"المرجوا من كل شخص يشاهد هذا الڤيديو او يقرأ هذا المووضع ان ينتبه جيدا لما يذكر ، فانه اذا لم تنتبه لن تفهم شيئ ، ونسألكم ان تكملوا المقطع للنهاية ، لكي تفهم كل شيء بالتفصيل ، و كل ما نريده هو ان تسقى علما وان تخرج من دائرة الجهل ."
سوف تدخل الى اعماق البحار ، وتشاهد انواع المخلوقات الكثيرة ، سوف تبحر معنا يا صديقي ، ونريك ما رأيناه منذ الف عام ، حقيقة العلوم السرية قد شهدت اخيرا ، سوف تخرج الى العالم الآن وتري الناس ما كان بين السطور مخفيا ، من انار طريق الناس بالعلم الحقيقي ، انار الله طريقه في البر و البحر ، الكثير منا يسمع عن النية ، لكن هل الكل يدرك ما هي في الحقيقة ؟ ان مجرد سطور صغيرة تعرف النية ليست كافية ابدا ، انه علم غزير جدا لا يعرفه الكثير وللاسف الشديد ، ان النية ليست مجرد شعور او احساس او سابق كلام ، ليس كل ما تعرفه عن النية هو بالفعل كل شيء .
ما هي النية :
في كل الاعمال المتعلقة بالمسلم ، يجد دائما شيئا يسمى عقد النية او النية بالمفهوم المعروف ، الا ان الكثير وللاسف الشديد لم يعر لكلمة النية اهتماما قط، ولا يعلم حقيقتها ، وحتى لو بحثت في كتب كثيرة لن تجد ما يشفي غليلك و يروي عطشك بهاذا العلم العظيم ، ويجب علينا ان نتعلم هذا العلم لكي نصير ما نريد ان نصيره ، يجب ان يربط المسلم الاحداث التي تحصل معه دائما بالقدر ، هذا صحيح ولا خلاف فيه الا ان هناك شيئا ما دائما مرتبط باحداث تسلسلية سوف نفهمها جميعا في الحلقة التي سوف تدور حول قضاء الله وقدره ، سوف تعلم اشيائا لم تعلمها من قبل ، اما الآن لنركز اكثر على موضوع النية و نعرف هذا العلم العظيم.
النية كما تعرفون تسبق الامر المراد القيام به ، و النية ليست شيئا بسيطا يشرح او يعلم لانها علم غزير جدا ، وسوف تعرف اساسيات هذا العلم العظيم ، لتتحكم به و تستعمله في حياتك .
لنفهم ماهية النية يجب اولا علينا فهم الانسان ، الانسان خلقه الله تعالى يوم خلقه ، وانشأه من تراب عكس المخلوقات الاخرى ، وفضله على كثيرا ممن خلق تفضيلا ، وهذا ليس بطبيعة الحال بالعقل او بالجسم او بالكيفية ، ولكن للانسان مكانة خاصة عند الله عز وجل ، نفخ الله تعالى في الانسان من روحه يوم كان في بطن امه ، فبعثت فيك الحياة ايها الانسان ، فلقد كنت مجرد جثة في بطن امك وبعد ان نفخ الله من روحه صرت انسانا تتحرك ، فالروح جزء من الجسم ، بدونها لن يعمل الجسم ، والروح في الاصل هي لله عز وجل ، فالانسان مكون من شيئين، الروح و الجسد وهما شيئان مختلفان تماما ، الجسد هو تصميم الاهي للانسان من تراب اما الروح هو شيئ من عند الله لا علم للانسان به ، فقد قال تعالى في سورة الإسراء وَيَسْـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِ ۖ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّى وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا . اذا فالروح علم لا نعلم عنه شيئا في الاساس لانه متعلق بالله عز وجل ، اذا فكما ذكرنا الانسان شيئان روح و جسد ، ولكي تفرق بين الروح و الجسد ولا يختلط عليك الامر عزيزي المشاهد ، فالروح لها تغذية خاصة و الجسد كذالك ، الروح غذائها الطاعات و العبادات و الجسد غذائه الاكل و الشهوات الاخرى ، و كما يتضرر الجسد تتضرر الروح ، كلما اسأت في العبادات و ابتعدت عن الخالق تصبح روحك غير نقية و تزيد في العصيان ، و الجسد كلما ابتعدت عن غذائه اي الاكل الجيد و الشرب اصبح هزيلا وملتويا ، اذا لكي تفهم المغزى من كل هذا ، هو ان الروح متعلقة بالاشياء التي لا يمكنك ان تراها ابدا مثلا الاحاسيس ، اما الجسد متعلق بما هو مرأي ، فمثلا عندما تقرأ القرآن تحس بالراحة الشديدة و يقشعر بدنك و تخشع جوارحك هذا تأثير الروح على الجسد بعد تأثرها بكلام الله عز وجل ، لاننا كما ذكرنا سابقا الروح من امر الله هو متحكم بها و هي منه في الاصل ، ومن هنا سوف ننطلق سويا لنفهم اكثر موضوع النية .
علاقة النية بالروح:
اذا فالنية كما سوف تستنتج من خلال ما تم تقديمه سابقا ان لها علاقة بالروح اكثر من اي شيء اخر ، اذا فالنية من الروح ، ولكن لنفصل جيدا في الامر يجب ان تتدارس معي هذه الحقائق التي لا يمكن لانسان انكارها ابدا ، النية ان شئت ان تقول هي طاقة غير مرئية ابدا ، ولكن تحس بها وتشعر بها داخل جسدك ، ولكي تفهم شعورها وتدرك حقيقتها يجب ان نذهب لابعد من هذا وسوف ندخل الى عالم آخر ، كانك تسافر بين عوالم عديدة ، النية طاقة ايجابية دائما وسوف تعلم جيدا مذا تعني ايجابية دائما .
في الامور المتعلقة بالدين ، نجد دائما النية في مقدمة الامور وهي من الاشياء الضرورية في حياة المسلم ، و حتى انها تسبق التوكل على الله الذي يقدر الامور كيف يشاء ، فمثلا عند الوضوء يجب ان تكون هناك نية بالوضوء و عند الصلاة يجب ان تكون هناك نية بالصلاة و عند الصيام يجب ان تكون هناك نية ، تقريبا في كل الامور اذا لم نقل كل الامور الدينية خصوصا يجب ان تكون بنية ، النية هي ما يسبق الفعل ، فمثلا عندما تريد الوضوء تنوي الوضوء اي في قرارت نفسك انت تريد ان تتوضأ لتصلي ، وبدون نية لن يصلح وضوئك ، ولكي تفهم اكثر ، ان النية ليست كلام يقال ، بل هي شيء داخل الانسان اشرنا اليه باسم طاقة ينبعث من الانسان تدفعه الى فعل الامر سواء كان ذالك الامر في المستقبل القريب او البعيد ، اذا عندما تنوي الوضوء فانت تتوضأ سنسمي هذا بالحدث ، فالنية توجب الحدث ، اي بطريقة اخرى لكي تفهم الامر ، ان ما تنويه يتحقق في الواقع ، ونأخذ على سبيل المثال الصلاة ، فبعدما نويت الوضوء جاء وقت الصلاة ، ويتطلب فعل الصلاة او عبادة الصلاة نية ايضا ، اي اذا نويت الصلاة فانت تصلي بالفعل ويتحقق الامر ، ولكن ليس هذا ما اريدك ان تستنتجه من النية ، ولكن ما هو ابعد من هذا ، النية طاقة عجيبة كلما كان ترددها اعلى كلما كان مفعولها اقوى ، اذا لنباشر بالامثلة ، في قضية الوضوء التي ذكرناها سابقا ، نويت و توضأت و تحقق الفعل؟ ، ولكن هل وضوئك صحيح؟ ، او هل تحقق مفهوم الوضوء وتطهرت؟ ، لن تعرف هذا الا اذا طبقت قاعدة النية ، اذا فقبل الوضوء يجب ان تكون عالما تماما بأن ذالك الوضوء يغسل ذنوبك و يطهرك و ينقي ذنوبك و يبرد غضبك و اشياء عديدة فهنا تكون طاقة النية اكبر من الاولى ، فيتحقق الوضوء ويتحقق معه غفران الذنب وتتحقق معه الامور الاخرى التي كنت قد نويتها ، فالطاقة التي تطلقها انت تعتمد عليك بالاساس ، مثلا في قضية الصلاة ، الصلاة لها فوائد كثيرة بغض النظر على انها عبادة ، فهي وسيلة يتقرب منها العبد من ربه و تغفر ايضا ذنوبه و وسيلة يلجأ إليها المسلم الى الله للدعاء ، وكذا اشياء اخرى ، فقبل الصلاة المسلم يعقد النية اي انه يطلق تلك الطاقة فاعتمادا على نيته هو وقدرها فهو يحصل على ما عقد النية عليه ، مثلا انا عندما اصلي اريد التقرب من الله ، و الآخر يريد ان تغفر ذنوبه و الآخر يريد ان يحقق حلمه ، وكل واحد منا له شيء خاص عندما يصلي يطلبه وذالك الشيء الخاص هو ما يدفعه للصلاة ناهيك عن العبادة ، فالنية هي ما تريده انت و ما تريد تحقيقه من تلك العبادة ، فانا اصلي لاني اريد ان يغفر لي الله ذنوبي ، والآخر يصلي ليفتح الله قلبه للايمان وكل شخص له نية محددة اي كل شخص يطلق طاقة محددة يطلقها ، وتكون اما كبيرة او صغير على حسبك انت .
طاقة النية:
هذه الطاقة يا اخي الكريم تنبع من شيء واحد وهو الروح ، ولا حاجة لنا في تقديم ادلة وجودها لان اغلبكم ادرك وجودها عندما كنا نشرح كيف تعمل هذه الطاقة ولكن سوف اعطيك امثلة تدرك وجودها ، ليس كل شخص يا صديقي تغفر ذنوبه عندما يصلي وليس كل شخص يصلي ، وليس كل شخص يتوضأ وهناك امثلة عديدة ولكن لنترك انفسنا في الوضوء و الصلاة ، لماذا ليس اي شخص يصلي او يتوضأ؟ ، الوضوء او الصلاة ليس ركوعا او ماء تستخدمه فقط ، ولكن هو شيء متعلق بالروح اكثر من الجسد بطريقة او بأخرى العالم او المسلم لا يعرف هذا ابدا ، الوضوء او الصلاة هي غاية او هدف يحققه المؤمن ، لذالك ترى ان اثر الوضوء او الصلاة على المسلم شيء خفي لا يمكن رؤيته ، ولكن يمكنك ان تشعر به ، فمثلا عندما يتوضأ الشخص ، هل فعلا حقق الضوء او غاية الوضوء ، سوف اقول لك انه سوف يحقق غاية الوضوء عندما ينوي بالفعل الوضوء ، واذا لم ينوي الوضوء فانه لم يحقق غاية الوضوء ، قد تجد هذا معقدا ولكن افتح عقلك كثيرا لكي تفهم الامر ، الوضوء كما ذكرنا او اي عبادة اخرى هي غاية ، و الدليل على ذااك ان الوضوء ليس فقط طهرا ! بل يغفر بذالك الذنوب ويطفي الغضب وكثير من الاشياء الاخرى ، النية مثلا من وضوئي انا هو في المقام الاول الصلاة وهذا ما يشترط في كل وضوء ، ولكن ايضا من وضوئي اريد ان يغفر ذنوبي ، و يكفي صحة وضوئك ان تحقق شرطا واحدا ، مثلا في الوضوء اذا حققت نية الوضوء للصلاة اي توضأت من اجل الصلاة فقد حققت الوضوء ، وكذالك الصلاة اذا حققت نية العبادة و التي هي نيتك الاساسية وحققت معها نياتك الاخرى مثل الغفران و الاشياء الاخرى مثل التقرب و النور فسوف تتحقق بلا ادنى شك، ومن دلائل تحققه هو ما يسمى الخشوع في الصلاة ، وهي لذة من اللذات الروحية التي سوف نتكلم عنها في حلقة اخرى بإذن الله تعال وبركاته .
النية طاقة إيجابية دائما :
اذا في كل الذي تم ذكره سابقا لقد عرفت ان النية هي شيء ينبع من الروح ، واسميناه بالطاقة للتبسيط فقط، وقد يكون او تكون غير الطاقة ولكن اسميناه طاقة ، وهذه الطاقة ايجابية دائما و هو ما سوف نعرفه الآن ، وهي توصلك اينما تريد وتحصل بها على ما تريد ، في الصلاة و الوضوء مثلا يتم تحقيق مراد الوضوء و الصلاة من خلال النية ، لذالك تعددت اثار او محاسن او ميزات او سميه ما شئت للعبادات ، فالعبادات تختلف ، و تختلف معها الاثار او الميزات ، فتجد عبادة واحدة فيها اثار عديدة ، وذكرنا ان العبادات ، هي غاية وليست مجرد حركات ، اما ان تنجح في تحقيقها او ان ترسب في ذالك ، وبهاذا تجد عبادات كثيرة جدا تحقق نفس الغاية للتيسير على الانسان ، فاذا لم يحقق الانسان غايته في عبادة ما قد يحققه في العبادة الاخرى وهكذا ، فالدين يسر وليس عسر .
اذا لماذا قلنا ان النية هي طاقة ايجابية ، اولا لا نقصد بالطاقة الاجابية انها تتحق مع الشيء الجيد مثلا الصلاة او الصيام او كذا اشياء ، ولكن ايجابية بمعنى ان تحقيقها حتمي ، اي ايجابية وليس سلبية ، اي اذا نويت شيئا كان شريرا او خيرا فسوف تحصل عليه ، ولكن امر حصوله حتمي لا شك فيه .
النية في القرآن و السنة:
كل ما ذكرناه سابقا ليس الا ما قد ذكره الله تعالى في كتابه الكريم و ما قد ذكره النبي صلى اله عليه وسلم ، ونحن من تدبرنا ودراستنا لهاذا العلم ، استنتجنا ما قد ذكرناه سابقا واننا في منتصف الطريق ، لنريكم الشيء الكثير من هذا العلم العظيم ، قال تعالى قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِۦ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَىٰ سَبِيلًا .
فالآية هنا تتكلم عن ارادة الشخص و ما ينوي فعله و هو امر متعلق بالنية في الاصل ، وهو قول ابن عباس رحمه الله وقول الكثير من الشيوخ الكرام و هذا ظاهر في الآية الكريمة .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المعروف للكل حدثنا عبد الله بن مسلمة قال: أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الأعمال بالنية، ولكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه)).
والحديث ايضا يتكلم عن النية و علاقتها بالشخص ، في كلام الله و كلام الرسول الذي هو وحي من الله تعالى ، ربطوا النية بالامر الحتمي الذي سيحصل اذا عقدت النية ، وهي ليست بشيء مرتبط بالخير ابدا بل هي الى ما هاجر اليه العبد من خير او شر ، فاذا كانت نية الشخص ان يقوم بالليل ليغفر ذنبه فسيغفر ذنبه اما من قام الليل لينير دربه فسينار دربه ام من يقوم الليل لشيء آخر فهجرته و نيته الى ما نوى ، فكل شيء مرتبط بهذه الطاقة التي تخرج من الانسان ، سواءا كان مسلما او كافرا ، لم تقتصر النية على المسلمين بل هي للجميع .
النية مع الحياة الدنيا :
الامر الذي لا يعرفه معظم الناس هو ان النية ليست مقتصرة على العبادات ابدا بل هي طاقة تستخدمها في كل شيء ، حتى في اعمالك اليومية ، فمثلا ، اذا اراد الشخص ان ينجح في مساره الدراسي فسوف ينجح و اذا اراد ان يصل لشيء في حياته فسوف يصل اليه ، كل شيء مرتبط بالنية ، والذين يذكرون انهم لم يصلوا لطموحاتهم فهؤلاء لم يطلقوا تلك الطاقة او لم ينووا ان يصلو للشيء الذين هم يريدونه ، واذا حصل و نويت ان تصل لشيء ما ولكنك لم تصل اليه فهنا سوف اذكرك بشيء ذكرناه سالفا ، وهو ان النية مثلها مثل الطاقة كلما كانت كبيرة كلما كان احتمال ان تصل لمرادك اكبر ، فاذا كانت النية او الطاقة التي تطلقها صغيرة فسوف توصلك لنصف الطريق وليس الطريق كله .
ان النية ان شئت ان تقول هي مثل الترددات الاسلكية التي تخرج من جسم الانسان ، تعمل هذه الترددات على تحقيق الامور الدنوية كما صورها دماغك قبل ان تباشر بالعمل ، لهاذا تجد الاشخاص يحققون احلامهم كثيرا وغالبا قد تكون سمعت ان احدا الاشخاص وصل للشيء الذي كان يحلم به في الحقيقة ليس شخصا واحدا بل هم اشخاص كثيرون ، وصلوا لما يريدونه ، وهذا بفعل الطاقة الترددية التي اخرجوها هي من تعمل كمحفز لتحقيق حلمك وبالفعل يتم تحقيق هذا لان هذا هو دورها ، دورها الوحيد هو ان تحقق لك ما تريد ، سواءا كان ذالك الشيء جيدا ام سيئا .
اننا عندما نتكلم عن النية يا اصدقائي ، لا يمكن لنا ان نحصر هذا المفهوم في ما ذكرته سابقا ، فهاذا من تحليلي البسيط الذي اريد به ان ادلكم على هذا العلم العظيم ، الذي اذا عرفت كيف تستعمله سوف تحصل على ما تريد ان تحصل عليه ، اذا كيف تستعمل هذا العلم لتزداد علما وفهما و تعبدا وتنور بذالك طريقك الى ما يريده قلبك .
كيفية استعمال طاقة النية ؟
في استعمال هذه القوة الغيبية التي تنبع من روح الانسان ، فيجب اولا ان يحرص الانسان كيفما كان مسلما او كافرا على استعمالها في الاشياء الجيدة ، وهذا سينبع بطبيعة الحال من روحك ، التي سوف تكون اما جيدة او فاسدة ، فاذا استعملتها في الخير فسوف تكسب ما اردته بالفعل وهذا لن يزيدك الا ايمانا و علما و تخشعا ، وسوف ترى النور بعينيك ويوقنه قلبك ، النية هي ما تحتاجه بالفعل ، اذا اردت ان تحصل على شيء ما في هذه الدنيا فعليك اولا بالنية ، ان تجعل ذالك الهدف هو بالفعل مرادك ، وماذا اقصد هنا بمرادك ، هو يا صديقي ان تفعل ما تحب ان تفعله وما تجيد فعله ، هكاذا تكون الطاقة التي سوف تخرجها طاقة هائلة لا يمكن ايقافها عن اداء عملها ، فكلما كان الشيء الذي تريد الوصول اليه محببا اليك كانت طاقتك اكبر واكبر وتحقيق حلمك هو شيء حتمي ، و من اسباب زيادة الطاقة النابعة منك وزيادة النية هي ان تتوكل على الله في كل الامور هنا تكون قد دفعت نيتك بطاقتين طاقة الاهية و طاقة روحية ، فالتوكل على الله هو ما يختلف فيه المسلم عن الكافر ، المسلم يعقد النية مع التوكل على الله اما الكافر يعقد النية بدون التوكل على الله وكلاهما يصل لمراده ولكن الشيء الذي لا يحصل عليه الكافر هو رضاء الله عز وجل وبركته ، وكل هذه طاقات غريبة وعلوم كبيرة اذا احسنت معرفتها احسنت معرفة خالقك واحسنت عبادته ، واننا لم نكمل حقيقة هذا العلم العظيم ، ولكن اردنا ان نفتح بابا الى علوم يجهلها الانسان فلقد اصبحت الآن مجرد سطور وكلمات تقال ، ولا احد يعرف ان هذه كلها علوم يجب دراستها ويجب ان يعرفها الانسان ، هكذا ننير طريقنا هكذا اهتدى الذين كانوا قبلنا ، وهكذا نهتدي اذا اردنا الهداية ، بالانتفاع بهذه العلوم .
حرر من طرف نيسي14
قد تجد بعض الأخطاء الإملائية المرجوا اعلامنا لكي نصلح الأمر .