اذا اردت ان تبدأ فاسئل اهل العلم هل نعيش بالمقلوب فاذا اجابك بنعم فلا تستمر في الكلام اذهب لوحدك ولا تنام .
ما بعد الإنسانية هو اسم الحركة التي تدعي دعم جميع أشكال التكنولوجيا لتحسين البشر ، يطلق عليه أتباع طائفتهم اسم "human plus" أو "h +" ، هناك الكثير من التشهير والتنديد حيث ان هناك مجلة مخصصة لهذا أيضا تدعى h+ .
يوجد موقع يدعى humai وبالنظر الى هذا الموقع تجد ان هذا المشروع قد تم بالفعل العمل عليه وانه في طور الانجاز ويمكن ملاحظة هذا في حياتنا ، اتجاه البشرية كلها الى هذا المنحى هو شيء لم يعد مستحيلا أبدا ، بدأ بالمسلسلات والأفلام والآن أصبح حقيقة ، عادة ما كانت الأفلام هي تصورات لمستقبل البشرية أو خطط للبشرية . وبالطبع هناك مشرفون على كل هذا وهم ليسوا مجرد مجموعة من المهووسين بالتكنولوجيا الذين يحلمون بأفلام الخيال العلمي وصنع الروبوتات ، بل هي حركة جد منظمة و ممولة ،
تركز بشكل كبير على تخريب واستبدال كل جانب من جوانب ما نحن عليه كبشر ، بما في ذالك جميع أعظائنا الحيوية وكذالك عمل عقولنا ، و ايضا استبدال المعتقدات الدينية والروحية القائمة مع الدين الجديد الخاص بهم وهذا ليس بالشيء الجديد أبدا.
كلمة transhumanism تمت صياغتها من طرف عالم الأحياء julian huxley في عام 1957 ,الذي عرّفها على أن الانسان يبقى انسانا ولكنه تجاوز نفسه بإدراك إمكانيات جديدة لطبيعته البشرية .
julian huxley كان أخ aldous huxley
وهذا الشخص قد تكون تعرفه لأنه مؤلف لكتاب مشهور تحت عنوان brave new world او العالم الجديد الشجاع وهو كتاب يسلط الضوء على ما يعرفه الكثير منكم بالنظام العالمي الجديد .
العاملين على ما يسمى ما بعد الانسانية يعتقدون أنهم يعملون من أجل حياة جديدة ومحسنة تاركين كل ما عرفناه في الماضي و يرحبون بعصر ذهبي جديد من الكائنات الخارقة , يريدون أن يكونو فصيلة جديدة كليا تتجاوز كل ما عرفناه عن قدرة الانسان العادي باستخدام التكنولوجيا المتقدمة ، ببساطة هم يظنون أن الإنسان ضعيف بقدراته الحالية ، ويجب عليه ان يتطور ليصل الى مسويات كبيرة جديا ، وان الانسان ضعيف امام المخلوقات الاخرى ، غالبا ما تسمع هذا الكلام يتداول عنه في الكثير من البرامج التلفزيونية ، ويقومون باستعراض الكثير من الاشياء امامك لتصدق بانك لا شيء على ذرة الغبار هته حتى وان ذرة الغبار هته ضعيفة هي الاخرى ، وفي طور البحث عن كواكب اخرى للعيش لان الكوكب الحالي معرض للخطر دائما .
يوجد الكثير من الأهداف الأولية التي يريدون تحقيقها ومن بينها ما يسمى ب the hive mind , او الوعي الجماعي او الذكاء الجماعي . وهو كيان نظري يتكون من عدد كبير من الأشخاص الذين يشاركون معارفهم أو آرائهم مع بعضهم البعض ، ويُنظر إليهم على أنه ينتج إما توافقًا غير نقدي أو ذكاء جماعي.
أحد أوائل مناصري ما بعد الإنسانية بعد julian huxley كان تشارلز جالتون داروين , حفيد تشارلز داروين الذي أسس نظرية التطور,
احد المقولات التي تثبت على أن تشارلز جالتون داروين مناصر هذه العملية هي احد مقولاته والتي تقول :
وقد ثبت بالفعل أن الاستخدام الاصطناعي للهرمونات له آثار عميقة على سلوك الحيوانات ويبدو من الممكن جدا أن الهرمونات، أو ربما الأدوية، قد تكون لها آثار مماثلة على الإنسان. على سبيل المثال ، قد يكون هناك دواء ، والذي هو دون آثار ضارة أخرى ، أزال إلحاح الرغبة الجنسية ، واستنسخت في الانسان طبيعة او حالة تصرف النحل في الخلية .أو قد يكون هناك دواء آخر أنتج حالة دائمة من الرضا في المتلقي - حتى ان الكحول تفعل شيئا من هذا القبيل بالفعل ، على الرغم من أن له عيوبا أخرى ومؤقتة فقط في آثاره.ومن المؤكد أن ديكتاتورا سيرحب بالإدارة الإلزامية ل "عقار الرضا" لرعاياه.
كان لمؤسسي ما بعد الإنسانية آراء نخبوية حول ما يجب أن تكون عليه الإنسانية.
لقد كان تصور خلية النحل البشرية هذا من قبل طبقة النخبة الحاكمة عبر التاريخ كمجتمع مثالي.
سباق العبيد النهائي مصمم علميًا ليتوافق مع طاعة وخدمة احتياجات النخبة الحاكمة .
هناك فيلم اصدر في عام 1927 بعنوان metropolis والذي يجمع الفكرة العامة لكل هذا أنصحك بمشاهدته .
تصور مؤسسي ما بعد الانسانية ان هدفهم سيتحقق فقط اذا تم ربط جميع عقول البشر في العالم باستخدام التكنولوجية المتطورة ، واذا دققت النظر ستعرف كيف سيتم هذا .
MURG
هو الاختصار الذي استخدمه ما بعد الإنسانية للإشارة إلى مجموعة mind upload research group والتي تؤمن بشدة أن الذكاء الجماعي او ما يسطلح عليه بالأنجليزية hive mind والذي يعملون على تحقيقه سيحدث عندما توجد تقنية تسمح للبشر بتحميل عقولهم على جهاز ذاكرة اصطناعية عالمية بحيث ان هذا سيخلق الذكاء المشترك لجميع عقولنا هذا الذكاء الفائق الذي هو hive mind .
يعتقد مؤسسي ما بعد الانسانية العابدين لها ، أنه بدلاً من عبادة الآلهة الخيالية ، يجب أن نصبح إلهًا لأنفسنا . يعتقدون على أن الجسم ضعيف جدا ولكن العقل لا محدود الطاقة ويمكن ان يملك حياة الخلود باستعمال التكنولوجيا .
هنا يجب ان نقف وقفة لنعود الى التاريخ القديم ان ما بعد الانسانية ليست جديدة كما تظن او انه وليدة العصر الحديث بل هي قديمة جدا وموجودة في جميع الحضارات التاريخية ، حياة الخلود التي يطمح اليها جميع البشر ويعملون عليها ويبحثون عنها كانت منذ القديم، حتى ان الشيطان اللعين عندما اخرج ابوينا من الجنة وعدهم بحياة الخلود فقال في سورة طه الآية 120 فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) ، اذن فالشيطان لعنه الله دائما ما يغري الانسان بمثل هته الأفكار ، لقد تغيرت الطريقة فقط فبدلا من البحث عن اكسير الحياة اصبح بامكان التكنولوجيا ان توفر للانسان حياة الخلود .
ان الحرب النفسية التي يشهدها هذا العصر ، حيث ان الترويج الاعلامي لما بعد الانساني واظهارها على انها شيء جيد للانسانية ، من خلال غسيل الادمغة بروبغاندا ، وكل هذا ليس فقط لتقبل هذه الفكرة ، بل لترغب بها ولتحبها . من خلال الافلام الهوليودية والعروض التلفزية والاغاني و العاب الڤيديو .
عموما هذا الڤيديو الذي تشاهده الآن لن يحيط بكل شيء حول هذا الموضوع ، هذه بداية لك انت لتبحث حول هذا الموضوع ، انا متأكد ان الكثير منكم على دراية بكثير من الأمور ، التي هي ضمن هذا البرنامج .
لقد وقفت امامه ذات ليلة وقال يا نيسي كفاك حماقة وترهات ، انت فقط تسكب المياه في رمال الصحراء ، وهذا لن يروي عطشها ، قلت له وابتسامتي في وجهي ، ان قطرات مياه الكأس في الصحراء تحرك حبات الرمال الصغيرة ، والمرة القادمة لن تكون فقط كأسا يا من تاهت باسمك العقول ، ونامت بحركاتك القلوب ، الا ان الكثير من المستقيقضين ، عرفوا حقيقة تسمية الغويم ، وعرفوا ان اقنعة الملاعين ستسقط ولو بعد حين ، فهذا وعد رب العالمين .