تصور معي يا عزيزي المشاهد الذي كتب القدر ان تشاهد هذا المقطع الفريد من احد اهم المقاطع ، تصور ان هذه الارض التي تعيش فيها هي مثل مسرح كبير باضاءة خفيفة تخفي ورائها اشياء عديدة وستارة كبيرة مزينة بلون احمر تماما كما في المسارح الصغيرة ، وايضا هناك جمهور كبير من المشاهدين ، وانا وانت من بينهم ، سوف لن ترى ابدا ما يجري خلف الرداء الاحمر ، وحتى بعد ان انكشف الستار لن ترى سوى مسرحية يلعبها بعض الاشخاص ، يسمون عند الغويم بالرؤساء او الملوك او سميهم ما شئت ان تسميهم ، ولكن احب اسم للحاكم الكبير هو البيادق.
انها كلعبة شطرنج تراها من فوق ، ولكن انت وانا نراها كمسرح كبير به ممثلين ومنتجين واضواء وكذا اشياء وليس اي شخص يراها كما نراها انا وانت الا قليل ، نحن اللعبة يا صديقي ، الم تستفق بعد .
من الغريب تماما ان تتجه انظار العالم الى الحرب بين روسيا و أوكرانيا وتضخيم الاعلام لهذه الاحداث ، بينما يموت ملايين الناس من اشياء بسيطة ، وقد يكون احد اسبابها التي لم تذكر هو التطعيم ، بينما يلهو اصحاب الطاولة المستديرة بمشاهدة المسرحية التي اعدوا لها و يستمر الناس في السقوط الواحد تلو الآخر في مكان ما على هذه الارض ، ولا زال العالم في نوم عميق مما حدث ولا زال يحدث ويظن ان الصدفة لها دور كبير في هذه الافلام المتكررة التي لا تنتهي .
والشيء الذي لم يفهمه الانسان الى الآن والذي استغله الكل في تخذير عقول الناس بصنع مقاطع من الڤيديوهات التي تدخل الشك وتخدر العقل بافكار اجدها غبية ، لماذا الانسان المسلم لا يبصر هذا الفيلم او هذه المسرحية التي تم الاعداد لها ، ان كل شيء يحدث الآن ما هو الا لتغطية اشياء اخرى او لبداية اشياء جديدة او تقدم في مرحلة ما ، وعلى العموم لم يدرك العالم الاسلامي هذا ابدا ان الحروب في البداية و النهاية كانت حروبا دينية.
لماذا هذا الجهل الذي غلف ابصار الناس ، وغلف عقولهم ايضا لا يورن ابدا ما هو مخفي ، يتهافت الناس على هذه المواضيع ليس من باب العلم و المعرفة ولكن من باب اظهار العلم ولكنه ليس كذالك وما هو الا طريقة للركوب على موجة اخرى لدخل اضافي هذا هو العالم الذي يعيشه الناس الآن ، ليس الهدف من اي مقطع هو اظهار الحق عند الناس بل اكثرهم للدنيا متنافسون ، ان العبد سيحاسب على كل صغيرة وكبيرة وان المواضيع الغبية التي تطرح لا نستفيد منها شيئا ابدا ، ان الجري وراء التفاهة و الحروب المسطنعة و التحليل السطحي لها و الاستنتاجات التي لا تغني ولا تكسي من جوع هي نوع من انواع التفاهة التي تخدر عقل المسلم وتجعله جاهل غير عالم .
ان الحرب العالمية الثاثة التي ينتظرها العالم لن تكون بدايتها مسرحية الحرب بين روسيا و أوكرانيا ، وكل الاستنتاجات التي قدمت لك على طبق من ذهب ليس الا افتراءات واكاذيب ، ولكن الحرب العالمية الثاثة التي داع صياعها في العالم مؤخرا هي مجرد وهم ، و الحقيقة ان تلك الحرب يعلمها المسلمون اكثر من غيرهم ولازالو يبحثون عن حقائقها واحداثها فما تكثر الجهل الذي انتشر في هذه العجوز، ولكن حقيقة ما يحدث الآن في العالم هو شيء آخر سوف نتطرق له بتفصيل دقيق ونشرح لكم ما يحدث الآن بطريقة مبسطة ليفهمها الكل وتدرك الحقيقة كلها .
سوف نتكلم بجدية و باساليب راقية وندعو جميع الناس بالانتباه لكل حرف يننطق وافهم جيدا مذا نقصد بهاذا الكلام .
ان اصحاب الرأي والقرار لا يعيرون للشيء الاخلاقي او الانساني كما يتم ترويجه في الاعلام ، ولكن يأمنون بالشيء الضروري والمفيد وحتى ان كان ذالك يعني ان تقتل ملايين الأشخاص ، وهذا سبب من اسباب دفع النظام الروسي الى احتلال جارتها أوكرانيا ، وهو ليس بأمر منها بطبيعة الحال بل هناك لعبة في الخفاء ، وتلك اللعبة التي تلعب الآن يدفع ثمنها ارواح ابرياء اما الذين اشعلوا نار الحرب هم في الخفاء يشاهدون ، والحرب التي تظنها انت و معظم الناس هي حرب سياسية او ايا كان السبب الذي تم الترويج له ذالك السبب مجرد كذبة بل الحرب طالما كانت عرقية دينية ، والحركة الآن تشير الى استعمار دول المسلمين وانهائه وكطريق الى القدس كانت اوكرانيا هي البيدق او القربان الذي سيضحي به الخادم الاكبر ، فكما قلت لكم منذ البداية اصحاب الرأي والقرار يؤمنون وبشدة بالشيء الضروري و المفيد حتى لو كان يعني ذالك قتل ملايين الناس .
ان الحرب التي لا يعلمها اغلب البشر في عصرنا هذا هو الحرب الدينية التي لم يشهد التاريخ القديم مثلها ابدا ، ان الامة غير مستقرة ابدا ، كما حدث وحذر الكثير من الكتاب عن هذا وبعض من الشيوخ المسلمين ، الذي لا اجد لهم بصيص ضوء في قنوات التافهين ولم اجد لكلامهم مكان في صفحات الملاعين ، الهذه الدرجة لم يعد الدين امر ذا اهمية في مجتمعاتنا وان الكلام الذي يخرج منهم هو اقرب الى الصواب اكثر من اي كلام اخر.
انها حرب نعيشها الآن يقتل فيها الاطفال وتموت فيه النساء ، نساء المسلمين ، ان التحرر الفكري والعقائدي الذي تم اخراجه وتم دسه بين سطور المسلمين في قوانينهم ، قد اعطى دفعة قوية للملحدين و العلمانيين و اصحاب الديانات الاخرى ، الى الخروج وافساد عقول الناس بسمومهم ، لم تكن هذه الاشياء مكشوفة في الوطن العربي من قبل ، كانت مخفية ولا تجرأ على الخروج ، ولكن الآن أصبح الاعلام يروج لها كثيرا في الآونة الآخيرة ، وهذه ليست صدفة ابدا بل هذا نتاج تخريب دام سنين من العمل .
بدأت كحركات و دعوات في مختلف بقاع العالم ، وكانت بسيطة جدا الا انها كانت ذا تأثير قوي لم يكن واضحا للناس ، بدأت حركة تحرير المرأة في الستينات و استرمت حتى الثمانينات ، وكانت معتمدة في الاساس هذه الحركة على المجتمع الغربي بالمرتبة الاولى ، لان المرأة فيه لم تكن بمثابة المرأة المسلمة العفيفة المتحجبة ، بل كانت في ادنى مستوياتها بعد التخريب الذي وقع عليها ، واستمرت الحركة الى ان وصلت الى الوطن العربي ، وخصوصا في مصر فبدأ خروج النساء للدفاع عن انفسهم في سموه هم انه انتهاك لحرية المرأة ، من خلف الكواليس لم تدرك المرأة التي سمم عقلها بهذا الكلام انها كانت تستعد لتصبح سلعة في ايدي الاشخاص الذي جعلوها تفكر في ان حريتها غير كاملة ، ضمن المخطط الفعلي الذي تم تقريره منذ قديم الزمان في ما يعرف ببروتوكولات حكماء صهيون كان السلاح هو ان يصنع الصهاينة تمثال امرأة في كل بلد تدعوا شعبها ان يتحرروا فكريا وجسديا ، ولكن لم يدرك اغلب الناس ان تلك المرأة لم تكن بالفعل من ذالك البلد بل هي مجرد دخيل .
لم تكن دعوة تحرر المرأة فقط هي من اخرجت في الستينات بل الدعوة الى التحرر الفكري الجنسي كان ايضا ضمن الاشياء الخبيثة التي اخرجت للعلن او ما يسمى بالثورة الجنسية ، لم تكن هي ايضا الا وسيلة اخرى لفك قيود المرأة التي لطالما كان شرفها اغلى ما عندها ، اما الآن اصبح شرف الفتاة غير مهم ، بل والتحرر الجنسي اصبح شيئا عاديا في بلداننا العربية ، ويتم تغطية كل هذا الفساد بدعوى اننا نتماشى مع العصر ومع متطلباته ، وهكذا تم انتاج المرأة الآن باعتبارها او في الحقيقة هي مجرد سلعة يتم استخدامها في الاشهارات و المسلسلات في المقاهي لكي يزداد عدد الزوار وفي الملصقات لكي تزيد عدد المشتريات .
اما بالنسبة للرجل فلقد قتلو فيه الغيرة وذالك ايضا بوسطاء يدعون التحرر ايضا ، فماتت الغيرة بين الرجال واصبح تعري المرأة امام زوجها شيئا عاديا ، فذبلت قيمة الرجل في المجتمع ، الى ان وصلت لأدنى مستوياتها ، فبعد ان ذبلت الغيرة وهي التي تميز الانسان الرجل التقي واصبح الكل يمارس ما يريده على هواه ، ولكن الاخطر من هذا هو ان تقنع الشخص ان يتصرف على غير طبيعته ، اي ان يتصرف الرجل كالمرأة و المرأة كالرجل ، وانتج العالم الثاني بعد العالم الوردي ، عالم اخر يعيش فيه المثليين جنسيا فيه بدون قيود او ضغوطات بدعوى الحرية الجسدية وبل تحت قوانين تحميهم وتحمي عالمهم عالم الالوان الوان طيلوان ، تحت عبارة شيطانية هذا جسدي وانا حر فيه ، وهكذا اخرجت مظاهارات في الشوارع تندد بحقوق المثليين داخل المجتمعات وحقوق الزانية ايضا وانتج اليومي العالمي للزانية ويتم طلب قوانين تحميهم و تقنن ما سموه عملا شريفا ، وحقوق الحريات الفردية الجنسية ، والغاء القوانين التأديبية بحق كل من يمارس ويفرغ نزواته لا للرجل ولا للمرأة ، واخرج الى العلن ما تم ربطه بزواج المتعة تحت اسم اخر فياله من عالم مثالي نعيش فيه ياله من وطن لا غيرة فيه .
سقط العرب اخيرا في لعبة الامم ، واسقط رداء الاسلام اخيرا ، وضحكت الافعى على انجازاتها داخل العالم الذي تمت صناعته ، واسقطت اعظم الدول التي كانت تتبع المنهج الاسلامي والآن انتقلت الى المنهج العلماني .
سنجمع كل هذا في ما يسمى الحركة الثورية العالمية التخريبية ، وهي متمثلة في جميع الثورات التخريبة للانسان.
اذا لم تكن هذه حربا نعيشها الآن فماذا تكون ؟
في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم عن أبي عبد السلام، عن ثوبان، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن»، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت».
فالتشبيه الغريب الذي ذكره نبي الله صلى الله عليه وسلم غريب جدا وفي نفس الوقت احد أكثر الأمثلة واقعية في هذا التاريخ ، ولكن من سيوقض النائم من فراش الغفلة و الوهن ، فتداعي الامم على امة الاسلام هو حقيقة معروفة للجميع ولا يمكن لاي شخص انكارها سوى الضعيف ، والحرب الخفية التي نخشاها هي بالفعل واقع مر وحلم غريب .
عندما يعرف المرئ ان الحرب في الخفاء هي حرب دينية سوف يرى من وراء حجاب حقيقة كل شيء ، ان المسيحيين لم يتخلوا عن الحملات الصليبية ابدا ولم يتخلوا عن تدمير العالم العربي واستنزاف قواه ، و انهم ابدا لم ييأسو او يملوا من محاربة المسلمين اينما كانوا ، بل وان الطرق القديمة لا تساوي شيئا امام الطرق الحديثة ، بل هي اكثر سما وفتكا ، ولم يتخلوا ابدا عن الاراضي المقدسة التي ظنوا انها حق مكتوب لهم في الانجيل والتي كانت سببا من اسباب الحملات الصليبية على المسلمين في الماضي ، لم تنتهي الحرب على الاسلام ابدا لان هذا ما يريدونك ان تتوهمه ، يريدنك ان تتوهم ان هناك سلام وان المؤامرة من نتاج الحمقى. و التافهين ، ولكن في الحقيقة المؤامرة التي يظن البعض انها نظرية في الحقيقة هي موجودة ولكنكم لا تحبون الحقيقة .
كتب بواسطة : نيسي14