عندما بنيت الامبراطورية الاسلامية على يد محمد صلى الله عليه وسلم ، وكان الاسلام هو الدين الذي يوجه المسلمين من محمد صلى الله عليه وسلم الى اخر مسلم في الامبراطورية الاسلامية ، والاسلام هو المنهج الحقيقي لبناء المجتمع ولا طريقة اخرى يمكنها ان تبني مجتمعا متكاملا غير الاسلام ، لذالك عندما نعود بالزمن الى الوراء قليلا ، سوف ترى في الافق دولة عظيمة قائدها محمد اشرف الخلق و المرسلين ، ومن ورائه رجال لا يعرفون الخوف ولا مهابة من العدو ، كانوا عظام ، حتى ان الشيطان لم يكن ليقف امام احد منهم ، هؤلاء من نتكلم عنهم هم الخلفاء الراشدين اي من خلفو محمد صلى الله عليه وسلم بعد مماته ومن سهروا على تتمت نشر الاسلام ومن اعظمهم ، ابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم اجمعين ، بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ، استمر ما سمي عند المسلمين بالخلافة الاسلامية ، و الخليفة هو من ناب عن النبي صلى الله عليه وسلم في تسيير شؤون الامبراطورية الاسلامية انذاك ، وكانت تقام على البيعة ، والبيعة طريقة معروفة الآن تسمى التصويت ، يقوم مجموعة من الشخاص بالتصويت لشخص لكي يجعلوه خليفة عليهم اي رئيسا عليهم او قائدا، فكانت الخلافة الاسلامية بعد النبي صلى الله عليه وسلم مستمرة في تطبيق قواعد النبي اي سنته والتي بنيت من القرآن بالاساس و الدين الاسلامي في الحياة التي يعيشها الناس ، وبذالك تكونت اعظم دول و امبراطورية في التاريخ لم تشهد الارض مثلها ابدا ، حكمت من ارض الحجاز متجهة الى اقصى المغرب ومن الغرب من خرسان الى الاندلس واستمرت حتى نشرت الاسلام في امريكا القديمة ،حكمت الامبراطورية الاسلامية الارض كلها تقريبا ، اعظم الجيوش على الاطلاق و اعظم الدول انذالك .
استمر ما يسمى بالخلافة الاسلامية ، وكان اولها هي الخلافة التي اتت بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وهي الخلافة الراشدة كانت تضم 31 دولة ، وتوالت على هذه الخلافة اعظم الخلفاء على الاطلاق وهم ابو بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب ، واتسعت الدولة الراشدية لتضم الشام و مصر و جزء من الامبراطورية الفارسية و حتى الامبراطورية البيزنطية ، فبدأ التوسع الاكبر للإمبراطورية الاسلامية على يد الخلفاء الاربع بالفتوحات الاسلامية ، واستمرت كذالك حتى اشتعل فتيل الفتنة والفوضى في الخلافة الراشدة في عهد خلافة عثمان بن عفان ، وكان مشعل نار الفتنة هو ما قد فصلنا فيه في حلقة في خاصة ونرجوا منكم مشاهدتها لانها ضرورية جدا لفهم كيف اشعلت المشاكل و الاضرابات داخل الدولة الاسلامية بالتفصيل الدقيق.
لكن سرعان ما انطفأت شعلة الفتنة التي اوقدها بن سبأ بسبب تنازل الحسن بن علي لمعاوية بعد نشوب الخلافات و الحروب بين الطرفين ، وبعد موت الحسن اسس معاوية الدولة الثانية بعد الدولة الراشدية مستمرة باستمرار الخلافة الإسلامية الوراثية التي اسسها معاوية نفسه وبذالك تكون الدولة الثانية الاسلامية هي الدولة الاموية .
عرفت الدولة الاموية بانها اكبر دولة اسلامية في التاريخ وكانت تقوم على توالي الاسرة الحاكمة في الدولة بسبب ما قام به معاوية بجعل الخلافة وراثة في الحكم الاسلامي وكان تصرفا ذكيا من معاوية لوقف نشوب الصراعات بين المسلمين في قضية البيعة كما سبق وفعل بن سبأ في ايقاض نار الفتنة بسبب اهلية الحق في الخلافة الإسلامية بعد الخلفاء الراشدين الاربعة ، وامتدت الدولة لتشمل وتضم اطراف الصين وصولا الى الاندلس بعد فتحها لتضم 46 دولة ، ولم تسلم الدولة الاسلامية من الفتن ابدا ، فلقد استمر الشيطان في التفرقة بين المسلمين ، فتم انتاج الفرق و الطوائف العديدة ، ووقع ما حذرنا الله منه في التفريق في الدين وجعله فرقا وشيعا وتخاصم فيما بينها الاخرى تكذب الاخرى ، فخرجت الفرقة التي سميت بالخوارج او اهل الايمان وهم سبب مقتل عثمان وعلي وايضا خروج الفرقة او الطائفة الشيعية وكل هذه الطوائف الدينية من نتاج اعداء الدين ، وذالك من اجل الاطاحة بالاسلام الذي كان واضحا للكل انه سوف ينتج اعظم امبراطورية في التاريخ و اقواها على الاطلاق ، رغم كل هذا كانت الدولة الاموية قوية واستمرت كذالك لوقت طويل بعدها رغم نشوب ثورات وحروب كثيرة بين المسلمين و التي كانت مدبرة لتسمم عقول الجهلاء انذالك واستغلالهم من طرف اعوان الشياطين ، وكان ذالك ذا تأثير كبير على الدولة الاسلامية وسببا مباشرا في سقوطها .
جاء بعد ذالك الحكم العباسي باستمرار الخلافة للسلالة الحاكمة ، بعد ازالة بني امية من الحكم في صراع على الحكم و على السلطة و القوة ، كان ذالك بسبب التفكير الخاطئ الذي لم يضرب له حسبان من طرف معاوية بجعل الخلافة اراثة و ازالة طريقة البيعة بين المسلمين لاخراجهم من فتنة سبأ انذاك ولكن العواقب كانت غير محمودة .
حكمت الدولة العباسية ايضا الامبراطورية الاسلامية تحت الحكم الوراثي ، وظهرت خلال فترة الحكم طوائف عديدة ومشاكل كبيرة داخل الدولة الاسلامية ومن اهمها الفرق الدينية التي كانت تتوحد بأفكارها ودعواتها الخاصة و التي كان لها تأثير مباشر على نشوب الصراعات و الاختلافات بين الفقهاء و الشيوخ ، وبدأت الفتنة تكبر الى ان وصلت الى التمييز العنصري ، لم يكن ذالك ظاهرا قبل فلقد كانت بداية الفرق الدينية التي كانت تسعى الى قلب الاسلام رأسا على عقب منذ زمن بعيد حتى قبل الخلافة الاسلامية الا ان محمد صلى الله عليه وسلم كان ذكيا وقائدا عظيما ، وبعد موته ظهرت اعراض المرض عند العجوز السمراء ، وتوالت المخططات للاطاحة بالدين الاسلامي وجعله دينا يرمز الى العداوة العرقية اي التمييز بين العرب و غيرهم كما كانت تدعو الفرقة الشعوبية ، و ايضا الحركات الباطنية التي اتخذت الاسلام اسما لها ولكن غرضها كان هو المصالح الشخصية في الحكم و الاتجاه نحو السلطة و المال ، مما ادى بعد ذالك الى الاطاحة بالدولة العباسية وكان ذالك بالفعل عن طريق الجيش المغولي بقيادة هولاكو الذي كانت له النية و العزيمة بالإطاحة بالدولة الاسلامية ، و الذي كان قبل ذالك ينوي انشاء تحالف مع الغرب للاطاحة بالدولة الاسلامية ، ففي عام 1262 قام بالفعل بارسال رسالة الى الملك لويس ، وتحتوي الرسالة على نية في غزو القدس من اجل البابا مما يدل على تشبعه بالافكار الغربية باحقية المسيحيين بالاراضي المقدسة ومما لا شك فيه ان هولاكو قد تم استعماله للاطاحة بالمسلمين خوفا من حكمهم دول اروبا كاملة و انهاء المسيحية ، وذالك كان المراد منذ البداية وهو الاطاحة بالمسلمين بعد ما تبين لهم في الاخير ان قتل المسلمين لن يزيد الامر الا تعقيدا وهذا ما حصل .
سقطت الدولة العباسية بسقوط بغداد العاصمة العباسية وفرار العباسيين الى مصر وبداية الخلافة الجديدة ، الا ان الخلافة لم تعد الا رمزا وتقليدا اسلاميا قديما اما الحكم الفعلي و تقرير شؤون الدولة الاسلامية وتسييرها كان من طرف السلاطين و الحكام الفعليين للمناطق ، وذالك تشتيت للمسلمين وبداية التقسيم بينهم وتفرقتهم ، وظهر الشخص الذي احيا الخلافة الاسلامية واحيا تقاليدها بعدما بدأت الامبراطورية الاسلامية بالسقوط هو المعروف باسم الظاهر بيربس والذي لقب بابي الفتوح ، الذي انتقل من العبودية و الملكية الى احد اعظم الاشخاص في التاريخ اسمه لا يوجد في عقول المسلمين اليوم ولا احد من هؤلاء الاشخاص العظماء الذين احيو الدين في قلوب المسلمين كلهم لا احد يعلم ولا احد يريد ان يعلم ان الاسلام لم يقم بالجلوس في الكراسي وتولي الحكم من هناك بل بالخروج الى ساحة المعركة ورفع السيف في وجوه الاعداء ، ولم ينسب لأبي الفتوح هذا اللقب الا بعد ان ابرز على احياء ما قد مات في المسلمين انذاك وهو البيعة و الخلافة لان البعية هو التولي الصحيح و المشروع في الحكم و التسيير ، والخلافة ليست شيئا عاديا في الدين الاسلامي بل هو منهاج لتكوين الدولة العظيمة ، فهذا منهاج الله الذي ارتضاه الله لنا لتسيير حياتنا الدنيا ، وهذا ما كان يعرفه بيربس و كان متيقنا منه ، وذالك ما نتح عنه اعادة ترميم الاخلافة بعد سقوطها على يد المغول و تدمير المخططات الصليبية لوقف زحف الاسلام في الدول الاوربية و عادت المكانة للاسلام و المسلمين في الامبراطورية الاسلامية و النهوض بالدولة كاملة في مجالات عديدة مما اعاد احياء الفقه العلمي و الادبي والعلوم آنذاك وهذا الشخص لن تكفي مجرد سطور صغيرة من الكلام عن انجازاته العظيمة التي قدمها للاسلام .
كانت النهضة الاسلامية من الاساباب التي جعلت العالم يشهد احد اعظم أوقات التاريخ في الاسلام منذ بداية نشر الاسلام الى الآن ، تنحت الدولة العباسية جانبا بعدما عرفت يقضة فكرية و علمية و احياء الاسلام في قلوب الناس على يد البطل الظاهر بيبرس ، تنزال اخر الخلفاء العباسيين الحكم لآل عثمان و قيام الدولة العثمانية التي اسسها عثمان الاول بن ارطغرول .
اضحت الدولة الاسلامية في عصر العثمانيين احد اعظم الدول على الاطلاق بقيادة السلاطين المتواليين للحكم الاسلامي وتطبيق الاسلام و تشريعاته ، فحكمت دول اروبا و اسيا و افريقيا حتى و حكمت البحار و المحيطات واصبحت ركيزة العالم و القوة العسكرية و السياسية التي نتجت عن القوة العظمى في العالم .
بدأت المخططات بالمباشرة من قبل الغرب كما فعلوا في السابق ، لاسقاط الخلافة الإسلامية ، فبدأ نشوب الخلافات و الصراعات داخل الدولة و نظمت عدة انقالابات كانت محبوكة جدا لارداء العجوز ارضا ، وكانت اروبا احد الاعبين المهمين في جعل الدولة العثمانية تسقط ارضا ، بدأ اعتماد التنظيمات التي اسموها اصلاحات لارجاع القوة الى الدولة بعد هبوطها الى القاع ، وسميت بالتنظيمات العثمانية ولكنها مجرد خطة ماكرة لتمهيد جُعِل اول اهدافه هو اسقاط امبراطورية المسلمين المتربعة على العرش ، وكانت تلك التنظيمات مستواحاة من الغرب بالاساس اي تغلغل التنظيم الغربي في تسيير شؤون الدولة الى بلاد المسلمين لانقاد الدولة من السقوط ولكن هذا مجرد خداع فاي شيء غير القوانين التي وضعها اشرف الخلق قادرة على انتاج مثل الدولة الاسلامية في عصرها الذهبي ، فاخذت تلك التنظيمات الغربية تأثيرها على الجيش و التعليم و حتى ادارة جوانب الحياة التي يعيشها الناس اي تحول كامل من دولة مسلمة الى دولة تتبع الغرب في اساسيات قيام الدولة ، فزاد الانفتاح على الغرب و التشبه به وذالك ما جعل سقوط الدولة مجرد مسألة وقت. ، فبعدما جردت الدولة العثمانية من الدستور الذي خلفه تعاقب الخلافة الاسلامية منذ نشأتها اول مرة اصبح موت البلاد التي يحكمها المسلمين مجرد دقائق بسيطة .
تم تحريض الدولة العثمانية لدخول الحرب العالمية الأولى من طرف الغرب بجانب المانيا في حرب علموا انها ستخسر فيها كل شيء وترتيبا لتخريب الامبراطورية العثمانية و بداية الانقسام وظهور القومية و تقسيم العجوز .
تم زرع خلال هذه الفترة احد الڤيروسات البشرية التي كانت تحريكا لبيدق سينهي الامبراطورية كاملة وينهي الخلافة الإسلامية وينهي حتى المسلمين بعد ذالك وهو ما لقب بلورنس العرب الذي قاد نشب نار فتنة ضد الدولة خلال الحرب ، وايضا لزيادة الاجواء خصوبة و اخضرار تم جعل معلم العلمانية التركية مصطفى كمال اتاتورك قائد الجيش العثماني خلال الحرب ، وقائد الثورة الوطنية او حرب الاستقلال وهو اول رئيس للجمهورية التركية .
بعد خسارة العثمانيين في الحرب العالمية الاولى فرضت عليها معاهدات منها معاهدة سيفر التي اختصت بها الدولة العثمانية وكانت خباياها وخفاياها هي تقسيم الدولة العثمانية بين القوى الحاكمة اي الدول التي فازت في الحرب انذالك و التي كانت المخطط الرئيسي لانهاء الدولة الاسلامية و الخلافة فيها ، واستبدلت معاهدة سيفر بعد ذالك بمعاعدة لوزان ، بعد قيام الحركة الثورية الوطنية او حرب الاستقلال التركية التي قادها مصطفى كمال اتاتورك ، وبدأ تقسيم الدولة الى المطامع الغربية التي تم تقريرها انذالك في الخطة المحبوكة للسيطرة على دول الكعكة اليوم .
سقطت الخلافة الاسلامية اخيرا في لعبة خفية شيطانية ، اغلب الناس ظنت ان كل تلك الاحداث كانت صدفة ، ولكنها لم تكن كذالك بل كانت مخططا شيطانيا محبوكا جدا وراح ضحيته امبراطورية مسلمة قوية في جميع المجالات .
اما عن حال المسلمين بعد ذالك فلقد ذبلت المعالم الأخلاقية التي علمها اشرف الخلق صلى الله عليه وسلم الى البشرية كلها ، وانقسمت الامة الى اضعاف اضعاف قطع صغيرة جدا ، ووضعوا لها البيادق اليهودية التي تظهر لثام الاسلام وتخفي ورائها وجه شيطان ، لم يعرف العرب انذالك ان اللعبة لاسقاط المسلمين كانت بدايتها هي موت النبي صلى عليه وسلم ، فبعدما مات النبي ظهرت الفتنة في الخلافة الراشدة ، و انقسم الدين الى اقسام عديدة ، و التفرقة في الدين هي تفرقة بين المسلمين ، ولم يعلم المسلمين ان العدو يتربص بهم من قريب وليس من بعيد ، فنتاج كل هذا ليسوا اشخاصا في النهاية ، لم تكن الماسونية هي العدو لنا ولم تكن التنظيمات ضد المسلمين هي من جعلتنا اسفل السافلين ولم تكن المخططات للاطاحة بالدين او بالمسلمين هي من فعلت كل هذا ، ولكن عدم معرفة العدو هو من ادى الى كل هذا .
منذ بداية الخلافة الإسلامية ، ازدهرت الامة بالتدريج و انتشر الاسلام في الارض بسبب الفتوحات الاسلامية ، كانت قوة المسلمين انذالك ليس في العضلات او في العدد بل كان الاسلام هو السبب في ذالك ، كان الدفاع عن الاسلام هو المحرك الاساسي لاي حرب شارك فيها المسلمون ، الدافع الذي يقتضي وجودك مع الحق في سبيل انهاء الباطل كان هو الاسلام ، و الفرقة الخاسرة كانت هي فرقة الباطل ، ولن يعلو الباطل على الحق ابدا لان هذه هي السنة التي وضعها الخالق ، لا يمكن ان يعيش الباطل الى الابد فلابد من انتصار للحق رغم انه يبدوا مستحيلا في البداية وخصوصا في هذا الزمان ، ولكن الحق سينتصر .
ان ما ادى الى انهيار الامبراطورية الاسلامية والذي يمكن لاي شخص ملاحضته كان بسبب الفتن الداخلية ، واهم واحد عناصرها ومخططاتها هي تفريق المسلمين ، بداية من عبد الله بن سبأ ، كان اول من وضع الفكرة للتفريق بين المسلمين ، وفي تفريق المسلمين اضعاف لهم ، ونتيجة لذالك تم زعزعة الاستقرار الداخلي في الامبراطورية الاسلامية ، وبعدها استمرت المحاولات في اكمال الخطة التي كانت تقتصي التفرقة بين المسلمين الى ان وصلت لنهايتها في عهد العثمانيين ، رغم ان العثمانيين كانوا ذو قوة ولكن كان شراءهم ابسط مما ترى ، فالصراع على الحكم الذي بدأ منذ انتهاء الخلافة الراشدة للدولة الراشدية ، اعطى مجالا لدخول الفتنة الثانية و هي فتنة الحكم الذي لم يعد بالبيعة اصبح وراثيا كما هو الحال في بعض الدول العربية الآن ، و بعدها اصبح الحكم للاسرة الحاكمة او ما يسمى بالملكية ، وكانت كل هذه الاشياء عوامل ظاهرة خلال تاريخ الخلافة كلها ، وظهرت العديد من العوامل الاخرى التي ادت في النهاية الى سقوطها ، وبطبيعة الحال لم تكن كل هذه الاشياء صدفة بل كانت مخططات ووعد كان قبل نزول الانسان .
ان كل هذه الاشياء تصب في مصب واحد وتعطي تحليلا دقيقا واحدا ، وهي انه في بداية الخلافة الإسلامية كانت الدولة الاسلامية تتوسع يوما بعد يوم ، وكل يوم تسلم دولة و تتقدم الدول الاسلامية خطوة الى الامام و تزدهر بالعلم و المعرفة بعلوم الارض و القرآن ، وبعد تخلي الناس عن الدين الذي ارتضاه الله لنا و اهمال السنة التي خلفها لنا الرسول صلى الله عليه وسلم اصبحنا ضعفاء جدا ، لاننا بدأنا الانحياز الى الفرقة الخاسرة ، تركنا الاسلام فاذلنا الله ، كان هذا مقدرا له ان يحصل بسبب انغماس الناس في الدنيا ، كان من الممكن لاي شخصا في ذالك الوقت ان يستنتج ان كل هذا سيضعف الامة و يقسمها الى اقسام و طوائف وشعوب ، رغم ان الاسلام يجمعنا ، وبطبيعة الحال في وقتنا الحاضر يمكن لاي شخص ان يستنتج ان الباطل سيموت مع الزمان وسيسصبح الحق عاليا لا يعلى عليه ابدا ، هذه من الاشياء الحتمية التي ستقع لان الله هو الحق فما بعد الحق الا الضلال .
كتب بواسطة #نيسي14