حقيقة فرسان المعبد و معازف الشيطان النهاية : الجزء الثاني

 

لم تكن فقط همسات توحي ان هناك شرا يقترب ، بل كانت نذرا من السماء توحي بان الفرج قد قرب موعده ، لا تزال العين لا ترى والقلب لا يبصر ، منذ بدأ الخلق والحرب تستمر بين الخير و الشر ، كثير من الأشياء التي قيلت لنا ليست سوى اكاذيب الجهال ، التاريخ الحقيقي غير معروف ابدا ، نحن فقط نبني احاديث على ادلة ضعيفة جدا ، الحقيقة وحدها لا تستطيع ان تمتلكها ، ولكن من بين طرق عديدة قد ترى النور في الظلمات وتعلم ما لا يعلمه غيرك ، فهل تعرف كيف ترى ام انك فقط تتلهف لتعرف الحقيقة .


لم تكن بداية التنظيمات السرية فقط في اواخر القرون القريبة الماضية ، ولكن كانت منذ قديم الزمان ، وكان انجحها واقواها هو النظام الهرمي ، والذي اجتمعت به احد اقوى التظيمات السرية ، وكونت تنظيما يعرف الآن بالبناؤون الأحرار ، وهذا التنظيم بالذات ليس سوى اسم لا علاقة له بما يدور في الخفاء ، فالكل قد انغمس في تفكير سطحي حول ما هية المنظمة ، ولا يرى ما خلف الستار حقا .



لقد تكلمنا سابقا في الجزء الأول من بداية الفرسان و عرفنا كيف بدأو ، وقد حان الوقت لنكشف لكم عن الجزء الخفي الذي لا يعلمه الا قليل والذي لم يخبروك به ، بعد ما غصنا عميقا في تنظيم اقوى شبكة سداسية في تاريخ التنظيمات كلها ، وعرفنا جيدا ودرسنا مكونات الهرم وعناصره ، واستنتجنا وخرجنا بلغز اصحاب الرأي و القرار داخل قطع الكعكة في الارض ، فها هي ذا حقيقة فرسان المعبد ومعازف الشيطان النهاية .



لا أ حد يريد أن يرتبط اسم البناؤون الأحرار بفرسان الهيكل ، والغموض التام حول تاريخ البنائين الأحرار هو عدم تكرار ما حصل سابقا في 13 عشر من اليوم المشؤوم ، فالبناؤون الأحرار هم بلا شك الفرسان ، ومن اهم الدلائل على ذالك هو الطقوس و الشعائر و المتشابهة بين المنظمتين ، عبادة الشيطان كإله ، حيث ان كلا المنظمتين تخلص لسيد واحد وتعترف به كإله ، فرسان الهكيل كانوا يعبدون ابليس لعنه الله في الكنائس ، اما البناؤون فيعبدونه في شيء يسمى محفلا ، وهذا المحفل مزين من الداخل برموز تحكي القصص داخلها ، او ما يسمى بالتشفير ، كما كان يفعلون المصريين القدماء ينحثون القصص في الاحجار ، فالامر مشابه تماما لما يقوم به البناؤون ، لذالك تمت تمسميتهم بالبناؤون ، لانهم يبنون المحافل على طريقة الجوثيك او ما يسمى الفن القوطي ، ويتميز هدا الفن باستخدام طريقة بناء مزخرفة برسومات تثير العين عجبا ، وتم انتشار هذا الفن في اروبا وخاصة في المانيا في القرن الثاني عشر ، واتخده البناؤون وتم تطويره بشكل يناسب معتقداتهم ، حيث تم دس القصص والروايات داخل المحافل باستخدام هذه الرموز ، ولا يستطيع الانسان العادي ان يقرأها او ان يعرف ما هي .

ولعل هذا من احد ابرز الدلائل على ان الفرسان هم البناؤون هي خطبة القيت في عام 1737 لشوفالييه رامزي وهو ماسوني ايضا ، وكانت هذه الخطبة معروفة للكل حيث ربط فيها البناؤون بفرسان الهيكل ، رغن انكار العديد من البناؤون الآن انه لا علاقة للفرسان بهم الا ان دلائل عديدة تظهر العكس ، فكيف لمنظمة كهذه المنظمة ، ان تجهل تاريخها ، حيث ان البناؤون اذا سألتهم عن تاريخهم ، لا يعرفونه ، ويرجحون أكثر الى مجموعة سرية صغيرة كانت تدير اعمال بناء في الماضي ، فكيف وصلت الى التنوير ووصلت الى الحكم ، وايضا وصلت الى الثراء الفاحش ، ومع العلم بان الفرسان كانوا من اغنى الاغنياء في اروبا وكان اي ملك من ملوك اروبا يريد وبشدة الانظمام الى الفرسان باي طريقة .


الفرسان هم البناؤون الاحرار ، وهذا لا يقتصر على دلائل تاريخية بل يقتصر ايضا على دلائل مرئية وروموز داخل الافلام ، البداية دائما تكون تسعة أشخاص وغالبا ما يكونون غير معروفين ، وحتى في اشهر الافلام و المسلسلات ، لا زال البناؤون يفتخرون ببدايتهم التاريخية الى الآن .


من مصلحة التنظيمات السرية التي انتجت او كانت مخفية غير مؤثرة بشكل واضح ان تكون جزئا من هذا التنظيم و لعل ابرز التنظيمات التي دخلت لهذا التنظيم هو تنظيم قديم يسمى بالمتنورين ، ولكنه لم يوجد او لم يسمى بالمتنورين الا بعد معرفة النظام البڤاري للمتنور آدم وايزهاوت ، وكذالك لتنظيم الصليب الوردي الذي يعتقد انها تاسست في اواخر العصور الوسطى من قبل كريستيان روزنكروز في المانيا ، فان براعة المتنورين في انتاج البرامج الخبيثة للتحكم ، والمعرفة الباطنية للتاريخ القديم لتنظيم الصليب الوردي، ولا أقول ذالك على سبيل الحقيقة المطلقة ولكن هذا استنتاج بعد تفحص دقيق ، و الى اقوى نظام عسكري، اجتماع هذه الصفات الثلاثة تحت ستار البنائين الأحرار بدأ يعطي تفسيرا حول بعض الأشياء المبهمة .


بالنسبة لنظام التنوير فلقد كان بارعا جدا في انتاج اخبث البرامج في العالم وذالك لهدف تأسيس الحكومة العالمية الواحدة ، فهذا كان هدف النورانيين في الاساس لذالك ولتكميل طريقها الى هدفها الاسمى كان يجب عليها ان تنظم الى الفرسان لكي يسهل ان تشق طريقها نحو هدفها ، بعدها اصبح التنظيم الهرمي جزء من تنظيم الفرسان الذي أصبح اسمه البناؤن الاحرار ، و كذالك الصليب الوردي والمعرفة التاريخية ، والتي يدعون فيها انهم على علم بالتاريخ القديم المظلم فكان فرسان الهيكل جيدون في التاريخ ولكن الصليب الوردي اضاف اشياء عديدة الى التنظيم وكان هو ايضا جزء لا يتجزأ من التنظيم ايضا وكل هذا اذا مزجته م خبرة عسكرية عظيمة ، تعطي تشكلا كاملا للقوة العظمى ، القوة التي تحكم العالم الآن في جميع المجلات ، فيقول صديقي القديم اذا امتلكت علم الأولين ، فيمكنك ان تصنع عالما تديره بأفكارك سواءا كانت الافكار جيدة ام لا فسيتقبلها الكل .


لم تكن بطبيعة الحال هذه التنظيمات هي فقط من احتمت تحت ستار الفرسان او البناؤون ، ولكن هناك ادلة كافية للقول على ان تنظيمات مثل الجمجمة و العظام ايضا هي جزء من هذا التنظيم الهرمي وكذالك الكابالا، كما انه في زمن الفرسان كان هناك تحالف او نتاج مثل هذا الذي وقع في هذا الزمان بين منظمة دير صهيون و الفرسان ، بل ان الكثير يعتقد اعتقادا على ان منشأ المتنورين كان من طرف منظمة دير صهيون ، ولعل ابرز المعتقدين هم الباحثين (بيغت و ليغ ولينكلون) واذا عدنا قليلا فسنجد ان أبرز الشخصيات العالمية المعروفة كانت ترأس هذا التنظيم الذي يسمى دير صهيون و الذي كان منبع التنظيمات السرية التي نعرفها الآن ، وكان احد هذه الشخصيات الفنان الشهير ليونارد داڤينشي فلقد كان سيدا أعظم لهذه المنظمة ضمن الفترة الممتدة من عام 1510 الى 1519 ، وكذالك بعض الاسماء الاخرى من روبرت فلاد صديقي السير فرانسيس بيكون وملوك الانجليز كانو كلهم سادات للتنظيم ، وايضا روبيرت بويل معلم الكيمياء لاسحاق نيوتن وايضا كونت انجوو ، هذه الاسماء مدرجة كلها في وثائق قديمة وثائق دير صهيون وحتى فرسان الهيكل موجودة في المكتبة الوطنية الفرنسية ، ولقد تم تدمير العديد منها خلال قصف هتلر لباريس عام 1940 




من فرسان المعبد الى البناؤون الأحرار ، معظم التنظيمات السرية سميت سرية ، لانه غير معروف تاريخ نشأتها وايضا غير معروف معظم اهدافها وخفاياها ، لهذا سميت سرية ، فلقد حرص الفرسان منذ بدايتهم ان يخفوا تاريخهم القديم ، وكذالك التنظيمات الحديثة ، وايضا يحرصون على جعل اهدافهم غير معلنة ، فيعطون فقط من العلومات ما يريدون ، ولكن هذا ليس كافيا لاخفاء الحقيقة ، فالحقيقة معلومة الا من اراد ان يحجب قلبه عن البصيرة .



اذا ما ذهبنا بعيدا عن كل الكتب التاريخية التي يمكن قرائتها ودراستها لمعرفة المزيد عن الفرسان ، وذهبتا مباشرة الى أفضل كتاب في تاريخ الاسلام ، فالاسلام دين الله منذ فجر التاريخ منذ بداية الحضارة الانيسانية ، وتنظيم كهذا على الأقل يجب ان يتم تحذير الناس منه خاصة انه كان سببا في ادارة الحروب الكبرى وسببا في مقتل ملايين الاشخاص حول العالم فهل سنجد تفسيرا منطقيا يتكلم عن التنظيم او التنظيمات .


القرآن الكريم وعلى عكس كل الكتب التي تعرفها ، هو كتاب فيه كلام الله وهءا ما يميزه عن الكتب الاخرى ، اذا فهو كلام الله اي انه الحقيقة المطلقة التي لا يمكن لانسان ان يناقشها .

تكلم الله عز وجل عن في آيات كثيرة عن اتخاد الناس الشياطين اولياء ، فلقد ذكر سبحانه وتعالى في سورة الاعراف فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)} ﴾ 

هذه اية تدل وبوضوح عن اتباع الشياطين ، وعندما يأمر الله عز وجل بقتال هاؤلاء الذين يتخدون الشياطين اولياء فيقول في سورة النساء الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76)} فهذا يوضح جليا للعاقل المبصر ان هناك من يتبع الشيطان ويفعل ما يأمر به الشيطان فما تكون منه الا دعوة يدعوها ويستجيب له النيام ، و اذا نظرنا الى القريب الحاضر فهذا ما يفعله الفرسان ، وهناك دليل آخر من القرآن يشير وبوضوح الى وجود جماعات يترأسها شيطان بل وان الله استعمل عبارة لم يراها الا قليل من الناس وهي كلمة التحكم بالعقل و البصيرة ، فقال عز وجل في سورة المجادلة اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19)


الاستحواذ هو السيطرة و التحكم ، في الآية الكريمة يظهر جليا بدون تأويل ان الاستحواذ هنا مقصود بها العقل ، ودليل ذالك هو قوله فأنساهم ، فالنسيان يأتي من العقل اي ان عقولهم مخدرة لا تقوى على الفهم ، وهذا دليل ايضا على قوة الشياطين في تخدير العقول ، ويدل على صدق حديث نبينا الكريم ففي صحيح البخاري ومسلم عن صفية رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. هؤلاء هم حزب الشيطان الذين يتخدون من الشياطين اولياء ويعبدوههم ، ويقومون بما يأمر به الشيطان ويتركون ما امر به الله ، هؤلاء هم حزب الشيطان .


ونهاية اتباع الدجال هؤلاء و اتباع الشيطان قد اخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث معروف ولكن لا يأخد به على نحو الاستدلال ، فلقد اخبرنا رسولنا الكريم قال صلى الله عليه و سلم في صحيح مسلم روى انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال [ يتبع الدجال سبعون ألفاً من يهود أصفهان عليهم الطيالسة ]‏ و الطيالسة او الطيلسان هو شال مخطك يرتديه كبار الماسون ، وفي آخر الزمان سوف يقاتلون مع الدجال.


الحقيقة التي لن تصدقها هي ان سواد اليالي لا يزال قائما ، انما يمدهم الله ويؤخرهم الى اجل ، فالكادح من افنى حياته في الدعوة الى الله و نصر الدين ليس نصره بمشاهدة التفاهة و نشرها ، بل بنشر الفائدة التي تهم الاسلام و المسلمين ، فهؤلاء يسهرون على تخريب واضعاف هذه الامة ، والعجوز المسكين يظن انهم يحاربون من اجل السلام ، فهم من يرأسون منظمة السلام و حقوق الإنسان ، فمن الاحمق الذي سيصدق انهم يريدون الخير للبشر .


لا زال فرسان المعبد يديرون الخطط ويخرجونها الى العلن ، لا يوجد من يوقض النيام ، لقد مرت مئات السنين ، ومات معها الرجال الذين اذاقوهم الويلات ، فاين رجال الماضي ليوقضونا من احلامنا الآن.

 

إرسال تعليق

أحدث أقدم