مات الكل وبقيت انت فقط ، يا من تسمع النداء من مكان بعيد ، اجب دعوة الداعي اذا دعاك ولا تكن من الخاسرين ، ان أعداء الاسلام كثر لا تكاد تراهم ، فهل ستبقى صامتا الى الأبد ، الصامت عن الحق كفاعله ، قالو يا نيسي نحن لا نستطيع ان نتلقظ بكلام في دول اصرت النوم على الكلام ، فقال نيسي ضاحكا ، يا من تعجبون من الناس اذا نامو من أيقضكم عندما كنتم في سبات عميق ، قلنا ان كلمة الحق تعلوا فوق اذان السامعين قلها ولا تخف قلها يا صديقي القديم .
من ظن ان الاسلام يا اخوتي الكرام ، دين ناقص او دين غير كامل ، او دين يحرج الناس في أشيائهم فأنت على خطأ ، لانك تربيت على الخجل من كلمة الحق ، ان الذين يتربصون بكم وبدينكم ، يعلمون تمام العلم ان دينكم على حق ، ويعلمون تمام العلم انه مهما طالت اليالي السوداء سيأتي فجر قريب .
منذ أن خرج نبي الله من بطن أمه ، وأعين الشياطين لا تنام ، شياطين في يوم وليلة غنت اغنية الحزن لحالها ، لان نبي الله ولد ، المبعوث للأمين رسولا ، أقام ما لم يستطع أي أحد إقامته ، دولة الاسلام ، ويا لها من دولة عظيمة ، دولة زرعت القوة في نفوس الرجال والحياء والحشمة في النساء ، وزرعت الخوفة والمهابة في قلوب الأعداء ، ولكن أعين الشياطين لا تنام فهي تنتظر دائما الفرصة لتشن هجومها ، فهي دائما ما تحب ان تشيع الفاحشة في قلوب الذين آمنو .
مات نبي الله ، مات وترك رجالا قوامون على الدين حقا ، لا تجد لعينهم خوفا ولا رهبة اتسعت دولة محمد صلى الله عليه وسلم الى أبعد الحدود ، حتى انه لم يستطع أي شيطان التأثير في أي واحد منهم لقد كانوا رجلا ، لدرجة تفتخر أي دولة لو وضعت واحد من هؤلاء فكيف بكثير منهم مجتمعون في دولة واحدة .
قدم رجل من اليمن رجل أسود ، لا بل هو شيطان يهودي شيطان بصفة انسان يقال له عبد الله بن سبأ ، فمن هو هذا الشخص وما هو سر الحركات الهادمة للإسلام و طوائفها .
إن أصعب شيء واجهه أعداء الاسلام هو أن الدين كان مترسخا فيهم ، ولم يكن سهلا أن تدمر عقيدة بناها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ظهرت البدع الباطنية و أول طائفة تظهر هي السبئية وقد أسسها نفس الرجل عبد الله بن سبأ ، اليهودي الماسوني ، لقد كان ماسونيا يدعي الايمان امام العميان وكانت حركاته في البداية تقتصر على ضعيفي وحديثي الايمان لانه كما قلت سابقا كان صعبا جدا ان تأثر في نفوس المسلمين ، لكن بن سبأ هذا لم ينم ، بل واصل محاولاته والتي كانت غالبا ما تبوء بالفشل ، لكن كان لها أثار شديد ، فمحاولاته تلك كانت سببا في قتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان وكذالك ما وقع في معركة الجمل التي جرت بين طلحة و الزبير و على علي بن ابي طالب من جهة اخرى ،وأيضا كان وراء اغتيال الخليفة عمر بن الخطاب ، ارجع الى التاريخ لكي تعرف مكرهم يا صديقي .
ان عبد الله بن سبأ هذا حاول مرارا وتكرارا اشعال نار الفتنة بن الصحابة رضي الله عنهم ولكن دائما ما تبوء بالفشل ، فحاول مرات كثيرة نشر الفتن و الأكاذيب و كان يخطط لقلب نظام الحكم بالمدينة ويجمع الثوار الخارجين من مصر و العراق ويأتي بهم الى المدينة لحصار الخليفة حتى ينتهي بمقتله على أيدي هؤلاء .
ومن عبائة عبد الله بن سبأ خرجت الفرقة الشيعية الباطنية ، وذالك بعد مقتل الامام علي وادعى ابن سبأ ان ابن ملجم قاتل الامام على انما قد قتل شيطانا وانما علي بن ابي طالب في السحاب و ان الرعد صوته والبرق صوطه وانه سينزل الى الأرض آخر الزمان ليملأها عدلا . ولكن هذا كله من كيد الماسونيين ولا شيء من هذا صحيح .
وظهرت فتن عديدة جعلت الاسلام يمزق لأقسام عدة، فرق باطنية اهمها الفرق الباطنية الاسماعلية التي منها الفاطميون و الدروز والقرامطة و الاغاخانية و الاسماعلية البهرة و اسماعلية الشام و الاسماعلية الواقفة و اخيرا الاسماعلية الحشاشون .
فكانت القرامطة أول دولة شيوعية اشتراكية ولها نشاط عسكري ضد الاسلام و المسلمين ، فلقد قتلو الحجاج في البلد الحرم ، واقتلعوا الحجر الأسود وظل في بلادهم قرابة العشرين عاما . ولها سياسات و تشكيلات تشبه كثيرا الحركات والجماعات الماسونية ولكن لها غرض واحد وهو تدمير الاسلام وتشتيته .
ويوجد الكثير من الفرق العالمية و التي نشأت في مختلف دول العالم ، ومنها فرقة Bareela وهي فرقة صوفية تدعي محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وجعلت في صفاته الألوهية حشا لله و كان مقر تأسسها في الهند من قبل الماسون البريطانيون .ايام الاستعمار البريطاني للهند .
وهناك أيضا جماعة البلاليون او ائمة الاسلام ، ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1930 خاصة بالسود الأمريكان ، تظهر الاسلام ولكن باطنها العداوة والعنصرية .
وكذالك الحزب الجمهوري في السودان ، وهي جماعة ظاهرها كظاهر الجماعات الاخرى اصلاح الاسلام ولكن في الحقيقة تدعوا الى العلمانية الملحدة ،ونشأة في ظل الاحتلال البريطاني في السودان عام 1945 وفكرها يشبه كثيرا فكر الفرق الباطنية .
كانت هذه بعض الفرق و الطوائف الاسلامية والتي تظهر أكثر مما تخفيه بدأت على يد عبد الله بن سبأ ، ويقول البعض أن عبد الله بن سبأ شيطان اتصف بصفة انسان ، لينشر الفتنة بين المسلمين ، لان اسس الفتنة تبدأ من الشياطين فهم من يحبون ان تشيع الفتنة والفاحشة بين عباد الله ، ولذالك يؤمن الكثير بهذا ، ويقول البعض ان عبد الله بن سبأ هو شيطان اسمه سيربينت او الافعى ، وهو شيطان الفتن والاغواء في كتب التاريخ ، ويقال انه هو من وضع السم للنبي صلى الله عليه وسلم في الشاة، لانه مل من الخسارة تلو الخسارة فكان الحل هو القضاء عليه مباشرة ولكن لم يفلح ذالك أيضا، و هذا جانب مقبول حتى وان كان صعبا تصديقه ولكن هذا ليس ببعيد وهو ممكن الحدوث ، لاننا نعلم ان الشياطين تأتي بصفة الانس و الحيوانات ايضا ، ولكن فقط للعلم على سبيل الحقيقة المطلقة فهي عند الله وحده.
كانت هذه أقوال بعض الاشخاص ، لكن عبد الله بنا سبأ اليهودي الماسوني ، قد نجح بالفعل في مراده فلقد اذاق المسلمين الويلات وهدم اسس القيم الدينية بان قسمها لمذاهب وطوائف كل يفتي برأيه ، وهذا ما يثير العجب العجاب ، لان الله سبحانه وتعالى قد اخبرنا في كتابه العزيز انه ان احترنا في امر فلنرده الى الله والى الى الرسول ، حيث قال قال تعالى في سورة النساء الآية 59 (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ)
قلها يا صديقي القديم قلها ولا تخف ، ان الله مبطل كيدهم ولو بعد حين ، ان ما هي فقط دقائق قليل وينتهي كل شيء ، لا تصر على النوم والناس نيام ، فلقد قالها شيخ من قبل في بلد مات فيه كل شيء وقد يفهمونني أصحاب الأرنب في أقصى الغرب ، ذالك الشيخ الذي حذر من كل رأس أفعى تحكم البلاد فلم يعد الماسونين يختبأون لقد أعلنو ماسونيتهم نعم لقد فعلوها والجمهور يعلم وهو لا يريد الكلام مات القلب وماتت معه روح الاسلام.