قبل الغوص في هذا الموضوع يجب ان تعلم اخي الكريم ، ان هذا الموضوع مفصل لثلاثة اقسام او اجزاء القسم الاول هو تمهيد لمعرفة حقيقة الملائكة الساقطة و هو ما رتبناه جيدا في هذا الوثائقي ، و الموضوع الثاني هو العالم الثاني او عالم الجن و الموضوع الثالث هو مشروع سيرين وحقيقته كل هذه المواضيع متشابكة معا وكلها سوف تنتج الفكرة العامة لما نحاول شرحه في هذه الوثائقيات لذالك لفهم كل هذا يجب ان تشاهد جميع الاجزاء كلها بدون استثناء .
الملائكة الساقطة ، قصة ذات ابعاد تاريخية ذكرت في الانجيل وكتب عنها الكثير و اختلف الناس في تفسير حقيقة الملائكة الساقطة ، ولقد تم ذكرها في الكتاب المقدس باختصار شديد و الظاهر فيها انها قصة محرفة غير حقيقة لما فيها من عيوب و نقص وتغيير ، الا ان هذا لا يمنعنا من التحري و تقصي الحقائق ولكن القصص من ورائها لا يمكن الجزم بها ، في ضل الغموض التام على هذا اللغز الدفين . قام بعض من الأشخاص بتحليلات دقيقة دامت عدة سنوات في دراسة و تحليل ملخص كامل عن حقيقة الملائكة الساقطة ، و الاستنتاج الاول و الاخير الذي قاد الكل الى فكرة واحدة و استنتاج واحد انحصر في ان الملائكة الساقطة على رأسهم لوسيفر او ابليس هم شياطين في المرتبة الاولى ، و القصة المحرفة في الانجيل ذكرت على انهم ملائكة، فتقول القصة ان الملائكة الساقطة نفيت الى الأرض بعد عصيان لأوامر الله تعالى مباشرة او التمرد بعد ذالك قام الله تعالى بنفيهم الى الارض وسمو ملائكة ساقطة ، بعد نزولهم قيل انهم علموا بني آدم كل المحرمات من العلوم مثل صنع الاسلحة و الطلاميس و فنون السحر و التنجيم و الشعوذة و علوم الارض و حركات القمر و الشمس وعلموهم الرقص و الغناء و العزف وعلوم اخرى ، فهل حقا كانت الملائكة الساقطة سبب علوم الشر التي نعرفها الآن ام ان للأمر حكاية اخرى و رواية اخرى .
ان الأمر معقد جدا من نواحي عديدة بحيث سوف يبقى هذا الوثائقي الذي سوف تراه احد الوثائقيات التي سيعتبرها البعض مجرد خرافات اطفال الا ان ما سيقال في هذا الوثائقي يمكن التحقق منه ببعض من البحوثات السطحية لا اقل ولا أكثر لذا لنباشر بالأمر .
تعتبر الملائكة الساقطة من السماء اكثر الكائنات تطورا في عصرنا الحالي ، فلقد بدأ الأمر في كتاب الله تعالى الانجيل او الكتاب المقدس على حسب تسمية المسيحيين في بداية اعمار الانسان الأرض لم يعرف تحديدا بالظبط الوقت الذي اخرجت قصة الملائكة الساقطة ولكن يمكن القول على حسب القصة في الكتاب فان ذالك وقع في بدايات الانسان على الارض ، عاقب الله الملائكة الساقطة التي سميت ملائكة تحريفا لحقيقتها و شكرا وتكريما لما قامت به بعد هبوطها ، فبعد ان هبطت الشياطين الى الارض بدأت في عملها الشيطاني وهو اخراج بني ادم من النور الى الظلمات ودس السموم في عقول الناس و تعليمهم علما محرما لم يكن على الانسان ان يتعلمه ، ذكر الكتاب المقدس بعض الاشياء التي كان يقوم بها الملائكة في ذالك الوقت ولكنها كلها قصص محرفة لا تتصل بالواقع ، و القصة المذكورة هي تزاوج الشياطين بالانسان وولادة العمالقة من الانس ، بعد ذالك غضب الله تعالى واغرق الارض كلها بالماء ، لكن هذا غير صحيح و محرف ولا حاجة لنا به ، والحقيقة هي ان الشياطين المسماة بالملائكة بعد نزولها الى الأرض عاثت في الارض خرابا بتعليم الانسان العلوم المحرمة بما في ذالك صناعة العتاد و السيوف و كل الاشياء التي من شأنها ان تعيث في الارض خرابا كل الاشياء الشريرة الا ان حقيقة العمالقة ليست كذالك فلها قصة اخرى سوف نرويها لكم بادلة قرآنية وحقائق يمكنك ان تتفحصها .
لكن دعونا من كل هذه البديات ولنلقي نظرة قريبة التي من شأنها ان توضح لنا كيف يمكن فهم الملائكة الساقطة من السماء ونربط الخيوط مع بعضها .
ستبدأ بالتفكير عندما تركزا جيدا على منحى التطور التكنولوجي المرافق لنا طيلة القرنين الماضيين اي اذا اخذنا ورقة بيضاء وبدأنا برسم منحنى منذ بداية البشر الى الآن سوف ترى خطا مستقيما طيلة آلاف السنين وصولا الى القرن 19 عشرا فجأة سوف يتغير المنحنى ليصبح خطا مائلا بدرجة ثمانون الى الأعلى ، وهذا ما أجده غريبا صراحة ووجده كثيرون قبلي ، ولعل هذا السؤال دار بين الكثيرين من الناس العاديين الا ان الامر دائما ما يترك بدون تحليل منطقي او على الاقل بحث صغير حول حقيقة هذا الامر العجيب .
ان الكل يتفق على ان التطور التكنولوجي لم يكن منذ الاف السنين والمعتقدين بذالك هم الذين يصدقون بالكرة الطائرة و علوم الفضاء و غيرها من العلوم المزيفة التي ظنوا على ان التكنولوجيا تم تطويرها من الفضاء الخارجي وصراحة لم يكذبوا قط في ذالك ، فالتكنولوجيا اتت بالفعل من الفضاء الخارجي ولم يكن الانسان من نتجها بل هم اشخاص اخرون .
لذالك فالثلاث قرون الماضية التي تمت صناعتها للتمهيد لما يسمى بحركة العصر الجديد او دين العصر الجديد او العالم الجديد هي جزء لا يتجزأ من هذه الحال التي نعيشها الآن فكله اتى في مرحلة واحدة و بسرعة كبيرة و يستمر الآن بالخروج بدون توقف ولن يتوقف ابدا لان هذا بدوره تمهيد للحدث العظيم في النهاية .
بالنظر الى الحقيقة التي يمكننا مشاهدتها اننا لم نتطور كثيرا لآلاف السنين ثم فجأة كلمح بالصبر في اواخر القرن التاسع عشر اصبحنا جميعا أذكياء جدا و اصبحنا نطور من انفسنا بسرعة هائلة لدرجة الذهول فما اللذي حصل بالظبط لانه لا يمكن ان تقنع احدا بهذا الكلام فعلى الاغلب انهم يملكون قوة ما خارقة ، لان هذا هو التحليل الذي يمكن ان نذكره . اذا عدنا للوراء قليلا ونظرنا الى كيفية تطورنا خلال 160 او 170 سنة الماضية فهذا محير جدا ، هل يمكن ان يكون هناك تأثير خارجي بطريقة او بأخرى التي لا يمكن تصورها او بالفعل يمكن تصورها ادت الى هذه القفزة الغير مفهومة ابدا الى كل هذا ؟ ، بالفعل هذا هو الراجح في الامر لانه لايمكنك ان تأتي بكل بساطة وتقوم بكل هذا في وقت قصير جدا ، حيث ان الذين كانوا قبلنا لم يكونوا كذالك ابدا ولم يصلوا لهاذا المستوى من التطور الغريب ، ولا يمكننا ان ننفي انهم لم يكونو متطورين ولكن ليس مثل هذا التطور اذا كيف تطور الانسان في ظرف وجيز و بهذه السرعة الهائلة ؟
انها ليست قوة يمتلكها الناس او عقلا ضخما ادى الى كل هذا ، بالرجوع الى بعض الاحداث التاريخية هناك قصص لا تعد ولا تحصى لاناس كانوا في بداياتهم اناس عاديين ولكن اصبحوا من اشهر العلماء و المخترعين في هذا العصر ولنأخذ على سبيل المثال معبود الرياضيين الجدد البرت اينشتاين ، و ايضا معبود الفيزيائيين ومخترع الجاذبية اسحاق نيوتن ، بالاضافة الى علماء الكيمياء و الخمياء السحرية و اشهرهم براسيلسوس ، وايضا المحببين الى العصر الجديد و الذين يضرب بهم المثل منتج موقع التواصل الاجتماعي مارك زوݣربيرغ و ايضا الون ماسك و ايضا جاك بارسونز مساعد الشخصية المشهورة ومؤاسس الدين لثيلما اليستر كراولي و الذي كان عضوا مهما في وكالة ناسا في علم الصواريخ و العديد من الشخصيات الكبرى التي لا حصر لها ولا يمكن ان نذكرها كلها ، الا ان القاسم المشترك بين كل العلماء الذين ذكرناهم و الذين لم نذكرهم للاسف الشديد كل هؤلاء كان القاسم المشترك الوحيد بينهم هو انهم كانوا على صلة بالعالم الثاني عالم الشياطين ، اي انهم كانوا سحرة بالمرتبة الاولى .
لم تكن التكنولوجيا التي بين ايدينا من صنع انسان بل كانت تقدما من ارض اخرى ارض يحكمها الشياطين ، واللذين بطبيعة الحال لن يكون بمثل تطورنا هذا بل هم اكثر تطورا في جميع الأشياء وما بين ايدينا سوى شيء بسيط من شيء اكبر ، ان كل العلماء الذي بدأو هذه الحفلة التي لا تنتهي من الاختراعات المتتالية خصوصا في الاشياء التي تجعل من الانسان اكثر غباءا و اكثر تكاسلا هي بالاساس كانت عن طريق السحر و الاتصال بما سموه عالم الارواح ، وخصوصا الملائكة الساقطة و التي هي الشياطين مؤسسة العلم الحديث اذا فلماذا هذا الضجيج مثلا حول صناعة اكب ربوابة الى عالم اخر او ما يسمى بمشروع سيرين ولهاذ موضوع ايضا هاص سوف نفصل فيه سويا لانه مرتبط بموضوعنا هذا .
ان كل تقدم في اي مجال من المجالات خلال هذه الفترة الضيقة من الزمن ، وكل اختراع يخترع ويخرج العلن ، وكل شيء ترى انه ليس لخدمة البشرية بالاساس بل ظاهره كذالك ولكن خفاياه هو تدمير الانسان وجعله مقيدا بأشياء يمكنه صراحة الاستغناء عنها ، فلقد عاش الاقدمون افضل حالا منا بل كانوا اكثر قوة و تقدما في كل شيء ، قال تعالى أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9) .
المخلوقات الغريبة التي ظهرت مؤخرا او الاطباق الطائرة او ما يسمى بالاجسام الطائرة و التي يرمز لها عامة ب UFO ، ربطوها تماما بفيلم الفضائيين و خروجهم الى العلن ليسيطرو على الارض ، وانهم سبب التكنولوجيا الحديثة التي يعرفها الانسان الآن ، مما دفع المهرجين لانتاج الافلام و المسلسلات عن الفضاء الخارجي المزعوم ، وهي ليست كائنات فضائية بل هي من عالم اخر او بالاحرى من ارض اخرى غير هذه الارض اللتي نعيش فيها ، ان الكثير من الاشخاص رأو اشياء يعجز العقل عن تفسيرها مثل الاطباق الطائرة و حركتها الغريبة اجسام تطير في السماء بدون كسر حاجز الصوت بطريقة سحرية غريبة ، او اشخاص غريبين سموهم الناس بالرماديين واخر ن سموهم بالزواحف كل هذه الاشياء التي رآها الناس اظلها الاعلام بالمسميات الغريبة و ربطوها بالفضاء المزعوم ، ان الكل يعلم ان هناك فقط نوعين من المخلوقات على هذه الارض مخلوق ناري يتصف بمواصفات الطيران و الغوص و فعل اشياء كثيرة و مخلوق آخر ترابي اقل فهما ومعرفة من المخلوق الآخر اي الانسان ، هاذين نوعين من المخلوقات لا ثالث لهما ، اذن فاي شيء تراه غير عادي في سمائنا او اي شخص تراه غير عادي فوق الارض اعلم ان هناك اتصال مباشر بينك وبين جني او شيطان وسنغوص في هذا في حلقة مخصصة حول من هو ابليس و حقيقة الشياطين لكي تزدا فهما وعلما .
ان الوقت الذهبي للعصر الجديد الذي جاء فجأة كما هو ملاحظ كان بسبب الخطة الكبرى لانشاء الدين الجديد وهو ليس فكرة إنسانية بالاساس فتغيير المنهج الديني ليس همًا حمله الانسان على مدى التاريخ و لا يوجد اي شخص اراد ان يغير دين الاشخاص ، بل كان هما محمولا من قبل ابليس ، لذالك عندما نعود الى حيث بدأ الامر فلقد كان مخططا ان يتم نشر كل هذه العلوم للانسان ليسقط في متاهة ويتحكمو فيه بكل سهولة ، وبعد ذالك يتم اطعامه مما يريدون ، ولاضفاء شيء من الواقعية في هذه الاحداث لا يجب ان يكون الشيطان هو من سيخرج الى العلن ليقوم بكل هذا بل سيجعل اناس اخرون يقومون بهذه المهمة مهمة انشاء الدين الجديد دين الشيطان ، و انشاء العالم الجديد ، لذالك ترى ان كل الاشياء الخبيثة اخرجت في الثلاث قرون الماضية قد اثرت بشكل مباشر على حياة الاشخاص الذي خدعوا بكل هذا واغلبية الناس سقطت في هذا الوهم و الخداع .
ان تسمية الملائكة الساقطة لاشياء شريرة في طبيعتها وهي الشياطين لم تأتي صدفة ، الملائكة معروفة بنشر الخير وفعل الخير ولا تفعل شيئا غير ذالك ليست مكلفة بفعل الشرور وهي جنود الله تاتمر باوامره ولا تفعل شيئا من عند انفسها و هي المنزهة عن الخطأ ، لذالك عندما تمت تسمية الشياطين بالملائكة كان لذالك قصة بالفعل ، لان الشيطان قد كان اله الشمس قديما ، واصبح الآن حامل النور ، بسبب ما فعله للانسان اي انه اعطاه النور وهو العلم علم السحر ، اي العلم الذي يمكنك من التواصل مع الشيطان و اعطائك ما تريده ، لكي تصبح ما تريد ، لقد تمكن الانسان من اختراع اشياء كثيرة في الحقيقة لم تكن اختراعات بل كانت تكنولوجيا شيطانية دخيلة كما اظهرنا سابقا ، لآلاف السنين لم يعرف الانسان هذا التقدم الا في القرون الثلاثة الماضية مما يثير الغرابة و التساؤلات، كانت هذه التكنولوجيا دخيلة على هذه الارض لم تكن نتاج التطور التكنولوجي ، بل كانت نتاج التواصل الروحاني مع قوى اكبر من الانسان ، كان تدخلا مباشرا غير مفهوم التطور في ارضنا .
ان التكنولوجيا التي ينعم بها الانسان الآن ليست نابعة من تطور الانسان بالمرتبة الاولى ولكن التكنولوجيا التي نعرفها الآن مكتسبة وليست نتاج تطور الانسان ، و الحقيقة ان كل اختراع اخرج الى العلن لم يكن الهدف منه هو جعل الحياة افضل بل جعلها اسوء ، ان التكنولوجيا الآن و التي يسميها البعض التكنولوجيا الشيطانية قد ظهرت اخيرا نواياها في القرن العشرين ، فلقد عرف العالم ان الاطفال يتم غسل ادمغتهم و ان الناس بدأت تصدق اي شيء يقال في التلفاز وبدأ التنافس نحو التفاهة بين الاشخاص ، واصبحت الناس تصرف المال الكثير من اجل شيء تافه لا قيمة له في الواقع ، اصبح نشر الفتن اسهل مما كان من قبل واصبح من السهل ان يولد العصر الجديد كما هو مخطط له كل الاشياء مرتبطة مع بعضها البعض فلا يكاد العالم يخلو من الطلاسيم و السحر في كل شيء ، في المقررات و الكتب في التعليم وفي التكنولوجيا المحمولة في السيارات و المباني في الازقة و الشوارع في المجلات وفي المستحضرات في الخضر و الفواكه في الملابس و الزرابي في المحلات وفي البقالات في كل شيء كل شيء فيه لمسة شيطانية من اجلها سكيت الشياطين ملائكة لانها نتجت العالم المثالي لكي تمشي شياطين الانس بحرية تامة .
ولكي تفهم المعنى الآخر للتكنولوجيا يجب ان نرجع بالزمن الى الوراء للتكلم عن حقيقة الشياطين عالم اخر داخل عالمنا .