تذكرت عندما قلتها أول مرة يا صديقي القديم ، اتذكرها كانها البارحة ، قالها الله قال ذالك في كتاب مبين ، في لوح محفوظ من زمن لا يعرف له زمان .
ان من اهم اهداف الملاعين ، بل ان الهدف الوحيد المراد والذي تم اختراع المصفوفة من أجله هو اخراج الناس من النور الى الظلمات ، اخراج الناس من دينهم الذي ارتضاه الله لهم ، ويجعلونهم اسفل السافلين.
ومن نتاج المصفوفة اصبحت ترى ، التعري حرية و المساواة بين الرجل و المرأة عدل ، والعلاقات المحرمة رضى الطرفين هي ارادت وهو اراد ، وترى الشراب الحلال و الملاهي الحلال ، كل شيء حلال في العالم الوردي ، يحللون ما ارادو ويحرمون ما ارادوا ، تحت اسم الحرية ، كيف لا وانه العالم الذي انتج من اخبث صانعي الافلام و المسلسلات ، تحت اسم مستعار ، تحت اسم فنان ، فياله من فنان ، الفنان الذي بسببه اصبحنا نرى المنكرة في الشوارع وازقة المسلمون ، ولكن لا تقوى على الكلام ، اصبحت ترى المنكر وتتعايش معه ، لانك تعلم انك لن تستطيع تغيير الواقع .
ومن جهة اخرى ، ومن حيث لا تدري ، اصبح العلماء لا يناقشون ، واصبح الحق له اهل اختصاص ، واصبح الناس كالقطيع ، قال فلان وقال فلان ، صدقه فهو الرسول و هو العالم بما انزل في السطور ، كانهم المعصومون من الأخطاء ، العالم لا يخطأ و الجاهل لا يصيب .
قال جاهل ذات مرة ان الارض عند اولي النهى لسطيحة ، وقال عالم كبير ، انها مدحوة كالبيضة ، من العالم ومن الجاهل ، ان النهر بعذوبة مياهه و خرير جريانه ، وتنوع اسماكه ، ورغم صغره يوجد به ما لا يوجد في بحر ومن بعده سبعة ابحر اخرى .
ملاحظة: هذا الڤيديو لا يطعن أبدا في أي تفسير من تفاسير القرآن أبدا ، ولا يطعن في معتقدات السلف الصالح ولا في أي شيء ، نحن نعتز يكتب دينينا صغيرة وكبيرة ، ولا نقول انه لا يجب العمل بالتفاسير ، ولكن نقول انه يجب على كل مسلم ان ينزع فكرة ان القرآن الكريم صعب وله اهل اختصاص .
في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي ذر رضي الله عنه ، قال : " كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( لغير الدجال أخوفني على أمتي ( قالها ثلاثًا ) " ، قال : قلت : يا رسول الله ! ما هذا الذي غير الدجال أخوفك على أمتك ؟ قال : ( أئمة مضلين )
إن من الشيوخ المعاصرين الآن و الأمة المسلمين وحتى العلماء المسلمين ، الذين نسأل الله ان يهديهم ، فقد ظل ا واظلوا نفرا كثيرا ، ولا تعجب من كلامي هذا ، لكلامي لن يسمعه الا القليل ، فانا اعلم ان منكم من يدافع عنهم ، وكثير منهم اظل واظل الكثير من الناس وهناك منهم من يطبل وعزف لهم نفر من الشياطين ، وعنصر من عناصر المصفوفة سبب في ذالك ، الاعلام قد أعطى القيمة لمن لا قيمة له ، لقد جعل من التافه عالما ومن العالم تافها في عالم التفاهة تصنع التفاهة من لا شيء.
هؤلاء العلماء الآن من يدعون أنهم يعلمون كل شيء ، لقد اخبرونا منذ صغرنا ان نبتعد عن القرآن الكريم ونكتفي فقط بقرائته ، ولا نحاول فهمه لاننا قد نقع في فهم خاطئ ، له وهذا صحيح ، ولكن اين الدجل هنا ، الدحل يا صديقي هو في الايتعاد ، لماذا ستبتعد ، ما دمت جعلت القرآن طريقك نحو العلم فالله سيغنيك من علمك ويعلمك ، فالقرآن في البداية والنهاية هو كتاب هدى يهتدى به ، ولكن لا يخبرونك ثم يكررونها ، ان القرآن لا يجب على العامة من المسلمين غير العلماء طبعا من يجب عليهم ان يفهموه .
فيا عجب لأمة نامت بهمسات من الشياطين ، فالمعروف للكل ان القرآن كتب بلغة عربية صريحة ، لماذا قد يجده الانسان صعبا ، وهذا سؤال جد سهل الا من جعله صعبا ، هو ان القرآن الكريم يا صديقي ليس صعبا أبدا وهو ليس كتاب الغاز ليفسر حشا لله ، وان تقول تفسير القرآن هو خطأ وقع فيه الكثير ، فاي كتاب يشرح آيات الله ، يسمى تفسير فلان او فلان ، لماذا ستقول تفسير ، ونحن نعلم ان الفزورة هي من تفسر .
في الآية 17 و 22 و 32 و 40 من سورة القمر ، ذكرت آية واحدة وتكررت في هته المناطق من القرآن الكريم ، ولم يعر لها القلب اهتماما ، قال تعالى في هته الآيات ، ولقد وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ، فما الذي ستفسره في القرآن مدام الله قال ولقد يسرنا القرآن ، ولقد يسره الله على لسان النبي صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى في سورة البقرة الآية 99 ، وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (9) ، بينات واضحات ، والكافر بها فاسق .
في سورة البقر الآية 118 قال تعالى وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118)
وقال ايضا في سورة آل عمران الآية 105
وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)
وهناك آيات كثيرة تتكام عن الكتب السماوية كلها ، وكذالك عن القرآن الكريم وتصفه بانه بين واضح نور ، فكيف يمكن للشي المبين ان يفس ، يقول مثل عربي قديم ، تفسير الواضحات من المفضحات ، وما ادراك بكتاب الله الذي انزله من عنده ، وهو يعلم انه لم ينزل كتاب الغاز ليفسر ، ولم يدعونا الله ولو في آية كريمة بان نفسر القرآن ، فالدعوة الوحيدة التي رافقت القرآن والتي كانت دعوة من الله نو ان يتدبر الانسان القرآن ، قال تعالى في سورة محمد الآية 25 : أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (25)
إن الله سبحانه وتعالى ، بعظمه وحلاله انزل القرآن وتكفل بحفظه ، وانزله على سيدنا محمد اشرف الخلق والمرسلين صلى الله عليه وسلم وخصه بتبليغ الرسالة رسالة الاسلام ، ليخرج الناس من الظلمات الى النور ، فكان القرآن دليل الناس على صدق نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولقد اوضح الرسول صلى الله عليه وسلم ما في كتاب الله تعالى ، وقال في الأخير اليوم أكملت لكم دينكم . اذن مذا ستضيف انت لهذا الدين ، الذي تدعي العلم ، كان عمل الصحابة بعد موت النبي عليه الصلاة و السلام تكملة نشر الاسلام و الدعوة الى دين الله ، اما الآن في هذا الزمان تجد التافه ، يفسر في القرآن ، ويفسره على هواه ، لانه في البداية كان غرضه تفسير القرآن أظله الله ، الم تعلم دعوة الله في البداية الم تعلم انه دعاك الى التدبر وليس التفسير .
يقول سبحانه وتعالى ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3) ، وهذا ما يفعله اغلب العلماء ، يتبعون اهوائهم فقط ولا شيء من التدبر في كتاب الله فقط اهواء يأخذ ما يعجبه ويترك ما يعجبه.
ان القرآن لا يحتاج تفسير ، ولكن القرآن به كلمات ، قد يجدها المسلم صعبة الفهم ، وهي كلمات عربية ، وهذا شيء عادي لانه لا يمكن ان تكون عالما بكل كلمات اللغة العربية ، فهذا صعب للغاية فاللغة العربية بحر ، لا يمكن ان تكون على علم بكل الكلمات والمرادفات ، وكي تفهم مصطلحا ما بالقرآن عليك بالقرآن نفسه ، فالقرآن يفهم بالقرآن ، اذا ظهرت آية لم تفهم بعض كلماتها ، فيمكن ان تبحث ببساطة عن آية تشبهها ، وهذا فضل من الله تعالى خص به القرآن الكريم. فكثير من الآيات يصعب على القارئ فهمها وذالك لعوامل عديدة منها ، رصيد اللغوي الضعيف ، او فقر في الفهم ، او كذا اشياء عديدة فالناس بمختلف الوانهم واجناسهم واعمارهم ليسوا متشابهين في العلق ، قد تجد شخصا مطلعا اكثر من الآخر .
فالقرآن لا يفسر ، ولا نقول فسرنا لان الله تعالى لم ينزل علينا لغزا من السماء بل انزل كتاب عربيا مبينا واضحا سهل القراءة ، وفي الآخير القرآن كما قلنا كتاب هدى ، فاذا جاء الراغب في التعلم من القرآن سيهديه الله ان علم فيه خيرا واذا علم ان في قلبه شر فلن يتعلم بل سيظله الله بالقرآن ، فكثير من الأشخاص ألحدو بسبب القرآن ، لانه ات. القرآن على نية ناقصة وايمان ناقص ، والأعمال بالنيات كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكل امرئ ما نوى ، انت الذي تريد تعلم القرآن او انتي ، اذا كانت نيتكي او نيتك ، اخي واختي الكريمة ، ان تتدبري القرآن فالله سيوفقك ، واذا كان العكس فالله سيظلك .
والتدبر يا اخوتي الكرام يكون بالقلب السليم ، ولا يكون الا به ، وتذكر هذا جيدا ، ان القرآن الكريم بعظمه قول ثقيل جدا ، لمعروف ان النبي صلى الله عليه وسلم ،كان يتعرب عندما كان ينزرل عليه الوحي ، فقال تعالى في سورة المزمل الآية 5، إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) ، قولا عظيما قول من عند الله تعالى ، فلا تستهن به ، دائما خذ القرآن بتعظيم واعلم انه ما كتب فيه هو من عند رب العالمين .
ولا تأخذ بكلام الحمقى و التافهين ، الذين يسمون انفسهم اهل الاختصاص في التفسير ، واهل العلم ، العلم لله سبحانه وتعالى وهو يتفضل به عمن يشاء ، لا تجعلو ابناء الاسلام تفروا من الله ، وتقولون ما لا تعلمون ، تقول للناس ابتعدوا عن القرآن اقرأوه فقط ولكن لا تفسروه على هواكم ، بل فسروه على هوانا نحن ، لاننا نحن اصحاب المنابر العالمون بما انزل في السطور .
إن من يدعي تفسير القرآن وتأويله هو غير صادق مع نفسه ، والله سبحانه وتعالى اخبرنا في كتابه الكريم في سورة آل عمران الآية 7 هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)} ﴾
ومن أهم البطلان المعروف ، والذي فشل فيه الكثير ،هو قضية الأرض العظيمة و السبع اراضين ، أعظم خلق ، قد حرف مفهومه ، وتم تغير خلق من خلق الله ويظنه الكافر و المؤمن على سواء في هذا انه ذرة غبار في فضاء لا محدود ، ويقولون هو من عند الله ، حشا لله آمنا به كل من عند ربنا .
يا أسفاه على زمن النسيان و الأوهام ، ويا أسفاه على دار الباطل بطلان ، غنت السماء وبكن في نفس الوقت على هذا الزمان ، وجرت الانهرى تفر من عبد ادعى العلم و المعرفة ، مذا ستقول لربك اذا قلت ما لا تعلم به ، ابنيت كلامك على اليقين أم على اجماع التافهين ، لا أعلم لماذا الناس تسأل عن الأحكام ، و التشريعات بينما توجد كلها في كتاب الله وسنة نبيه ، قالى تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)} ﴾
فهمت يا صديقي القديم فهمت ، ان الخطاب كان للذين آمنوا ، ولم يكن لغير المؤمنين احذر ان تخرج عن ملة الاسلام ، احذر ان تخرج .