المكتشف في القرون 5 الماضية ، مما يدل على صحة الحديث وهو تناقص طول الانسان مع مرور الزمن ، اي ما اكتشفه العلماء من اثريات ليس الا طولا صغيرا مقارنة بطول ادم وقومه و الاقوام التي بعده ، وهذا ما يعطينا لمحة تاريخية ودراسة عميقة ، لمعرفة زمن والجيل الذي عاش فيه الانسان ، فكلما تناقص طول بني ادم كل ما اقتربنا من جيلنا هذا ، بداية من ادم 28 مترا الى الانسان الحالي الذي يتراوح طوله ما بين متر ونصف الى متر و90 سنتمتر ، فهذا سيجعلنا من رسم خط زمني دقيق للغاية باستعمال هذه الاكتشافات الاثرية ومعرفة الزمن الحقيقي الذي عاشت فيه هذه الاصناف من البشر .
مع استمرار الاكتشافات العظيمة للتاريخ العظيم للانسان فوق الارض تم العثور على 18 هيكلًا عظميًا بشريًا عملاقًا في تلال بجوار بحيرة ديلافان بولاية ويسكونسن في مايو من عام 1912. قام أساتذة وطلاب كلية بيلويت بالتنقيب في الموقع ليكتشفوا عمالقة من مترين ونصف إلى 3 امتار بصفوف مزدوجة من الأسنان . ذكرت صحيفة واشنطن بوست في 22 يونيو 1925 وصحيفة نيويورك هيرالد تريبيون في 21 يونيو 1925 أن " إحدى فرق التعدين عثرت على هياكل عظمية يتراوح قياسها من 3 امتار إلى 4 وطولها 400 سنتمتر إلى 500 سنتمتر بالقرب من سيسوكويش بالمكسيك ". ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في 2 أكتوبر 1927 أن " المستكشفين في المكسيك عثروا على عظام بشرية كبيرة بالقرب من تابيكستلا ، مما يشير إلى وجود سلالة ذات حجم هائل ". تقرير "Review-Minter" الصادر في 19 يونيو 1931 عن هيكلين عظميين عملاقين تم العثور عليهما في كهف لوفلوك ، نيفادا. ، طول أحدهما متران ونصف ، والآخر أقل بقليل من 3 امتار. لا تزال الجمجمة العملاقة وعظم الفك من هذا الاكتشاف معروضين في متحف هومبولت في نيفادا. و في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي ، أثناء بناء الطرق في جنوب شرق تركيا ، تم اكتشاف العديد من المقابر التي تحتوي على بقايا عمالقة يصل ارتفاعها إلى 4.8 امتار. تم قياس عظام الساق بحوالي 120 سم هذه الاكتشافات الواسعة من اناس من مختلف التوجهات تعكس الحقيقة التي يحاولون افسادها ، على عكس الاثريات المفترضة للديناصورات ، هذه الاثريات تعطينا لمحة واسعة بامكاننا ان نستنتج من خلالها الازمنة التي كانت تعيش فيها العمالقة ، وايضا تعطينا تفسيرات واضحة لمعضم الهياكل الهندسية التي عجزنا عن فهمها ومعرفة كيف بنيت وشيدت .
روى إيفان تي ساندرسون ، عالم الحيوان الشهير وضيف جوني كارسون المتكرر ، قصة مهندس عسكري كان متمركزًا في جزر شيميا الأليوتية خلال الحرب العالمية الثانية أرسل له رسالة رائعة. ادعى الرجل أنه اكتشف مقبرة عملاقة عند بناء مهبط للطائرات تم تجريفه من خلال الصخور الرسوبية عام 1944. وجد جماجم يتراوح حجمها من 500 سنتمتر إلى 600 سنتمتر من القاعدة إلى التاج ، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف حجم جمجمة الإنسان البالغ. عهد بهم إلى معهد سميثسونيان حيث لم يسبق لهم رؤيتهم مرة أخرى! كتب إلى ساندرسون ، " هل هؤلاء الناس لا يستطيعون مواجهة إعادة كتابة جميع الكتب المدرسية؟ " عندما تم التنقيب عن سبيرو ماوند في أوكلاهوما في الثلاثينيات من القرن الماضي ، تم اكتشاف عملاق يبلغ ارتفاعه ثمانية أقدام يرتدي درعًا كاملاً جنبًا إلى جنب مع كنز من اللؤلؤ والمجوهرات الأخرى. شارك معهد سميثسونيان بشكل مباشر في التستر على هذا والعديد من التلال القديمة الأخرى في الغرب الأوسط التي تم حفرها. أبلغ عالم الآثار / الباحث ديفيد هاتشر تشايلدرس عن موظف سميثسونيان فقد وظيفته لفضحه أدلة على أن سميثسونيان قد أخذ مرة واحدة على الأقل بارجة مليئة بالقطع الأثرية غير العادية وألقاها في وسط المحيط الأطلسي!
عبر التاريخ وفي جميع أنحاء العالم ، تم اكتشاف مئات الهياكل العظمية العملاقة ، واكتشافها ، وتسجيلها ، وفي الآونة الأخيرة تم تصويرها وحفظها للأجيال القادمة. وبفضل القمع والرقابة من قبل مؤسسة سميثسونيان وغيرها من المؤسسات ، ومع ذلك ، فإن معظم الناس غير مدركين تمامًا لهذه الاكتشافات المذهلة ، وبعد الدراسة الحديثة لاسباب قمع الاكتشافات الاثرية للانسان القديم تبين ان الانسان القديم كان من اهم دلائل الارض العظيمة وينفي ذالك تماما وجود كرة طائرة في الفراغ وايضا ينفي تماما وجود النظرية الداروينية حول التطور البشري واحد اهم الاسباب الرئيسيه هي موافقة الكتب السماوية السابقة و القرآن الكريم بالخصوص حقيقة الاقوام السابقة التي كانت اكثر تطورا وقوة منا ، واعترافا منهم بان بداية الارض و كل شيء عليها ستحول الى الصفر ولن تبقى موجودة ، اي ان الارض ستفنى ولن يتبقى منها شيء ، وايضا الانسان هو احد اهم الدلائل على فناء الارض ، فالاعمار نقصت و نقص طول وقوة الانسان فوق الارض كل شيء يذهب باتجاه عكسي ، مما يزيد التأكيد على وجود خالق للكون وايضا من اهم الادلة على زوال العلم الحديث و التكنولوجيا التي نعرفها اي في يوم من الايام كل شيء سيعود الى البدايات .
أكد أشهر باحثين في مجال الحفريات و الآثار البشرية القديمة Abesalom Vekua و Lee Berger أن الانسان مر قديما بفترة من العملقة ، اي ان الانسان قبلنا كان كبير الحجم و الطول وحتى لو تمكن هاذين الباحثين من ايجاد دليل يدعم قولهم ستجد ان ابحاث كهذه لا تجد استقبالا عند معضم العلماء السائدين ، وفي الكتب و الموسوعات ستجد دائما ان الانسان العملاق هو اسطورة او نتاج لأمراض جسدية ، عالم الآثار Lee Berger المعروف ايضا باستكشافه ل"Australopithecus sediba أسترالوبيثكس سيديبا" قام في مقابلة له على الاذاعة البريطانية بي بي في عام 2007 مع المضيف الدكتور كريس سميث بعرض عظما متحجرا لفرد يترواح طوله ما بين متران الى 3 امتار ويأكد على ان هذا ليس العظم الوحيد الموجود بل هناك الاف مثل هذه العظام ، وبالتأكيد هذا صنف اخر من انواع البشر العملاق ، واكد عالم الآثار lee bereger عن طريق البريد الاكتروني ان المقابلة كانت حقيقية بالفعل وليست مجرد بروتوكول له كعالم آثار .
بالنسبة لعالم الآثار و الحفريات في أكاديمية العلوم في جورجياAbesalom Vekua وهو ايضا باحث علمي رائد في المتحف الوطني في جورجيا ، قد وجد ايضا هو الآخر عظاما متحجرة لواحدة من اسلاف الانسان العمالقة على الارض" Homo erectus georgicus هومو جورجيكوس " كتب تقريري لدى القناة الأولى لشركة البث الروسية كيف عثر فريق من الباحثين على عظام عملاقة بورجومي في جورجيا .
مدينة العمالقة:
هارلا مدينة العمالقة ، يعتقد السكان الاصليين للمنطقة ان المدينة لا يمكن تشييدها من قبل اناس عاديين لان حجم الكتل الحجرية المستخدمة في البناء لا يمكن حمله من طرف انسان عادي ، وايضا تلك المباني العملاقة التي تأكد وجود اناس غير حجم الانسان الحالي ، رغم رفض علماء الآثار ان هارلا لم تكن ابدا مدينة عمالقة الا ان هذا ما يتوقعه اغلب الاشخاص هو رفض كلمة عمالقة بشر ، ويأكد السكان الأصلييون الذي رفضوا قول علماء الاثار ، ان هارلا كانت مدينة للعمالقة ولا شيء يدفع اي احد من السكان الذين ليس لهم اي دافع للكذب حول اسطورة حية كانت في قديم الزمان ، ويستمر العلم الحديث في رفض اي اعتبار او اي بحث يرجع الى عمالقة بشر ولكن يستمرون في التصفيق لكل شخص اكتشف جمجمة انسان عملاق ، كذالك بعض الهياكل الهندسية العملاقة كبرج بابل ومدينتها و ايضا بتراء الاردن و الاهرامات العجيبة و العديد من الهياكل والاحجار الغريبة التي يستحيل على الانسان الحالي ان يبني مثلها ، لنأخذ على سبيل المثال الاهرامات ، لم تكن الاهرامات ابدا من انتاج الفراعنة كما يروج ولكن نتاج انسان عملاق في زمن محدد يمكننا ان نحدده فقد اذا درسنا جيدا التتابع الزمني بالاعتماد فقط على الترتيب الزمني للانبياء و الرسل ، وهذا يمكن ان تطبقه على اي بناية قديمة عملاقة متواجدة على الارض ، لكن دائما ما تجد هذه العلوم المحرمة تذهب مع مهب النسيان الى عالم الاوهام وتحصر في الاساطير و الروايات.
بالرجوع الى القرآن الكريم ولنتذكر قصصا عظيمة لاصحاب الحجر وقوم صالح و العديد من الاقوام السابقة ، هاؤلاء كانوا ينحتون من الجبال بيوتا ، والنحت هنا ليس فقط بناء تقليدي عادي ولكن هو بناء عظيم بمواصفات عالية ودقة متناهية ، و البناء تم في جبال ، اي ان هذه الاقوام كانت تسكن في الجبال وكانت ذا قوة عظيمة، واذا ما جئنا الى رؤية بعض الآثار التاريخية فسوف تجد ان تلك البيوت كانت كبيرة جدا على انسان عادي ، ولا يمكن لانسان ان يبني مثل هذه البيوت بادوات بسيطة ، فهاذا مستحيل ، اذا فنحن نتكلم هنا عن اقوام عاشت قبل الانسان ذو قوة كبيرة وحجم هائل لان البيوت بنيت عملاقة ، و الفترة الزمنية التي عاشت في هذه الاقوام هي اقرب بكثير من الانسان القديم منذ بدايته ، فالانسان بدأ طوله بطول ادم عليه السلام و استمر بالنقص الى ان وصل لطولنا هذا ، ولم ينقص الطول فقط بل نقص العمر ايضا ، لان العمالقة في ذالك الوقت كانوا اطول عمرا ، فنوح عليه السلام عاش 950 ادم كذالك عاش اكثر من الف عام وجميع الاقوام كانت اعمارها اكبر من عمرنا و ايضا طولها وقوتها .
أخرج الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك. وأخرجه ابن حبان في صحيحه، وصححه الحاكم. وقال ابن حجر في فتح الباري:أخرجه الترمذي بسند حسن.
وهذا ما يدل على ان الاقوام السابقة كانت اعمارها مختلفة عن اعمارنا بالتناقص ، اي كل ما تقدم الزمان نقصت الاعمار حتى لا ييقى منها شيء ، هذا حكمة الله في خلقه و كونه كل شيء ينقص حتى لا يبقى شيء البركة تنقص و الارض تنقص العمر ينقص الرزق ينقص كل شيء هالك الا وجهه ، تبارك الله احسن الخالقين.
بغض النظر عن كل شيء فان هذا يجعلنا دائما لا نعرف كل شيء حول خلق الله و حكمته في هذه الاشياء ، ونجد دائما ما يزد ايمان الناس يحرفه الشيطان ، الارض العظيمة ادراكها يزيد من ايمان الشخص وعلمه السماوات العلى تزيد ايضا من ايمان الشخص وخشوعه الانسان القديم ايضا يزيد من ايماننا كل الاشياء التي درسناها في صغرنا كانت ضد عقيدتنا و ايماننا اما الآن اصبح كل شيء واضحا لنا بعدما عشنا سنين خداعات .
"ليتمكن الانسان من قول شيء عن الحاضر والمستقبل يجب ان يعرف جيدا الماضي ، وماضينا مبهم لمعظم الأشخاص فكيف سيكون حاضرنا" .
حرر بواسطة نيسي14
قد تجد بعض الأخطاء الإملائية ، يرجى اخبارنا لنصحح الأمر وشكرا !